مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله
السيد القائد:

مـوقع دائرة الثقافة القرآنية - صنعاء – 29 ربيع الأول 1447هـ
أكد السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي في كلمة له ،اليوم الأحد، بمنسابة ذكرى ثورة الـ21 من سبتمبر، أن المنجز الأكبر للثورة الشعبية هو إسقاط السيطرة والوصاية الخارجية على هذا البلد.

وأوضح أن الميزة العظيمة التي تميز الثورة عن كل الثورات الأخرى أداؤها الراقي، التعامل العظيم أتت بالأمن، بالاستقرار إلى ربوع هذا الوطن، فالثوار جسدوا القيم الأصيلة لشعبنا العزيز، قيم التسامح الأخوة، البعد عن تصفية الحسابات والتصرفات الإجرامية والوحشية التي يتصرف بها الآخرون.

وأكد أن المنجز الأكبر للثورة الشعبية هو إسقاط السيطرة والوصاية الخارجية على هذا البلد وهو إنجاز عظيم بكل الاعتبارات، فالذي كان يسيطر على البلد هم أعداؤه وفي المقدمة الأمريكيين، مشيرا إلى أن لقاءات السفير الأمريكي وتدخلات السفارة الأمريكية كانت علنية واضحة في كل المجالات، مؤكدا أن إملاءات الأمريكي والتوجهات هي إملاءات طاغوتية تتجه بالناس اتجاها مباينا للقيم الإلهية وللعدالة وبعيداً عن الخير للشعوب.

وأكد أنه وبالمعيار الإيماني والديني فالمنجز العظيم هو في التحرر من سيطرة الأمريكي وأعوانه وأدواته .

ولفت إلى أن الأدوات المحلية والإقليمية تحاول أن تثير الحساسيات تحت عناوين عرقية ومذهبية ومناطقية وهي خانعة بشكل تام للأمريكي وإرادته، كما أن الأدوات المحلية والإقليمية كانت تذهب بالبلد نحو الانهيار التام في كل شيء وتسعى لتعبيد الشعب العزيز للأمريكي.

وأضاف أن من الإنجاز العظيم لثورة الحادي والعشرين من سبتمبر إعادة الاعتبار لهذا الشعب العظيم في القيمة الإنسانية للحرية بمفهومها الحقيقي، فعندما يمتلك شعبنا حريته واستقلاله وكرامته الإنسانية ويحافظ على هويته الإيمانية فهو يستطيع أن يبني عليها حضارةً إنسانية.

  • الوضع المنفلت قبل الثورة

وأوضح أن الوضع ما قبل تحقيق الإنجاز العظيم كان كارثياً وفي غاية الخطورة والوصاية الأمريكية في كل المجالات كانت تذهب بالبلد نحو انهيار شامل، فما قبل إنجاز الثورة كانت هناك أزمات وتباينات وانقسامات شديدة وتنافس لدى الأمريكي وعلى المستوى الاقتصادي كان الوضع قبل الثورة يتجه نحو الانهيار الكامل بوضوح والكل يتذكر قبل الثورة الانهيار الاقتصادي حيث لم يكن هناك حرب عسكرية على البلد وكل موارد البلد والمنح المالية والمساعدات تقدم بشكل رسمي . مؤكدا أن السلطة التي كانت خاضعة للخارج وموالية للأمريكي ولم يكن لها عذر في أن يكون هناك انهيار اقتصادي وكل ثروات البلد السيادية، بما فيها النفط بأيديهم، كل الموارد بأيديهم. لافتا إلى أن الانهيار الاقتصادي قبل الثورة رغم أنه لم يكن على البلد حرب خارجية أو حصار خارجي فلم يكن لهم من مبرر ولا من عذر لأن يكون الوضع الاقتصادي متجهاً نحو الانهيار الشامل.

ولفت إلى الأوضاع الأمنية قبل الثورة حيث كان هناك انهيار أمني فأصبحت صنعاء غير آمنة، يقتل فيها حتى ضباط الأمن بشكل مستمر والاعتداءات طالت حتى بعض المستشفيات ووصلت حالة الإجرام والتعدي على الناس حتى في أوساط صنعاء اغتيالات، قتل، تقطعات، مظاهر الانعدام الأمني في العاصمة بشكل كبير فما قبل الثورة كان هناك تقطعات في الطرق ما بين صنعاء وبقية المحافظات، النهب للمسافرين، كل مظاهر الانعدام الأمني.

وأضاف أنه وقبل الثورة كان هناك الانتشار للمد التكفيري الإجرامي إلى وسط صنعاء ومحيطها وفي معظم المحافظات.

أما  على المستوى العسكري قبل الثورة فأوضح السيد أنه كان هناك تفكيك للجيش تدمير للأسلحة، سقوط لطائراته حتى في وسط صنعاء وفيما يتعلق بسلاح الدفاع الجوي فكان يقوم ضباط بإشراف أمريكيات من المخابرات الأمريكية بتدمير سلاح ومعدات الدفاع الجوي للوصول به إلى حالة الانهيار.

