يا أيها المسلمون على المستوى الشعبي، وعلى المستوى الرسمي، وعلى مستوى النخب، على مستوى القادة السياسيين، على كل المستويات اتقوا الله. إنكم مسئولون عندما تجعلون من القضية الفلسطينية، من المأساة الكبرى، من القضية المركزية للأمة، عندما تجعلون منها قضيةً ثانويةً خارج دائرة اهتمامكم وتعاطيكم الجاد، إنكم تنكبون الأمة وليس فقط فلسطين، إنكم تجعلون من أمتنا، من شعوبنا، من دولنا، من بقاعنا، مسرحاً مفتوحاً لمؤامرات العدو! كان بالإمكان أن تبقى فلسطين هي الخندق الأول والمِتْرَسُ الأول للأمة، لكن حينما حُوِّلَتْ إلى قضيةٍ ثانوية أمكن للعدو أن يتقدم إلى الأمام على كل المستويات عسكرياً، أمنياً استخباراتياً، سياسياً، اقتصادياً، وتحوَّلت مناطقنا كلها أمامه إلى ساحةٍ مفتوحة، ومسرحٍ مفتوحٍ يلعب فيها لُعَبَه، ينفذ فيها مؤامراته، وأصبح له أيادٍ كثيرة بفعل الاختراق الكبير للواقع الداخلي للأمة! أمكن للأمريكيين وللإسرائيليين وللعالم الغربي أن يحقق تقدماً كبيراً في إثارة الفوضى داخل شعوبنا، وفي إغراق شعوبنا بالكثير من المشاكل! وبالتالي بقدر ما تَخْذُلُ الأمة فلسطين بقدر ما خَذَلَتْ نفسها،
اقراء المزيد