مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

عبدالفتاح حيدرة 
في المحاضرة الرمضانية السادسة عشرة لشهر رمضان 1445هـ أكد السيد القائد على ان من أهم وابرز الأحداث في سيرة النبي صل الله عليه وسلم وعلى آله هي غزة بدر الكبرى وكذلك فتح مكه ، ولهما اهمية كبيرة في سيرة الرسول صل الله عليه وعلى آله وفي جهادة، وفي تاريخ المسلمين إلى قيام الساعة، والعودة إلى سيرة رسول الله باعتباره جزء من العودة اليه في ديننا، والأخذ الدروس العبرة والعضه من رسولنا صل الله عليه وسلم وعلى آله في سياق الجهاد في سبيل الله و التصدي لمواجهة التحديات في ديننا ودنيانا، وخاصة في هذه الظروف التي تعاني منها الأمة وخاصة على مستوى الاستهداف العسكري، فليس هناك أمة غزيت كما تغزى الأمة الإسلامية وتحتل وتنهب ثرواتها ، الاهمية الكبيرة جدا في غزة بدر الكبرى انها امتداد لنور الإسلام وانتشاره عالميا، ولذلك كانت تسمية غزوة بدر الكبرى في القرآن الكريم بيوم الفرقان، ولذلك فهي محطة كبيرة وعظيمة ، لأن الأمة بحاجة للاستنهاظ والدروس العبر، وما قبل غزوة بدر ليس كما بعدها، قبلها كانت رسالة الرسول صل الله عليه وعلى آله وسلم لانقاذ البشرية من الخسارة الكبرى في الدنيا والآخرة.. 

كانت قريش تمنع الاسلام وتمارس الاضطهاد والقمع والظلم في مكه ضد المسلمين ، حتى وصل المر بأستهداف الرسول صل الله عليه وعلى آله وسلم بالقتل، ولذلك هيئ الله البديل وهم الانصار الذين تحركوا كحاضنه للاسلام وهاجر الرسول صل الله عليه وعلى آله إلى يثرب (المدينة)، واستمر استهداف المسلمين في المدينة وبتحالفات قريش مع القبائل وبتنسيق مع اليهود ايضا بالحصار الاقتصادي، وكأن الرسول صل الله عليه وعلى آله يسعى لرصد تحركات الأعداء وتنشيط المسلمينفي الساحه ، وتهيئة الساحة أمامهم للتحرك العسكري، وجمع الرسول من حوله للتحرك لاستهداف القافله التي خصصت اصلا لتمويل الحرب على المسلمين، وقد قدم القرآن الكريم بسورة الأنفال عرضا شاملا لغزة بدر ، وفيها الأذن من الله سبحانه للرسول صل الله عليه وسلم وعلى آله للتحرك عسكريا لمواجهة التحديات والمخاطر، وكان التحرك بأمر إلهي في اطار تدبيرة وتوجيهاته وهذا درس مهم للتحرك المسبق، تربية الاسلام وهدى الله سبحانه تدفع الأمة إلى ان تتحرك حركة مسبقه للتصدي للاعداء.. 

وتحرك الرسول صل الله عليه وعلى آله و بقلة إمكانياته، لم يلتفت للمنافقين وتثبيطهم ، ومن جانب آخر خرجت قريش لاستهداف النبي وبعدد وعتاد كبير، خرجوا ليصدوا عن سبيل الله ووأد المشروع الإلهي ، ولتحقيق هدفين الاول هو وهمهم ان يقضوا على الرسول صل الله عليه وعلى آله وسلم والهدف الثاني لتعزيز نفوذهم أمام القبائل العربية، وفي تلك الظروف جاء الوعد من الله من التمكين من أحدى الطائفتين اما القافله واما بالجيش العسكري الذي خرج من مكه، وكانت الرغبه النفسيه لدي المسلمين هي القافله وتفادي القتال، وكان التدبير لشئ آخر وهو احقاق الحق، ولذلك اتجه الطرفان للاقتتال في بئر َوادي بدر و بعد ان فاتت القافله، وكانت تهيئة من الله لهذه المعركة والصدام العسكري، وهنا التجاء المسلمون فإمدهم الله باف من الملائكة مردفين لتكون الحالة المعنويه مرتفعه، وفي مقدمه عوامل الإنتصار هي المعنويه، والتأثير على نفسية الأعداء، فكانت المهمه القتاليه للمسلمين وأما الملائكة فكان تأثيره معنوي، وكان هذا التأييد الإلهي للمؤمنين الذين يتحركون بالإسلام وهو مدد ممتد للمؤمنيين في كل زمان ومكان، ومن المدد الإلهي المطر التهيئة المسلمين للقتال..


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر