مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

عبدالفتاح حيدرة 
في المحاضرة الرمضانية العشرين للسيد القائد (عليه سلام الله ورضوانه)  للعام 1444هـ ، تحدث حول الجانب المهم والاساسي من التقوى من جانب مسئولية المسلمين تجاة المخاطر التي تواجههم من أعدائهم، إذ انه من فوائد الاهتداء هو الانتقال من النظرة المزاجيه إلى الاهتداء بنظرة القرآن الكريم، ان النظر للامور من خلال القرآن هو البصيرة الصحيحة، والنظرة القاصرة وانعدام الوعي سببه بعدهم وانفصالهم عن نظرة القرآن، وأمور التقوى في المسئولية لها شكل مميز في القرآن الكريم، وفي مورد المسئولية بالذات فيها أبلغ درجات التقوى والانتباه والاهتمام والحذر وعدم التفريط ، قال تعالى (اتقوا الله حق تقاته) وهذا الأمر الحازم في موضوع المسئولية قد شطب من دائرة اهتمام الناس، و الخطر الرهيب على الأمة في مستقبلها وتاريخها وضحة كتاب الله بأن اليهود ومن ارتبط بهم من النصارى قد برزوا كاعداء رئيسيين للرسول صل الله عليه وعلى آله، وشنوا الحروب وتأمروا ودعموا ودفعوا، وبرزوا تاريخيا في العداء للمسلمين في جميع مراحل التاريخ، و يطابق ذلك شواهد الواقع اليوم ، والقرآن الكريم في حديثه عنهم قدم تشخيصا واقعيا من المهم المعرفة به.. 

إن التقوى هو الوقاية من خطر اليهود ومن يواليهم من النصارى ، والعداء للمسلمين في اجندتهم حاضر في كل اهتماماتهم في ابحاثهم ونشاطهم المعلوماتي والعمليه وسياساتهم، وهم مركزين وغير غافلين، والمفترض ان يكون ذلك جزء من التزاماتنا الايمانية والاساسية، والقرآن قد تحدث عن الشيطان كعدو وكشف لنا خططه وكيفية مواجهته كعدو، وهي نفس المسألة في عدونا من اليهود والنصارى، وهدانا القرآن لكيفية الوقاية منهم، وعن عواقب التفريط في هذا الأمر وسواد الوجوه في الدنيا والآخرة، في الدنيا يهينوا الأمة ويذلونها وفي الآخرة عذاب وعواقب خطيرة، والله يهدينا إلى ما يقينا من ظلمهم، لانهم مصدر الظلم، ووعدنا الله بالنصر والتأييد والعون في مواجهتم، وميزة القرآن انه يقدم لنا الحقائق عنهم، وخاصة إذا فرطنا في التعامل معهم، وحتى لو حاول الانسان ان يفكر بنظرة غير واقعية فإنه يخالف القرآن والواقع، والقرآن هو متطابق مع الواقع، ويقدم لنا القرآن كافة الحقائق، وعلى الانسان ان يعود اولا لما قاله الله اولا، لأن فيه النجاة والإفادة، والله سبحانه وتعالى رحيم بنا عندما يحذرنا من أعدائنا بسبب ما يعانية المسلمون من استباحه لدمائهم وثرواتهم واوطانهم.. 

الله اعلم بأعدائنا وما يسعون له ، ولانه الاعلم بهم قدم لنا الطريقة (الصحيحة) لمواجهة هذا العدو ، فاللأسف فإن واقع العرب والمسلمين يحملون عقدة العداء ضد بعضهم البعض بسهوله، اما تجاه اعدائهم فإنهم يتكاسلون ومعاناة لحشدهم، والحقيقة الأولى هي أن اليهود والنصارى يحملون عقدة العداء الشديد تجاه الأمة، ولا يفيد حبهم او موالاتهم لان تعاملهم معهم هو البغض لك والتحقير والامتهان، ولا يعتبرونك في مستوى كائن بشري حقيقي، ولذلك قد يكرموك بعد ان يحلبوك، وهذا التكريم قد يصل إلى أن يطلقون عليه بالاخير مسمى (البقرة حلوب)، مقابل حالة سلك الطريق الله ووثقت بتعليمات الله و اليقضة والحذر ومؤمنا بالله وما قاله الله عنهم وفي الوقاية منهم، أشد الإعداء عداوة للذين آمنوا هم اليهود، واليوم من يقود العداء للأمة الإسلامية هَم اليهود، سياسة الاسترضاء بتقديم الخدمات او بالسكوت عنهم لا تجدي ولا تنفع معهم، لديهم حالات حقد وغيض مشتعل ومتأجج، وعداوتهم ليست هادئة جامده، بل عداوة تفاعلية يترجمونها في أعمالهم وانشطتهم ومواقفهم ومؤامراتهم ، والأمة غافلة عنهم، وهم يحرصون ان يلغوا هذه النظرة عنهم، وان نتقبل كل ما يأتي من عندهم..


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر