عبر رئيس الوزراء الدكتور عبد العزيز بن حبتور عن أسفه لمستوى السقوط الأخلاقي لإعلام العدوان وأذنابه بتوظيفه السياسي لوباء الكوليرا الذي يئن من وجعه الشعب اليمني.

جاء ذلك خلال زيارة أجراها الدكتور بن حبتور اليوم الاثنين لمركز العزل الصحي لمرضى الكوليرا بمستشفى السبعين للأمومة والطفولة بأمانة العاصمة للاطلاع على مستوى الخدمات والرعاية الصحية الطبية والعلاجية المقدمة للمصابين.

واستمع رئيس الوزراء إلى شرح من وزير الصحة العامة والسكان الدكتور محمد سالم بن حفيظ عن مستوى الخدمات الصحية المقدمة للحالات المصابة والمشتبه بإصابتها، موضحًا أن إجمالي الحالات المشتبه بإصابتها بالكوليرا ارتفع حتى مساء أمس على مستوى الجمهورية إلى 10 آلاف حالة منها أربعة آلاف و20 حالة في أمانة العاصمة.

واستعرض وزير الصحة الجهود والإجراءات المتخذة من قبل وزارتي الصحة العامة والمياه والبيئة بالتنسيق مع السلطة المحلية لمواجهة الكوليرا والحد من انتشاره, مثمنًا الدعم المقدم من قبل منظمتي الصحة العالمية واليونيسيف لإسناد خطة الطوارئ الخاصة بمواجهة هذا الوباء . فيما أوضح مدير مستشفى السبعين للأمومة والطفولة الدكتور حسين الحداد أن مركز العزل بالمستشفى يستقبل نحو 160 حالة يوميا من النساء والأطفال المشتبه بإصابتهم بالمرض, مشيرًا إلى أن إجمالي الحالات المسجلة حتى الساعة التاسعة من صباح اليوم بالمستشفى بلغ 51 حالة منها 15 حالة من النساء, مؤكدًا أن معظم الحالات تتماثل للشفاء وتغادر المركز وهي بحالة جيدة.

كما اطلع رئيس الوزراء خلال زيارته للمركز على خيام الحجر الصحي للحالات المشتبه بإصابتها بالمرض التي تم نصبها بجوار مركز العزل بدعم من منظمتي الصحة العالمية واليونيسيف لعزل تلك الحالات وتلافي نقلها للآخرين .

وأشاد رئيس الوزراء الدكتور عبد العزيز بن حبتور في تصريح له عقب زيارته لمركز العزل بمستوى الاهتمام الكبير والخدمات الطبية والعلاجية المقدمة من قبل إدارة المستشفى وطاقمه الطبي والصحي للمرضى الذين يستقبلهم المركز بشكل يومي.

ونوه بالإجراءات الوقائية التي اتخذها المستشفى لعزل مرضى الكوليرا عن بقية الأقسام لتلافي انتقاله إلى المرضى فيها .

وأكد رئيس الوزراء ضرورة توحيد الجهود والتنسيق الجماعي لمكافحة الكوليرا ومنع انتشاره، مشيدًا بجهود وزارتي الصحة العامة والمياه والبيئة والمستشفيات والمراكز الصحية المخصصة لاستقبال المصابين ومعالجتهم، معربًا عن تقديره لجهود جميع الأطباء والممرضين والكادر الفني المساعد الذين يعملون ليلا ونهارا من أجل تقديم العلاج للمرضى وحماية المواطنين والوطن من هذه الكارثة.

وثمن الدكتور بن حبتور جهود منظمتي الصحة العالمية واليونيسيف ودعمهما للشعب اليمني في هذه اللحظة الكارثية الوبائية في ظل استمرار العدوان وحصاره الجائر.