مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

في الذكرى السنوية لشهيد القرآن، السَّيِّد/ حسين بدر الدين الحوثي "رِضْوَانُ اللهِ عَلَيْهِ"، نقول من جديد: عَظَّمَ اللهُ أَجْرَنَا وَأَجْرَكُم.

ونتحدث عن شهادته كعنوانٍ للقضية وللمظلومية:

المظلومية؛ لأن ما قامت به السلطة آنذاك في العام 2004، ضد شهيد القرآن، مؤسس مسيرتنا القرآنية، وقائدنا الشهيد العظيم السَّيِّد/ حسين بدر الدين الحوثي "رِضْوَانُ اللهِ عَلَيْهِ"، كان ما قامت به عدواناً ظالماً لا مبرر له، ولا يستند إلى أي مستندٍ لا شرعيٍ ولا قانوني، فشهيد القرآن لم يصدر منه، ولا ممن انطلق معه في المشروع القرآني، أي اعتداءٍ ضد السلطة آنذاك، ولا أي تصرفٍ يبرر لها العدوان والاستهداف، والسعي لإبادة من تحركوا في إطار المشروع القرآني، فما قام به شهيد القرآن هو:

  • التثقيف القرآني.
  • والصرخة في وجه المستكبرين بشعار البراءة من أمريكا وإسرائيل، وهو شعار:

 

 

الله أكـــــــــــبر

الـموت لأمريكـــا

الـموت لإسرائيــل

اللعنة على اليهود

النصــــر للإســلام

  • والدعوة إلى مقاطعة البضائع الأمريكية والإسرائيلية.

كان التحرك يتمثل بهذه العناصر الثلاثة: (التثقيف القرآني، والصرخة في وجه المستكبرين، والدعوة إلى مقاطعة البضائع الأمريكية والإسرائيلية)، في مقابل الهجمة الأمريكية والإسرائيلية والغربية غير المسبوقة على أمتنا الإسلامية في المنطقة العربية وغيرها، بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر، التي خططت لها الصهيونية؛ لتجعل منها ذريعةً لحملةٍ عدوانيةٍ شاملة، تهدف إلى:

  • استحكام السيطرة الأمريكية والإسرائيلية والغربية على أمتنا.
  • واجتياح أوطانها.
  • وطمس هويتها.
  • والسيطرة على ثرواتها.

لم تقف الأنظمة الرسمية آنذاك- في معظمها- موقف المتصدي لتلك الهجمة، بل المسارع لفتح المجال والخضوع لأمريكا، وفتح كل الأبواب أمامها في كل المجالات، وبما يمكِّنها من السيطرة التامة، والسلطة في اليمن آنذاك كانت من المسارعين إلى ذلك، سارعت تحت عنوان (التحالف مع أمريكا لمحاربة الإرهاب)، وفتحت للأمريكيين كل المجالات ليتدخلوا في كل شيء: فتحت المجال للقواعد العسكرية في البلد، للضربات الأمريكية في البلد، للتدخل في الشؤون التعليمية، للتدخل في الإعلام، للتدخل في الخطاب الديني والمساجد والأوقاف، للتدخل في الجانب العسكري، والتغلغل في السيطرة على المؤسسة العسكرية والأمنية كذلك، والشؤون الاقتصادية... وفي كل المجالات، بما يترتب على ذلك من مخاطر كبيرة ورهيبة، تُمَكِّن العدو من الاختراق لكل شيءٍ في البلد، حتى التَّوَجُّه إلى الساحة الشعبية واختراقها، وبالتالي السيطرة الكاملة.

الأوساط الشعبية في بلدنا كان حالها كحال معظم الشعوب، التي كانت متأثرةً بالموقف الرسمي، ومكبلةً ومقيدةً بالموقف الرسمي، النخبُ والأحزاب- في معظمها- كانت في موقفٍ ضعيف، مع إقرارها بسوء ما يحدث، ومخاطر السياسة الرسمية، التي تعتمدها السلطة في فتح المجال للأمريكي ليفعل ما يشاء ويريد، ولم يكن ذلك يمثل حلاً لمصلحة شعبنا، ولا خياراً منجياً يُنَجِّي شعبنا من الخطر الأمريكي والتهديد الأمريكي، بل كان يساعد الأمريكي على السيطرة التامة بدون أي كلفة، بدون أعباء، فهو وسيلةٌ للتمكين الأمريكي والإسرائيلي.

تحرَّك شهيد القرآن بالمشروع القرآني إحساساً بالمسؤولية الدينية، وإدراكاً واعياً لخطورة ما يحدث، وللعواقب السيئة لذلك، حتى من باب العقوبة الإلهية؛ لأنَّ تَقَبُّل الأمة للأمريكي ليسيطر عليها، ويطمس هويتها، ويصادر حُرِّيتها واستقلالها، ويُفَرِّقها ويبعثرها بأكثر مما هي مفرقة ومبعثرة، لن يُنَجِّيها من شرِّه أبداً، هو آتٍ بِشرّ عليها، بل مع ذلك ستكون العقوبة الإلهية على التفريط؛ لأن على هذه الأمة مسؤولية حتى في الدفاع عن نفسها، عن هويتها، عن أوطانها، عن كرامتها، أن تواجه الظلم الذي يستهدفها، هذه مسؤولية دينية، ووعياً منه بأهمية وقيمة التحرك، التحرك الواعي، التحرك الصحيح، وأنه الذي يمثل حلاً للأمة، ليس الاستسلام هو الذي يُمثِّل الحل للأمة، أمام تلك الهجمة الشاملة، التي تستهدف الأمة في كل شيء، وليس الجمود والتنصل عن المسؤولية هو الذي يدفع الشر عن الأمة، أو يمثل حلاً وخياراً صحيحاً تعتمد عليه الأمة.

[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]   

كلمة السيد القائد/ عبد الملك بدر الدين الحوثي

بمناسبة الذكرى السنوية للشهيد القائد رضوان الله عليه

26 رجب 1446هـ  26 يناير 2025م


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر