مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

قد تحصل ضجة كثيرة أمامك، وأنت تقرأ مثلاً، أو وأنت تدخل في نقاش مع شخص آخر، ويقول: رواه البخاري ومسلم وذكره الترمذي, وحكاه فلان وذكر فلان، وقال فلان أنه مما أجمع عليه السلف الصالح وحكى... إلى آخره.. كلام كثير.. لكن هؤلاء الذين عرضهم جميعاً - الله بالنسبة لهذه القاعدة عرض ما هو أكثر منهم بكثير {يُسَبِّحُ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ}(الجمعة: من الآية1) ما هؤلاء أكثر من البخاري ومسلم وفلان وفلان إلى آخره؟.

فالقاعدة هذه مهمة جداً.. وإذا أردت أن تعرف أهميتها فانظر إلى القرآن الكريم {يُسَبِّحُ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ}(الجمعة: من الآية1) وسور في القرآن الكريم تتصدر بالتسبيح على هذا النحو: {يُسَبِّحُ لِلَّهِ} أو {سبَّح لله} {مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ} أو {مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ}(الحديد: من الآية1) وفي أواخر بعض السور وداخل السور بهذا اللفظ العام {مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ} هذا يدل على أهميته، وأنك بحاجة إلى أن تستشعر أهميته، وتنطلق منه في كل مواقفك.

وأنت طالب علم عندما يقولون لك: [مما امتاز به مذهبنا هو الحرية الفكرية، فالإنسان يقرأ وله حق أن يرجح وينظر، ثم له حق أن يجتهد فيما بعد إذا ما توفرت له آلة الإجتهاد فأصبح يستطيع أن يستنبط، وأن ينظر وأن يرجح وأن يقرر وأن... إلى آخره..] هم يخاطبونك بهذا الكلام بمفردك.

ارجع إلى القاعدة هذه: هل ممكن أن يكون الله سبحانه وتعالى يوكل أمر الهدى إلى الناس؟. أم أنه هو الذي يتولى هذه القضية عندما يقول: {إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدىْ}(الليل:12) {وَعَلَى اللهِ قَصْدُ السَّبِيْلِ}(النحل:من الآية 9) وهل النتيجة هذه ممكن أن تكون مقبولة عند الله؟. وهل هي منسجمة مع حكمته؟ مع رحمته؟ مع كونه الملك، الإله، الرب؟.

ينسجم مع هذا كله أن ينطلق كل واحد منا - ونحن طلاب علم - فهذا يرجح خلاف ما رجح هذا، وهذا يقرر خلاف ما قرر هذا، وكل واحد منا يدعي بأن ما وصل إليه هو دين الله، وهو شرع الله. فكلما اتسعت دائرة المتعلمين، وكلما اتسعت دائرة المجتهدين، كلما كثرت الأقوال وكثر الإختلاف، فصعد كل شخص لحاله، وتحرك بمفرده، وانطلق كل منهم يدعو إلى ما توصل إليه.. إختلاف شديد، اختلاف رهيب، تعدد أقوال، وكل منها تنسب إلى الله سبحانه وتعالى، وهذا يخطئ هذا، وهذا يخالف هذا, وتفرق فلا تجتمع لهم كلمة في أغلب الأحوال، في أغلب الأحوال لا تجتمع لهم كلمة.

تقول في الأخير: هل يمكن أن يكون دين الله على هذا النحو؟ وهل الله يريد منا أن نكون على هذا النحو، فقدم لنا دينه هكذا؟ وأراد من كل واحد منا أن يتحرك هو بمفرده؟! فما أداه إليه نظره واجتهاده سار عليه.. وهكذا الثاني، وهكذا الثالث, والرابع.. إلى آخر الدائرة. وإن كانوا آلاف المتعلمين, وآلاف العلماء!! وأنت ترى, وتشاهد أن هذه وسيلة من وسائل الإختلاف والتفرق..

 

 

[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

من ملزمة معنى التسبيح

ألقاها السيد / حسين بدرالدين الحوثي

بتاريخ: 9/2/2002م

اليمن-صعدة

 


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر