الأمّة الوسط هي الأمّة الّتي يبنيها القرآن الكريم، فتكون أقوى وأفضل أمّة تشكّل جاذبيّة لهذا الدّين، أمّة قويّة متوحّدة، ومتماسكة، ومتكوّنة على أساس القرآن الكريم، فينشدّ إليها النّاس، وتبني المجتمع، وترتقي به بشكل صحيح وقوي، يقول السيد:
(نقول بكل تأكيد: إن الأمة الوسط هي الأمة التي يبنيها القرآن، الأمة الوسط هي الأمة التي تبتني على أساس القرآن، وتتبنى المواقف التي يهدي إليها القرآن، هذه هي الأمة الوسط، ماذا يعني الوسط؟ أفضل، أمة أفضل، أمة تكون ماذا؟ تكون مؤهلة لأن تقوم بهذا الدور ﴿لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ﴾[البقرة: من الآية143] من الشهادة على الناس، أن يكونوا أولي بأس شديد، وأن تكون أولي بأس شديد يعني أنت مؤمن بالقضية التي أنت فيها، أنت تغضب لها، أنت منشد إليها، وهي قضية في حد ذاتها جذابة جداً؛ لأن هذا شيء عجيب جداً لا يمكن أن يحظى أي منهج آخر بهذه الحالة التي تبدو وكأنها مجموعة من النقائض، أو من المتناقضات أن يقول لهم: كونوا أشداء على الكفار، كونوا أولي بأس شديد، اضربوا فوق الأعناق واضربوا منهم كل بنان، في مسيرة دين هو للكل إلا لأن هذا الدين هو عظيم يجعل لهذه الظاهرة نفسها جاذبية لهذا الدين نفسه؛ لأنه عندما أرى هناك أمة قوية جداً، متماسكة جداً هي تشكل أملاً عندي، ومنهجيتها صحيحة، إذاً أنا عندما أقارن بين وضعيتين، ومجتمعين وبينهم سأرى هذه الأمة أنجذب إليها، أمة تشد الإنسان، أمة تقف مع الإنسان) الدرس السابع من دروس رمضان سورة البقرة.
الأمّة القويّة الّتي يكون لها فاعليّة وأثر في الحياة هي الأمّة الوسط الّتي ينجذب، وينشد إليها النّاس بكل فخر واعتزاز، لأنّ الأمّة الضّعيفة الّتي تفقد فاعليّتها وأثرها في الحياة هي أمّة تتجمّد مكانها، وتذوب في ذاتها، ولا تكون محطّ إعجاب وانجذاب أحد، يقول السيد:
(أحياناً قد تكون من الأشياء التي لا تجعل لأمة معينة أي قيمة عندما ماذا؟ لا تكون هي ذات فاعلية في مواجهة أطراف أخرى حتى ولو هي أمة مؤمنة أنها بهذه الطريقة وحدها تفقد جاذبية الدين الذي تدين به، الطريقة التي هي عليها: [هؤلاء أناس لا يستطيعون أن يعملوا شيئاً، لا يمثلون شدة ظهر في شيء، لاحظ كيف هم ضعاف أمام أي عدو آخر] عندما يظهر هؤلاء أقوياء، أشداء، أمة قوية أي يعتز أي شخص ينتمي إليها يشعر بعزة يشعر برفعة يشعر بقوة) الدرس السابع من دروس رمضان سورة البقرة.
[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
دروس من هدي القرآن الكريم
ألقاها السيد/ حسين بدر الدين الحوثي / رضوان الله عليه.