حقق صاروخَ توشكا الذي ضرب تجمع قوات الغزو والمرتزقة بمنطقة صافر بمأرب بتاريخ 4 سبتمبر 2015 كان بمثابة الضربة القاصمة التي لم يتوقعها الغزاة والمرتزقة وخلّفت كارثة على مستوى القتلى والجرحى والدمار الذي لحق بالعتاد العسكري، وقد وُصف هذا الصاروخ بأنه الصاروخ الذي حقق أكبر نتائج عسكرية في تأريخ الصواريخ الباليستية على الإطلاق.
ومثّلت الضربة، التي وجهها الجيش واللجان الشعبية لقوات الغزو بمنطقة صافر بمأرب بإطلاق صاروخ “توشكا” على معسكر لهم ولمرتزقتهم، أعادت للصواريخ الباليستية السوفيتية أهميتها ولمكانها في قمة أنجح الأسلحة الصاروخية على الإطلاق.
وفي حينه وعند إطلاق صاروخ توشكا الباليستي العملية النوعية للجيش واللجان بمأرب أصبح “توشكا اليمني” أكثر صاروخ باليستي يحقق أكبرَ هدف عسكري منذ ظهور هذا النوع الصواريخ وحطم الرقم القياسي الذي كان يحمله صاروخ سكود العراقي الباليستي والذي أطلق في عام 1991 والذي استهدف أفراد المجموعة اللوجستية 425 من الجيش الأميركي كانوا قد وصلوا للتوّ إلى مكان إقامتهم في الظهران، للمشاركة في الحرب ضدّ العراق ولقي 28 منهم مصرعهم وجرح 88.
وخلّف ذلك الصاروخ 300 قتيل وجريح من القوات الغازية والمرتزقة، حيث أعلنت الإمارات في حينه عن مقتل 56 عسكرياً، ولم تفصح عن عدد الجرحى، وأعلنت السعودية عن مقتل 10 جنود والبحرين كشفت عن 5 قتلى من جنودها، ولم تفصح جميع تلك الدول عن عدد جرحاها.