وبيّن أن السفارة الأمريكية قبل الثورة كانت تقيم دورات لخطباء المساجد وهذا أمر يجعل الإنسان يستغرب اشد الاستغراب، كما أن السفارة الامريكية تقيم هي دورات تثقيفية تقدم فيها موجهات لخطباء المساجد، وأقامت الكثير من الدورات والورش في هذا الاتجاه، إضافة إلى ذلك كات السفارة الأمريكية تتدخل في شؤون القضاء وفي المناهج الدراسية و كان للأمريكي تركيز كبير جدا في العملية التعليمية والمعلمين.

وأشار إلى أن الأمريكي عمل قبل الثورة على تمزيق النسيج الاجتماعي وتغذية الصراعات والتباينات تحت العناوين العرقية، فيما ركز الإسرائيلي على محاولة إنشاء تكوينات جديدة بعناوين دينية مثل الأحمدية، البهائية، وغير ذلك من نشر للإلحاد ونشر للفساد، والأمريكي أيضا  كان يعمل على استهداف الشعب في هويته، في قيمه، في أخلاقياته، في مختلف الأمور ويريد أن يفرغه من كل قيمه وعناصر قوته.

وقال السيد: "التفريخ للمنظمات والأحزاب الصغيرة كانت بهدف التفكيك والبعثرة فيفرز الشباب لوحدهم، والنساء لوحدهن، كل العناوين التي تبعثر أبناء الشعب كان الأعداء يعملون عليها بالضخ الفكري والضخ للمفاهيم الغربية، بما يدمر الشعب ويفككه ويبعثره ويجعله قابلا للسيطرة الأمريكية والإسرائيلية".

  • التحرك الأمريكي الإسرائيلي لوأد الثورة

وأكد السيد أن التحرك الشعبي كان ضرورة وشاهدا على أصالة الانتماء للإيمان لأنه لا يمكن أبداً أن يقبل شعب متمسك بهويته الإيمانية بالخضوع للأمريكي. مؤكدا أن الثورة كانت إنجازا عظيما وفريدا على مستوى المنطقة ولذلك كان رد الفعل تجاه ذلك خارجياً بالدرجة الأولى فالأمريكي والإسرائيلي كان لهم مواقف صريحة وواضحة ومعلنة في تلك المرحلة المبكرة والعدو الإسرائيلي والمجرم نتنياهو وصل إلى درجة أنه عبر عن هذا الإنجاز الكبير للشعب اليمني بأنه أخطر شيء في المنطقة.

وأوضح أن تحرر الشعب اليمني ونهضته على أساس حريته وانتمائه الإيماني نظر له العدو كخطر على الأجندة الإسرائيلية وإقامة "إسرائيل الكبرى"، فالعدو الإسرائيلي يدرك أن الشعب اليمني لن يسكت وسيكون له دور على مستوى الأمة كما كان لآبائه الأوائل ولذلك فرد الفعل على الثورة بدأ من الإسرائيلي ومن الأمريكي لكنهم آنذاك عمدوا إلى تحريك أدواتهم الإقليمية لتكون هي في واجهة الموقف ولتتحمل أعباءه. مؤكدا أن الأمريكي والإسرائيلي أدركوا أن الهجوم على الشعب اليمني ومحاولة إخضاعه من جديد ليست عملية سهلة وستكون عملية مكلفة جداً ولذلك الأمريكي والإسرائيلي حركوا أدواتهم الإقليمية لتتولى الوزر وقام النظام السعودي بهذا الدور في إطار تحالف تحرك معه الإمارات وأنظمة أخرى.

وقال السيد: "النظام السعودي شكل تحالفاً تحت الإشراف الأمريكي مباشرة وبدفع إسرائيلي وبمشاركة بريطانية، أذرع الصهيونية الثلاث، أمريكا وبريطانيا وإسرائيل، كان لها دور أساس في الهندسة للعدوان على اليمن والإشراف عليه والمشاركة فيه". مؤكدا أن أذرع الصهيونية لا تزال مستمرة في العدوان على بلدنا . لافتا إلى أن الكونغرس الأمريكي كانوا يقولون إن الرئيس الأمريكي قادر على إيقاف الحرب على اليمن بكلمة واحدة.

وأكد أن ما فعله النظام السعودي من جرائم رهيبة كانت بمساهمة ومشاركة أمريكية وبريطانية ودفع إسرائيلي والكل يعرف ما حصل على مدى سنوات طويلة من التصعيد المكثف على مدى ثمان سنوات من جرائم ومن استمرار في الحصار الظالم. موضحا أن النظام السعودي وبإشراف أذرع الصهيونية لا يزال مستمرا في الاحتلال لمساحة واسعة من البلد  وفي حرمان لشعب من ثرواته الوطنية السيادية.

وأوضح القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي أن إجراءات الحرب الاقتصادية تستهدف الشعب اليمني ويتضرر منها الشعب حتى في المحافظات المحتلة.


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر