الأمريكي، برعايته الكاملة، وشراكته المتكاملة مع العدو الإسرائيلي، وما يقدِّمه للعدو الإسرائيلي، من مالٍ، ودعمٍ عسكريٍ، وغطاءٍ سياسيٍ في مجلس الأمن، في الأمم المتَّحدة، على المستوى الدولي، في ما يقدِّمه أيضاً من دعم للعدو الإسرائيلي، في الضغط على كثيرٍ من البلدان؛ لتسكت، أو حتى لتقدِّم أنواعاً من الدعم للعدو الإسرائيلي، وأشكال كثيرة جدًّا من الدعم الأمريكي، و المشاركة الأمريكية مع العدو الإسرائيلي، في قتل وإبادة عربٍ مسلمين من هذه الأُمَّة (الشعب الفلسطيني)، بل وكذلك الإبادة التي حصلت في لبنان، وما يحصل من عدوان على البلدان العربية الأخرى، ومنها سوريا، هذا الدور الأمريكي، المشاركة الأمريكية، لماذا؟
من المؤكَّد أن ذلك ليس اعتباطاً، موقفاً اعتباطياً، أو مجرَّد طباع غليظة لرئيس أمريكي، فيكون النظر إلى ما يحدث من الجانب الأمريكي وكأنه تصرفٌ وقتيٌ، له أسباب وقتيَّة لحظيَّة، أو أنه نتاج- مثلاً- أطماع معيَّنة فقط، أو موقف تكتيكي معيَّن فقط، وتقف الأمور عند هذا الحد.
الموقف الأمريكي، فيما فيه من عدوانية، وعنجهية، واستكبار، وظلم، وإصرار على سحق هذه الأُمَّة، وإبادة أبنائها، واحتلال أوطانها، ومصادرة حُرِّيَّتِها واستقلالها، والتَّعَدِّي على مقدَّساتها... وكل ما يفعله العدو الإسرائيلي، فالأمريكي يتبناه، ويدعمه، ويشاركه فيه، هذا يعود إلى أن كُلّاً من الأمريكي والإسرائيلي ينطلق فيما يعمله، وفي سياساته، وفي ممارساته، وفي جرائمه، من منطلقٍ واحد، هو: إيمانهما معاً بالمخطط الصهيوني، وانطلاقهما على أساس أدبياته، وأفكاره، ورؤاه، وما فيه من رؤية تجاه هذه الأُمَّة، وما رُسمت فيه من أهداف، هي عدوانية بحق هذه الأُمَّة؛ مصادرة لحُرِّيَّتها، واستقلالها، ومقدساتها، ولطمس هويتها، ولاحتلال أوطانها... وغير ذلك. وهذا ما ينبغي أن نرى به الموقف الأمريكي؛ لنراه على حقيقته، لنراه ببصيرةٍ ووعيٍ، يستند إلى القرآن الكريم، ويستند إلى الحقائق الدامغة، الواضحة، الثابتة.
السلوك الأمريكي العدواني، إلى درجة التَّبَنِّي الكامل لما يفعله العدو الإسرائيلي، وتقديم كل أشكال الدعم والمشاركة، والحضور بهذا المستوى، بالرغم من حجم الإجرام الواضح المكشوف، هذا يدل بشكلٍ قاطع على أنه توجُّهٌ حقيقيٌ مستمرٌّ على مدى عقود من الزمن، واستراتيجي، وليس تكتيكياً؛ وإنما التكتيك فيه فرعٌ على الاستراتيجية، وأنه نابعٌ من إيمانٍ واضحٍ يجاهر به الأميركيون، في اعتقادهم بالمعتقد الصهيوني، وتحرُّكهم على أساس تنفيذ المخطط الصهيوني.
[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
دروس من هدي القرآن الكريم
من خطاب السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي
حول آخر التطورات والمستجدات الأسبوعية
الخميس 22محرم 1447هـ 17 يوليو 2025