يقول السيد حسين في (الدرس السادس) من دروس رمضان عند قول الله تعالى:
"{وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ اللهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ} مسألة ذكر اسمه ليس فقط مجرد أن أحداً يقول: الله أكبر، وإنما: الله أكبر بفاعلية فعلاً.
ولهذا انظر الفارق أليس المصلون يقولون: الله أكبر؟ عندما يقول الشباب:(الله أكبر...) هل يوجد زيادة على ما يقولونه هم: الله أكبر؟ فلماذا ينطلقون بقوة عليهم ويمسكونهم ويسجنونهم؟!.
هذه مواقف تنطلق من إعطاء النفس حيوية على أساس إعطاء ماذا؟ ذكر الله حيوية، (الله أكبر) هذه معناها هام جداً جداً يعني إذا كنت فعلاً اعرف معنى اسم الله الذي أذكره به فهو يعطيني انطلاقة هامة: لا أخشى غيره، فعندما أقول: (الله أكبر) هو أكبر من أمريكا وأكبر من إسرائيل أكبر من أي طرف آخر، إذاً فأنطلق لأرفع شعاراً ضدهم وأقول: الموت لهم (الموت لأمريكا الموت لإسرائيل) أليست هذه من قيمة ذكر الله بمعناه الحقيقي؟ أي إعطاء اسمه فاعلية، والتعامل معها بإيجابية بحيوية، وإلا فهناك كثير من الناس من يقولون: ?آمنا? هكذا مجرد الكلام {وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَهُمْ لَيَقُولُنَّ اللهُ}[الزخرف: من الآية87] مجرد الكلام لا يكفي لوحده، لا بد أن يكون بالشكل الذي يعطي فاعلية يعطي أثراً منسجماً مع مضمون الاسم الإلهي: (الله أكبر) التي هي من أبرز الكلام في المسجد يدعى بها إلى الصلاة. (الله أكبر الله أكبر) في أول الأذان، وتفتتح بها الصلاة، وتتكرر داخل الصلاة، مضمون هذا الاسم يجب أن يكون بالشكل الذي إذا أنت ترفعه وتعمل على رفعه فيجب أن يكون بالشكل الذي يترك مضمونه أثراً لديك يتمثل في مواقف تنطلق فيها وإلا فسيبقى مجرد كلام مثل كلمة المشركين: (الله) {وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَهُمْ لَيَقُولُنَّ اللهُ}[الزخرف: من الآية87] لكن هل انطلقوا على مضمون هذه ليوحدوه ويتركوا الآلهة الأخرى؟ لا".
ـــــــــــــــــ ذكرى الصرخة في وجه المستكبرين- 1439هـ