مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

المطلوب من القلوب هو أن تخشع لذكر الله، هو أن تلين، هو أن تصدِّق، أن تثق، أن تمتلئ بالخشية من الله، أن تمتلئ حباً لله، معرفة قوية بالله سبحانه وتعالى.. متى ما صلح القلب صلح الإنسان بكله، وانطلق ليصلح الحياة بكلها، وانطلق بإيمان، بثقة، بإخلاص، بصدق، بتوجه حكيم في كل ما يريد الله سبحانه وتعالى منه.

من أين جاءت أزمة الثقة بالله حتى أصبحت وعوده تلك الوعود القاطعة المؤكدة وكأنها وعود من لا يملك شيئاً؟! وكأنها وعود من لا علاقة لنا به، ولا علاقة له بنا.. كيف نعمل؟. نعود إلى معرفة الله سبحانه وتعالى.

نحن في الدرس السابق تحدثنا عن ما عرضه القرآن الكريم عن أولياء الله، كيف يكونون، كيف يكون أولياؤه, بعد أن تعرفه ستثق به، فمعنى أنك أصبحت من أوليائه أنك جعلته ولياً لأمرك، لكل أمورك، تهتدي به، تسترشد به، تثق به، تتوكل عليه, تصدِّق بما وعدك به، تلتجئ إليه في كل المهمات.

وأهم مصدر لمعرفة الله سبحانه وتعالى هو القرآن الكريم، القرآن الكريم الذي يعطي معرفة واسعة، معرفة متكاملة، من غير القرآن الكريم لا يمكن أن نحصل على المعرفة بالشكل الذي ينبغي أن نكون عليها، حتى تكون معرفة تدفعنا إلى الثقة بالله أكثر فأكثر.

فالإنسان إذا تأمل القرآن الكريم فعلاً يستحي، يستحي من الله أنه كيف لا نثق به، ونحن نسمع آياته، ونحن نقرؤها، ونحن نؤمن بأن هذا الكتاب الكريم هو من عنده.. فلماذا.. لماذا.. لماذا لا نثق؟ لماذا نبحث عن هذا الطرف أو هذا الطرف لنتولاه، ثم لا نتولى الله سبحانه وتعالى.

الآيات التي نحصل من خلالها على معرفة لله بالشكل المطلوب هي آيات كثيرة جداً، جداً في القرآن الكريم، تلك الآيات التي تتحدث عن ألوهية الله، وملكه، وعظمته، تلك الآيات التي تتحدث عن عظيم نعمه علينا، تلك الآيات التي تتحدث بأن له ملك السموات والأرض، التي تتحدث بأنه مالك السموات والأرض وما بينهما، وهو من يملك اليوم الآخر، وبيده مصيرنا، هو من يملك الجنة، من يملك النار، هو من يعلم الغيب والشهادة، هو العزيز، هو الحكيم، هو السميع، هو البصير، هو الرؤوف، هو الرحيم.

تلك الآيات التي تتحدث عنه سبحانه وتعالى بأنه جدير بأن يثق به عباده، وأن يخاف منه عباده، وأن يلتجئ إليه أولياؤه.

فمتى ما كان لله سبحانه وتعالى عظمة في نفوسنا، متى ما عرفنا من خلال هذه الآيات الكريمة ماذا يعني أنه ملكنا، وأننا عبيد له، ماذا يعني أنه ربنا، وأننا مربوبون له، ماذا يعني أنه رحيم، ماذا يعني أنه رحمن، ماذا يعني أنه جبار، أنه منتقم؟ ماذا يعني: أنه من يملك السموات والأرض وما بينهما؟ ماذا يعني أن له جنود السموات والأرض؟ ماذا يعني كل ما شرحه وفصله عن شئون ملكه وتدبيره لعباده ومخلوقاته؟ أن نعيها, أن نفهمها؛ لنعرف كيف ينبغي أن يكون التعامل في ما بيننا وبينه سبحانه وتعالى، بحيث لا تبقى الأشياء مجرد أسماء.

[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

من ملزمة معرفة الله-الثقة بالله الدرس الاول

‏ألقاها السيد/حسين بدرالدين الحوثي

بتاريخ: 18/1/2002م

اليمن-صعدة

 


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر