لا تتورَّطوا مع الأمريكي في الإسناد للإسرائيلي، العدو الأمريكي هو في عدوانٍ على بلدنا إسناداً منه للعدو الإسرائيلي، المعركة هي بيننا وبين العدو الإسرائيلي، الأمريكي يسنده، ويحميه، ويدعمه، لا تتورَّطوا في الإسناد للعدو الإسرائيلي، يكفيكم الخزي والعار، الذي قد تحملتموه وزراً فظيعاً يبقى في الأجيال، وتحملونه يوم القيامة، في الخذلان للشعب الفلسطيني، فلا تتورطوا في الإسناد للعدو الإسرائيلي، لا تحاربوا مع العدو الإسرائيلي، أيّ تعاون مع الأمريكي في العدوان على بلدنا، بأيِّ شكلٍ من الأشكال، هو إسناد للعدو الإسرائيلي، هو تعاون مع العدو الإسرائيلي، هو تآمر على القضية الفلسطينية.
المعركة هي المعركة من أجل فلسطين، من أجل منع تهجير الشعب الفلسطيني، من أجل الضغط لوقف الإبادة ضد الشعب الفلسطيني؛ فأنتم إذا قمتم بأي تعاون مع الأمريكي:
- إمَّا بالسماح له بالاعتداء علينا من قواعد في بلدانكم.
- أو بالدعم المالي.
- أو الدعم اللوجستي.
- أو الدعم المعلوماتي.
فهو دعمٌ للعدو الإسرائيلي، ومناصرةٌ للعدو الإسرائيلي، وإسنادٌ للعدو الإسرائيلي.
معركة الأمريكي ضدنا هي معركة إسناد للعدو الإسرائيلي، وهذه مسألة واضحة تماماً، ليس فيها أيُّ التباس، ولا أيُّ خفاء، نحن لا نريد منكم أي شيء، كُفُّوا أذاكم عنا، كُفُّوا شرَّكم عنا، واكتفوا بالتفرُّج، أنتم تتفرَّجون؛ فلتتفرَّجوا، وليكفكم ذلك أن تتفرَّجوا، أن ترتاحوا بما يحدث من قتل وجرائم ضد أبناء الشعب اليمني، حتى على مستوى الأعيان المدنية، فيما يحدث من تدمير لها، وقتل لأبناء الشعب اليمني فيها، في المكاتب الحكومية، في المرافق الصحية... في غيرها، فلتكتفوا بذلك.
نحن لا نريد منكم أي شيء، ولا نتوقع منكم أي شيء، في أن يكون بمستوى تضامن، أو تعاون، أو موقف؛ أنتم خذلتم فلسطين بكل ما يحدث في فلسطين؛ لكن لا تشاركوا، لا تشاركوا في إسناد العدو الإسرائيلي، يكفيكم الخزي والعار الذي سيبقى عبر الأجيال بخذلانكم للشعب الفلسطيني، وسيكون وزراً رهيباً عليكم يوم القيامة، يوم لقاء الله، فلا تدعموا العدو الإسرائيلي ضدنا، لا تقفوا مع الأمريكي في إسناده للعدو الإسرائيلي ضد بلدنا، لا تشتركوا في الدفاع عن العدو الإسرائيلي، وحماية العدو الإسرائيلي، ومحاربة من يحاربه، واتركونا وشأننا، اتركونا وشأننا.
نحن مستعينون بالله تعالى في مواجهة العدو الإسرائيلي والأمريكي، وواثقون بالله، ومعتمدون على الله، نخوض هذه المعركة بكل شرف، بكل عِزَّة، بكل إباء، بكل إيمان، باعتمادٍ كُلِّيٍ على الله "سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى".
السياسات الأمريكية هي عدوانية، واستعمارية، ومتكبِّرة، وهذه مسألة واضحة، التوجُّه الأمريكي في هذه المرحلة، هو: تَوَجُّهٌ مستفزٌ لكل دول العالم، ماذا يفعل [ترامب]؟ ما هي سياساته التي يعتمد عليها في هذه المرحلة؟ يعني: الأمريكي والإسرائيلي في أسوأ مرحلة من الانعزال العالمي، من السياسات العدوانية، من التصرفات الهمجية، من السياسات الرعناء والحمقاء؛ ولـذلك لا ينبغي للعرب في مثل هذا الظرف أن يتَّجهوا للمزيد من الانبطاح للأمريكي والإسرائيلي، والخضوع والتعاون مع الأمريكي والإسرائيلي.
[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
دروس من هدي القرآن الكريم
من كلمة السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي حول آخر التطورات والمستجدات الأسبوعية 19 شوال 1446هـ، 17 ابريل 2025م