مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

وتجلت حقيقة الأطراف الأخرى التي تجندت لصالح الأمريكي والإسرائيلي، تكشَّفت حقائق الموالين لأمريكا وإسرائيل أكثر فأكثر، وهاهم اليوم يظهرون حتى في علاقتهم بإسرائيل بأكثر من أي وقتٍ مضى، من كان يتوقع أن يظهر النظام السعودي، أو النظام الإماراتي، أو من يحذو حذوهما من أبناء الأمة، علاقته بإسرائيل، وتفاعله مع إسرائيل، إلى الدرجة التي يصنف فيها المقاومة الفلسطينية والمجاهدين في فلسطين بالإرهاب، وإلى درجة أن يشن حملات إعلامية مشوهة للشعب الفلسطيني، وللمجاهدين في فلسطين، وإلى درجة أن يعتقل من أبناء شعب فلسطين، من أبناء الحركات المجاهدة في فلسطين في سجونه من يعتقلهم بدون أي ذنب، وبدون أي مبرر، ومشكلته معهم فقط أنهم يواجهون إسرائيل، وأن لهم موقفاً من العدو الإسرائيلي، هو الموقف الصحيح الذي تفرضه عليهم المسؤولية الدينية، وهو الموقف الحق بكل الاعتبارات، إلى هذه الدرجة، من كان يتصور أن الفلسطيني سيكون سجيناً لدى النظام السعودي، بنفس القضية التي سجنه العدو الإسرائيلي، القضية واحدة، قضية ذلك المعتقل لدى النظام السعودي؛ لأنه معادٍ لإسرائيل، ولم يقبل باحتلال فلسطين، لم يقبل بمصادرة المقدسات في فلسطين، لم يقبل بالتنازل عن حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، لم يخن دينه وأمته ووطنه، ولذلك يسجنه السعودي، كما زميله الفلسطيني الذي سجنه الإسرائيلي، إلى هذه الدرجة!!.

 

من كان يلحظ أن الخطاب الإعلامي والسياسي، وأن طبيعة العلاقات السياسية ما بين تلك الأنظمة وإسرائيل ستتجه إلى مراحل يتضح جلياً أن مسارها هو مسار التحالف العلني المكشوف والظاهر، فالجميع يتحدثون عن عدوٍ مشترك هنا أو هناك، سواءً في إيران، أو في لبنان، أو في فلسطين، أو في اليمن، أو في العراق، أو في سوريا، من كان من أبناء هذه الأمة حراً وعزيزاً، وله موقفه المسؤول والصحيح في العداء لإسرائيل، يصبح عدواً مشتركاً للنظام السعودي والنظام الإماراتي والعدو الإسرائيلي، من كان يظن أن تتجلى الحقيقة إلى هذا المستوى؟! ولربما في قادم الأيام تتجلى أكثر وأكثر يوم يتحرك أولئك: الإسرائيلي، والأمريكي، وعملاؤهم من المنتمين لهذه الأمة، يوم يتحركون عسكرياً بشكلٍ مشتركٍ ظاهرٍ جدًّا، أما في الخفاء فهم يفعلون ذلك، التنسيق الأمني معترفٌ به فيما بينهم، التنسيق الاستخباراتي معترفٌ به فيما بينهم، التنسيق العسكري، والتعاون العسكري، والعمل العسكري المشترك بأشكال متعددة: على مستوى التخطيط، على مستوى تبادل الخبرة، على مستوى التزويد بالسلاح، على مستوى التعاون اللوجستي والمعلوماتي… هناك أشكال كثيرة مما يشتركون فيها في الجبهة العسكرية، أو في الجبهة الأمنية والاستخباراتية، أو في الجبهة السياسية، أو في الجبهة الإعلامية، مستوى التلاقي بينهم، مستوى التعاون بينهم، مستوى التنسيق بينهم، مستوى هذه الشراكة وهذا التحالف هو اليوم واضحٌ بأكثر من أي وقتٍ مضى، وهو في قادم الأيام، وكما تظهر المؤشرات على ذلك- والله أعلم- سيكون مكشوفاً وجلياً وواضحاً بأكثر من أي وقتٍ مضى، حينها ندرك أهمية أن يكون هناك موقف صحيح.

 

إذا فقدت الأمة الموقف الصحيح، تأتي المواقف المعوجة والمنحرفة التي تستقطب من داخل الأمة، تستقطب من يقف في صفها بشكلٍ مباشر، من يتحرك معها بشكلٍ مباشر، وتستقطب من أبناء الأمة من يركع، من يخضع، من يستسلم، من يسلم بالأمر الواقع، من يعتبر نفسه خاضعاً لكل ما يجري، وهذه حالة خطيرة، وحالة سلبية جدًّا، وهو اتجاهٌ خاطئٌ وخاسر بكل ما تعنيه الكلمة.

[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

من خطاب السيد القائد/ عبد الملك بدر الدين الحوثي / حفظه الله.


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر