مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

لاحظ كيف يقدم بلاغ الأنبياء حتى نعرف خطأ كل من يحاول يقدم تأويلات لمن يختلفون بعد الأنبياء، أنك في نفس الوقت تحاول تنزه أشخاصاً، وتلحق بالله ما هو نقص، تلحق بالله النقص، وتلحق بأنبيائه النقص من أجل أن تنزه أشخاصاً هم خالفوا متعمدين.

 يطلع رسول الله (صلي الله عليه وعلى آله وسلم) ويخطب ما هي أول كلمة يقولها؟ لأن هذه قضية هامة، حتى لا يقولون: لم نكن منتبهين، يخطب حتى يكونوا هم مستقرين، وهادئين، وساكتين، ويأتي بالكلمة ويمهد لها بشكل يربطها بالله.

 لهذا نقول في حديث الغدير: حتى نحن نقدمه بشكل مختزل [قال: من كنت مولاه فعليٌ مولاه]! لا. يجب أن تنظر إلى الموضوع من أصله ((أيها الناس إن الله مولاي وأنا مولى المؤمنين)) هذا تسلسل مثلما قال النبي في بني إسرائيل: {إِنَّ اللَّهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكاً} (البقرة: من الآية247) ((إن الله مولاي وأنا مولى المؤمنين فمن كنت مولاه فهذا ـ  هذا ـ  عليٌ مولاه)) ، هل هناك أوضح من هذه؟ لا يوجد أوضح من هذه. ذلك المجتمع الذي سمع الكلام هذا هل أحد يستطيع أن يفرض عليه موقفاً آخر؟ هل كان لدى أبو بكر وعمر مثلاً، وتلك المجموعة ما يفرضونه أمام هذا البيان؟

إذاً موقف الإمام علي هو نفس موقف الآيات القرآنية هذه، من بعد ما يكون هذا المجتمع سمع كل شيء ، وفهم كل شيء، وذكرهم أيضاً هو، وذكّرتهم الزهراء هي أيضاً، وذكّرهم العوّام، وذكّرهم آخرون، لم يرضوا. إذاً فليجربوا أنفسهم. هذه سنة إلهية، هذه سنة إلهية داخل الأمم، الناس إذا لم يستجيبوا لهدى الله فليجربوا أنفسهم، وسيذوقون العواقب السيئة نتيجة تقصيرهم ونتيجة مخالفتهم.

 ألم يقم الإمام علي بكل ما لديه من وسائل؟ حتى في الجانب العسكري قال هو: ((فطفقت أرتئي بين أن أصول بيدٍ جذَّاء)). الكثير بسطاء أثر عليهم آخرون؟ ونحن نقول أكثر من مرة: يجب أن نفهم الأمور على هذا النحو لا نقع في الإحراجات التي وقع فيها الآخرون ما بين مقدس للصحابة على الرغم مما هم عليه، وما بين من له موقف سلبي تماماً يعتبر بأنهم كفروا بما تعنيه الكلمة. نقول: لا، يوجد حالة أخرى، حالة أخرى هي حالة البساطة، حالة أللا مبالاة، التي يمكن أن تحصل مع إيمانك بالقضية، مع إيمانك بالقضية.

كل الناس كانوا مؤمنين بأن الرسول (صلي الله عليه وعلى آله وسلم) قال هكذا لعلي سلام الله عليه في [ يوم الغدير] ويعرفون ما قال سابقاً ، لكن لم يعطوا القضية الأهمية اللائقة بها ، كانوا ضحية للآخرين عندما ضلوا، وقلنا أكثر من مره: التضليل عادة في مواقف معينة ، لا يلامس القضية الأساسية لديك فيدفعك إلى أن تكفر بها، هذه لا تحصل. هل إبليس ذهب إلى آدم ليقول له: أكفر بمسألة النهي عن أكل الشجرة؟ هل قال له هكذا؟ لا. [مجابر ثانية والموضوع هناك]. هل قدموا لهم أن يكفروا بما قاله الرسول (صلي الله عليه وعلى آله وسلم) لعلي؟ قدموا أسلوباً آخر [علي قد قتل أناساً وعلىٌ كذا، وهناك أناس آخرون ويمكن نجربهم والمقصود واحد ورسول الله همه واحد، وهؤلاء الناس تعرفونهم كانوا قريبين من رسول الله] وأشياء من هذه تجعلك تتقبل المسألة التي تعتبر مخالفة، ولا يطلب منك الكفر بما سمعته من النبي، وهذه من أخطر الأشياء، من أخطر أساليب الضلال هذه الطريقة.

 

[الله أكبر / الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل / اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

[الدرس الحادي عشر من دروس رمضان [4 ــ 5] ]


ألقاها السيد/ حسين بدر الدين الحوثي / رضوان الله عليه.


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر