مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

من الأشياء المهمة والمميزات في المشروع القرآني الذي قدمه أنه ربطه بقيومية الله الحي القيوم ، لم يتعاطى مع القرآن الكريم على أساس أنه هناك كتاب لوحده ، نستفيد منه فيما يرشد إليه ، فنتحرك باعتبار ما أرشد إليه ، أشياء إيجابية حكيمة عادلة صحيحة مفيدة ، أكثر من ذلك ، القرآن الكريم هو كتاب الله ، والله هو ملك السماوات والأرض ؛ والمقولة الرائعة التي قالها الشهيد القائد هي : إن وراء القرآن من نزّل القرآن ، القرآن الكريم حينما نعود إليه معنى ذلك أن نعود إلى الله ، معنى ذلك أنه صلة ما بيننا وبين الله سبحانه وتعالى ، الله سمّاه حبله ، واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا ، حبل وصلة يشدنا إلى الله ، ويربطنا بالله سبحانه وتعالى ، معنى ذلك أن هذا الكتاب هو كتاب الله ملك السماوات والأرض ، الحي القيوم المدبر لشؤون السماوات والأرض المهيمن فوق العباد ، القاهر فوق الخلق ، المسخر المغير ، المدبر في شؤون السماوات والأرض وشؤون الخلائق بكلها ، وهذا الكتاب حينما رسم الله لنا فيه مساراً عملياً لنتحرك فيه كعبيد لله سبحانه وتعالى ، والله قدم الوعود الكثيرة ، وعود كثيرة ، وعد بالنصر ، وعد بالتأييد ، وعد بأن يتحقق لمن من يسير على هذا المنهج أن يحقق له العزة والكرامة والسعادة ، أن ينصره أن يكون معه ، أن يؤيده أن يمنحه الهداية الواسعة في كل السبل ، أن يعينه أن يوفقه أشياء كثيرة جداً وعد بها الله سبحانه وتعالى ، فالمسار العملي الذي يهدي إليه القرآن الكريم هو مسارٌ عمليٌ مرتبطٌ بالله ، وبالتالي وراء القرآن من نزّل القرآن ، فمثل ما قدم الله الوعود الكثيرة لمن يتمسك بهذا الكتاب ويهتدي بهذا الكتاب ويتحرك على أساس هذا الكتاب ، هو أيضا قدم الوعيد الشديد لمن يقف ضد هذا الكتاب ، لمن يعارض هذا الهدى ، وهكذا نجد ، وهكذا نجد فعلا أن القرآن الكريم مرتبط بقيومية الله سبحانه وتعالى ، وأن الله هو مدبر شؤون العباد بكلها ، وهو كما قال جل شأنه { إِلَيْهِ يُرْجَعُ الأَمْرُ كُلُّهُ }هود123 كما قال جل شأنه {وَإِلَى اللّهِ تُرْجَعُ الأمُورُ }البقرة 210 كما قال جل شأنه

 

{وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ }الحج41كما قال جل شأنه { أَلَا إِلَى اللَّهِ تَصِيرُ الأمُورُ }الشورى53 وهذا الهدى هو هدى شامل هدى عظيم ، هدى متكامل ، الله سبحانه وتعالى قال عنه : (وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ) النحل89 وأنزله للاتباع ، للتمسك به ، ليكون هو المنهج المعتمد الذي تسير الامة على أساسه ، كما قال تعالى : ({وَهَـذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُواْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ }الأنعام155 {يَهْدِي بِهِ اللّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلاَمِ}المائدة16 يترتب على التمسك به سعادة البشرية وفلاحها ، فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى ، ومن أبرز سمات المشروع القرآني الذي قدمّه الشهيد القائد للأمة هذه الأمور التي سنتحدث عنها بالتفصيل مع الاختصار ،

 

 

 

[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

 

دروس من هدي القرآن الكريم

 

 

 

من كلمة السيد القائد/ عبد الملك بدر الدين الحوثي / حفظه الله.

 

بمناسبة ذكرى استشهاد الشهيد القائد -1435هـ 


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر