بين أن يكون هناك كتمان، وصمت، وسكوت عن أمور مهمة من دين الله، عن حقائق مهمة من دين الله، عن مواقف عملية مهمة من دين الله، نزلت بها آيات الله، ونطقت بها كلمات الله، وتضمنتها مساحة واسعة من كتاب الله،
كذلك هناك جانب آخر- أيضًا– يمثِّل خطورة كبيرة جدًّا، ويصل في خطورته إلى مستوى مقارب لهذه المشكلة، وهو مشكلة الكتمان للحق وللهدى: هناك من يأتي ليشتغل بافتراءات-
ولاحظوا، مثل هذه النصوص القرآنية يجب أن تصنع وعيًا كبيرًا وعاليًا في واقع الأمة تجاه خطورة هذه المسألة؛ لأنه– للأسف الشديد- مسائل في غاية الأهمية، وأحيانًا في منتهى الخطورة، ونظرة الناس إليها نظرة عادية، استبساط
حينما نأتي إلى القرآن الكريم، نجد أنَّ هذه المسألة خطيرة للغاية، خطيرة جدًّا، وتعتبر من أبشع أنواع الظلم، ومن أخطر أنواع الظلم: الظلم الثقافي،
فاتخاذهم لدين الله دَغَلًا: هو أنَّهم يئسوا من فصل الناس عن هذا الدين بشكلٍ تام؛ فدخلوا بمدخل آخر، واشتغلوا بطريقة أخرى، مختلفة عن حربهم المباشرة ضد الإسلام وضد الرسول، إلى حرب بطريقة مختلفة، وباتجاهٍ آخر.