مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

الفرق بين المحسن والمسيء مقتضى حكمة الله.

الفرق بين المحسن والمسيء مقتضى حكمة الله.

مما يجدر بنا الإشارة إليه في خطورة الذنوب والمعاصي، وما يترتب عليها في واقع الإنسان أن الله -سبحانه وتعالى- وهو ملك السماوات والأرض- لا يمكن أبداً أن يترك عباده هملاً، من يريد أن يسيء، من يريد أن يظلم، من يريد أن يرتكب الجرائم، من يريد أن يتنصل عن المسؤوليات المهمة التي لا بدَّ منها لإصلاح واقع الحياة، من يريد أن يثبط عن الأعمال الصالحة... وهكذا يترك عباده هملاً، هذا غير ممكن أبداً؛ لأنه الحكيم -جلَّ شأنه- وهو العزيز، وهو -جلَّ شأنه- لا بدَّ أن يفرق بمقتضى حكمته بين المحسن والمسيء، بين المجرم والمؤمن، بين الصالح والفاسد، هو -جلَّ شأنه- القائل في كتابه الكريم: {أَمْ نَجْعَلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَالْمُفْسِدِينَ فِي الْأَرْضِ أَمْ نَجْعَلُ الْمُتَّقِينَ كَالْفُجَّارِ}[ص: الآية 28]، هل يمكن؟! لا بدَّ ما يفرق في هذه الدنيا وفي الآخرة، فيما يترتب على ذلك مما يكتبه -سبحانه وتعالى- في هذه الدنيا وفي الآخرة.

اقراء المزيد
تم قرائته 350 مرة
Rate this item

في الحلال ما يشبع الغريزة ويغني عن الحرام.

في الحلال ما يشبع الغريزة ويغني عن الحرام.

كما هي مثلاً الغريزة الجنسية، ورغبة الرجل في المرأة ورغبة المرأة في الرجل، كلاهما يرغب في الآخر، هذه الرغبة لها سبيلها الذي هو الزواج، والذي من خلاله يساعد على بناء الأسرة، ويساعد على دوام النسل البشري، ويوجه هذه الغريزة بشكلٍ إيجابيٍ ونافعٍ في الحياة، ويبعدها ويزيحها عن الجانب السلبي، وعن الأضرار التي تلحق بالناس في حياتهم الاجتماعية وفي حياتهم الصحية. وهكذا بقية الغرائز، غريزة الشجاعة في الإنسان يوجهها فيما فيه دفاعٌ عن الحق، عن العدل، مواجهةٌ للظلم، عملٌ على إقامة الخير في الحياة، دفع المفاسد في الحياة... إلى آخره. وبقية الغرائز. فالإنسان بالذنوب والمعاصي هو ينحط عن إنسانيته، ويسيء إلى هذا الجانب المهم الذي يميزه عن الحيوانات التي تعمل بالغريزة، وهذه المسألة مهمة جدًّا، ويجب أن نستوعبها جيداً.

اقراء المزيد
تم قرائته 211 مرة
Rate this item

نص المحاضرة الرمضانية التاسعة للسيد عبدالملك بدرالدين الحوثي 1441هـ

نص المحاضرة الرمضانية التاسعة للسيد عبدالملك بدرالدين الحوثي 1441هـ

أُعُـوْذُ بِاللهِ مِنْ الشَّيْطَان الرَّجِيْمِ بِـسْـــمِ اللهِ الرَّحْـمَـنِ الرَّحِـيْـمِ الحمدُ لله رَبِّ العالمين، وأَشهَـدُ أن لا إلهَ إلَّا اللهُ الملكُ الحقُّ المُبين، وأشهَدُ أنَّ سيدَنا مُحَمَّــداً عبدُهُ ورَسُــوْلُه خاتمُ النبيين.

اقراء المزيد
تم قرائته 231 مرة
Rate this item

ضبط الغريزة بضابط الأخلاق والشرع.

ضبط الغريزة بضابط الأخلاق والشرع.

والإنسان أيضاً يسيء إلى نفسه بالمعصية، وهذا اعتبارٌ رابع، يسيء إلى إنسانيته، ينحط في إنسانيته؛ لأن الله -سبحانه وتعالى- منح هذا الإنسان في فطرته منحه من الملكات ومن عناصر الخير ما يسمو به، فلا يكون في هذه الحياة وكأنه مجرد وحش يعمل بالغريزة، ويتحرك وفق الغرائز النفسية بدون أي ضوابط ولا حدود ولا قيود، الله منح هذا الإنسان في فطرته وأودع في فطرته ما يساعده على التقوى، ما يساعده على السمو بالنفس، ما يساعده على التصرف بشكلٍ صحيح، ما يساعده على الالتزام بالقيم وبمكارم الأخلاق، ما يساعده على أن يضبط تصرفاته بضابط الأخلاق والقيم والرشد، والتصرفات الصحيحة، وبمعيار الحكمة، فهذا يعتبر شرفاً كبيراً للإنسان، ومسؤوليةً على هذا الإنسان؛ لأن الله -سبحانه وتعالى- في الوقت الذي أودع فينا غرائز معينة، فهو -جلَّ شأنه- وفَّر لنا أولاً من الحلال ومما فيه الخير ما يمكن أن يستوعب غرائزنا هذه، ما يمكن أن نشغل فيه غرائزنا هذه، هو -سبحانه وتعالى- لم يودع فينا هذه الغرائز

اقراء المزيد
تم قرائته 233 مرة
Rate this item

أقل ما يلزمنا لله: ألا نستخدم نعمه في معاصيه.

أقل ما يلزمنا لله: ألا نستخدم نعمه في معاصيه.

وثانياً: نحن بالذنوب والمعاصي نسيء إلى ربنا المنعم الكريم، نقابل إحسانه وهو ولي كل نعمةٍ، وولي كل فضلٍ، {وَمَا بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ}[النحل: من الآية 53]، نقابل إحسانه العظيم وإحسانه الكبير، وكل ما بنا من نعمةٍ فمنه، بالإساءة إليه -سبحانه وتعالى- من خلال المعصية له، من خلال مخالفة توجيهاته وتعليماته -سبحانه وتعالى- وهذا أمرٌ سيءٌ بالنسبة للإنسان: أن يقابل نعم الله، وإحسان الله العظيم الكبير، وكرم الله الواسع، أن يقابله بالإساءة، وأن يستخدم نفس النعم التي أنعم بها الله عليه، وما أعطاه الله -سبحانه وتعالى- وما هو من الله -سبحانه وتعالى- يستخدمه بنفسه، يستخدمه بذاته فيما يسيء فيه إلى الله -سبحانه وتعالى- إذا كنت تفترض أنك لن تستخدم أي وسيلة، ولا أي شيء من الله -سبحانه وتعالى- حتى تقول: [أنا لم أستخدم ما

اقراء المزيد
تم قرائته 302 مرة
Rate this item
  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر