لقد كان مولدُ رَسُــوْلِ الله صَلَّى اللهُ عَلَـيْهِ وَآلَــهُ وَسَلَّـمَ في عامِ الفيل، تلك الحادثة العجيبة، وكان للحادثة بنفسها علاقةٌ بإرهاصات القُدوم المبارك لخاتم الأنبياء، قال الله تعالى بسمِ اللهِ الرحمنِ الرحيمِ (أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيلِ، أَلَمْ يَجْعَلْ كَيْدَهُمْ فِي تَضْلِيلٍ، وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْرًا أَبَابِيلَ، تَرْمِيهِمْ بِحِجَارَةٍ مِنْ سِجِّيلٍ، فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَأْكُولٍ) صدق اللهُ العلي العظيم، قَبلَ مبعَثِ الرَّسُــوْل صَلَّى اللهُ عَلَـيْهِ وَآلَــهُ وَسَلَّـمَ كان العالَمُ بكله بشتى أنحاء الأرض يعيشُ جاهليةً جهلاءَ تعاظَمَ فيها الضلالُ واشتد العمى وطغت الحيرةُ والتِّيْـــهُ واستحكمت فيها هيمنةُ القوى المستكبرة بقوتها وجبروتها، تضلُّ وتظلمُ وتضاءلت في الأرض دائرةُ النور وأطبق عليها الظلامُ ظلامُ الجهل بالحق والحقيقة وظلامُ الخُرافة وظلامُ
اقراء المزيد