القول السديد للسيد القائد
العدو الإسرائيلي يواصل الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني، ويسعى إلى مراكمة رصيده الإجرامي في ذلك.
كذلك يستمر في التدمير الشامل والتجريف التام للمدن والأحياء السكنية، وتقطيع أوصال القطاع، ونسف وتدمير كل مقومات الحياة، وإهلاك الحرث والنسل.
الإبادة للشعب الفلسطيني في قطاع غزَّة هي هدفٌ واضحٌ للعدو الإسرائيلي، وسلوكه الإجرامي يكشف هذه الحقيقة في كل تفاصيله بشكلٍ يومي، وهو هدفٌ إسرائيليٌ أمريكيٌ مشترك، الممارسات الإجرامية للعدو الإسرائيلي، والاستهداف الشامل لسكان قطاع غزَّة بشكلٍ يطال كل المجتمع (كباراً، وصغاراً؛ رجالاً، ونساءً) في غزَّة بشكلٍ عام، هي ممارسات واضحة، ونتيجةً لذلك، أباد العدو الإسرائيلي أسرا بأكملها، ومُسِحَت من السجل المدني، وانخفضت نسبة الولادة خلال هذا العام مقارنةً بما قبله إلى (41%)، وانخفض عدد السكان في قطاع غزَّة بشكلٍ عام بنسبة (10%)، وهذه نتيجة خطيرة جدًّا، وتكشف حجم الإجرام الإسرائيلي، وأنه في سياق تحقيق هذا الهدف العدواني الإجرامي الخطير جدًّا.
العدو الإسرائيلي في إبادته للشعب الفلسطيني في قطاع غزَّة يستخدم القتل بالسلاح، وفي هذا السياق يستخدم بشكلٍ أساسيٍ ومكثَّف القنابل الأمريكية، ذات القدرة التدميرية الكبيرة، والقنابل المحرقة، ويستهدف بها النازحين حتى في مخيماتهم، في الخيم القماشية؛ بهدف قتل أكبر عددٍ ممكنٍ منهم، ويسعى إلى تحقيق هذا الهدف، تلك القنابل يستخدمها بكثافة، ولربما أكثر حتى من إطلاق الرصاص، استخدام مكثَّف جدًّا، والأمريكي يقدمها له في شُحنات لا تتوقف، بالآلاف، يقدمها في كل فترة شحنة أخرى فيها الآلاف من تلك القنابل.
الزخم الكبير في الدعم الأمريكي بتلك القنابل، وغيرها من العتاد العسكري، والقصف اليومي بها، الذي يمارسه العدو الإسرائيلي، يعتمد على تمويلٍ كبير؛ لأنها غالية الثمن، والكلفة المالية لهذا النوع من التسليح، ولهذا المستوى من الاستخدام، كلفة كبيرة جدًّا، يحتاج هذا إلى أموال كبيرة، ومع أن الإجرام بالاستهداف للشعب الفلسطيني بتلك القنابل بشكلٍ يومي، وعلى مدى كل هذه المدَّة الزمنية التي تقترب من العامين، فمعنى ذلك أن الكلفة هائلة جدًّا، هذا يحتاج إلى تمويل كبير، وكلفة مالية باهظة، من أين يأتي ذلك التمويل؟!
من المؤسف جدًّا أن الأموال العربية هي من أهم مصادر التمويل لتلك القنابل، تذهب إلى الأمريكي بالتريليونات، من مصادر متعدِّدة تأتي له من العالم العربي: مما ينهبه من الثروات، مما يُقَدَّم له تحت عنوان الاستثمارات، مما تجبيه شركاته... وغير ذلك، فأن يكون المال العربي مساهماً بحدٍ أساسي، ومصدراً من أهم مصادر التمويل لقتل الشعب الفلسطيني، هذه مشاركة خطيرة جدًّا في سفك الدم الفلسطيني، وفي الإجرام الإسرائيلي.
العدوان على الشعب الفلسطيني في غزَّة يكاد أن يكون عدواناً أمريكياً قبل أن يكون إسرائيلياً، والدور الإسرائيلي هو التنفيذ، هذا هو حجم المشاركة الأمريكية، بدعمها المفتوح، أمريكا تُقَدِّم دعماً مفتوحاً، تشارك في التخطيط، في الجانب المعلوماتي، تشارك بما تقدِّمه من عتادٍ عسكريٍ وسلاح، تشارك بالغطاء السياسي الواضح، حتى في الأمس في مجلس الأمن كذلك، كان الموقف الأمريكي مؤكِّدا على الاستمرار الأمريكي في دعم الإبادة الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني، مع التَّنَكُّر للحقائق الواضحة، وتسمية الأمور بغير مسمياتها الحقيقية، وإطلاقها على أشياء بدائل عنها. هم ينكرون حتى عنوان الإبادة فيما يجري في فلسطين، ويؤكِّدون مشاركتهم ودعمهم للعدو الإسرائيلي، فيما يفعله في قطاع غزَّة وفي غيرها.
[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
دروس من هدي القرآن الكريم
من خطاب السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي
حول آخر التطورات والمستجدات الأسبوعية
الخميس 22محرم 1447هـ 17 يوليو 2025