بقلم / د.يوسف الحاضري
يضايقهم بشكل قاتل عندما يستخدم أحدنا الثقافة القرآنية في أطروحاته أو كتاباته أو محاوراته ونقاشاته !!!!
إذا لم نستخدم كلام من خلقنا وقوانينه وسننه الذي هو الصراط المستقيم ،
فكيف نصف أننا على حق في أي أطروحه بعيده عن الثقافة القرآنية وخارجه عن إطار الصراط المستقيم ؟؟؟
سأعطيكم بعض الأسس القرآنية في الطرح الإعلامي منتظرا أسسكم التي مقتبسة من الطرح البشري :-
- القول السديد (قولوا قولا سديدا) والقول السديد يعني الكلام الصحيح في التوقيت الصحيح والمكان الصحيح
- ضرب الأمثال وربطها بالقرآن ( يا أيها الذين آمنوا ضرب مثل فأستمعوا له ) ويستخدم عندما تدعم طرح معين وأقوى الأمثلة
التي يجب ان تضربها ما سطره الله في القرآن - التركيز على رؤية( أن النفسيات البشرية متوارثة
) بمعنى أن نفسية الجدال والعناد والأستكبار والرفض والجحود والتكذيب واحدة منذ عهد آدم وحتى عهدنا هذا وما بعد عهدنا هذا
وهذا ما وضحه القرآن في سورة القمر عندما تطرق لأقوام سابقة كذبت الرسل وعاقبهم الله وكان التطرق للأمر بنفس الصيغة (ولقد يسرنا القرآن للذكر ....
كذبت عاد ... فكيف كان عذابي ونذر )
- التحقق من الأخبار قبل التفاعل معها ونقلها حتى ولو كانت أخبارا ترضي نفسياتنا وتفرحنا لأن عدم ذلك يؤدي للندم سواء كان الخبر ضدنا او لنا لأن الحقيقة ستظهر
فيحصل إحباط نفسي ان كنا قد فرحنا وتفاعلنا معه او قد أصبنا الآخرين بجهل وإرجاف ان كان الخبر مخيف ومرعب لنا ووصف ناقل الخبر بالفاسق ( إن جاءكم فاسق بنبأ .... فتبينوا ....
أن تصيبوا قوما بجهالة ... فتصبحوا على ما فعلتم نادمين )
- مصادر إعلام العدو لن يتم الإنفاق عليها رأفة فيك وحبا لك وإحتراما لإنسانيتك وإنما لتنفيذ أجندتهم وأهدافهم مثل الصاروخ الذي يستخدمونه في تدميرك وقتلك ،
فلا يجب عليك أن تتابع مصادرهم وان تبتعد عن مصادر الخطر الذي قد يصيبك ويقتلك نفسيا ويدمر تفكيرك لذا نهانا الله عز وجل عن الإستماع لهم والجلوس معهم ( سماعون للكذب ) ( فلا تقعدوا معهم حتى يخوضوا في حديث غيره )
- ثقوا ان المنافقين أذكياء وفصحاء وذو ألسنة حادة وخطيرة ، لذا ضروري جدا من الربط بين الشخص وطرحه ومنهجيته وعمله وتوجهه لكي نعرف هل هذه الصفات تنطبق عليه كمنافق أم لا ( ولتعرفنهم في لحن القول ) ( وإن يقولوا تسمع لقولهم )
- (سنة الله في الذين خلوا من قبل ... " ولن تجد لسنة الله تبديلا ) فسنن الله واحدة لا تتغير بتغير البشر او التطور التكنلوجي او أو أو
، فسرد قصص الذين خلوا من قبل ليس للمتعة او للأطفال قبل النوم وإنما لنجعلها منارا في مسيرتنا ونستفيد منها في ربط الأحداث التي نعيشها او نحلل ما سيكون على قاعدة ما كان ، فالجبهات والآيات التي فيها دليل واسع وشامل لكل ما قد حصل من سنن على مر التاريخ (ولكن كثير من الناس يجهلون ) -
( ولو اننا نزلنا إليهم الملائكة وكلمهم الموتى وحشرنا عليهم كل شيء قبلا ما كانوا ليؤمنوا إلا أن يشاء الله ولكن اكثرهم يجهلون )
( لقد حق القول على اكثرهم فهم لا يؤمنون ) ( إن الذين كفروا "سواء عليهم" ءأنذرتهم ام لم تنذرهم لا يؤمنون )
مما يعني أن هناك عقول وقلوب واعين وآذان مختوم عليها ولا يمكن بأي حال من الأحوال ان تهتدي أو تستوعب أو تفهم او تستجيب لطرحك فلا تجهد نفسك عليهم (فلا تذهب نفسك عليهم حسرات )
وأجعل نفسك ككاتب إعلامي في منزلة (فذكر إنما انت مذكر لست عليهم بمصيطر ) ....
فمن اراد ان يفهم فسيجد ما يجعله يفهم ومن ختم على قلبه وفكره فلا تخسر وقتك معه .
هذه أسس إعلامية هامة مقتبسة من الثقافة القرآنية وسيتم سرد أسس أخرى تباعا وتباعا ...
وفقنا الله لما فيه الخير والسداد وأن يجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون احسنه
( نعم .. الإستماع للقول وإتباع احسنه) أيضا جانب من الثقافة القرآنية في الجانب الإعلامي لتحسين أداءك المهني ستم توضيحه في الطرح رقم (2) بمشيئة الله تعالى