-
عبدالفتاح حيدرة
أكد السيد القائد - عليه السلام - في محاضرته الرمضانية الخامسة للعام الهجري 1446 هـ ، ان هناك الكثير من المجتمعات والأمم قامت على اساس الظلم والطغيان والشرك بالله سبحانه وتعالى ، وانحرفت عن هدى الله واعتقدت الألوهية لغير الله، نبي الله ابراهيم عليه السلام تحرك في محيطه الاسري لإنقاذ البشرية، وله مقامات مع ابيه ومع قومه، والقرآن الكريم وثق لنا موقف نبينا ابراهيم عليه السلام من التوحيد لله، وهناك من يدعي انه على ملة أبينا ابراهيم والاقتداء به والاحترام له وانه رمز للإنسانية وتبيين ما كان عليه هو حجة عليهم، فهو عليه السلام لم يقبل بالشرك لابيه فكيف بالأخرين..؟؟!! ، وبما ان الشرك هو انحطاط اخلاقي في الاساس، وانتشار ظاهرة الشرك ومع اننا في عصر التقدم العلمي والتكنولوجيا ، ومع هذا هنتك تخلف، فالاسلام وحده هو الدين الخالص لله سبحانه و تعالى، والاسلام يقدم لنا الدين الحق، اما حال الغرب الكافر الذي يدعي الحرية فإنهم يعتقدوا بالشرك وتعبد نفسها لغير الله تعالى، فهم يعتبرون النبي عيسى (عليه السلام) إله، يقدمون انسان كونه الرب، وهو مخلوق ولد في تاريخ معين وامه معروفه ومع ذلك هم يدينون بالشرك، والآخرين ايضا يدينون بالشرك مع الله، ومع ذلك يحاولون استهداف المسلمين الذي يقدمون العبودية لله الخالصه..هناك طوائف انشئت لخداع الاسلام ولتعطيل شرائع الاسلام، واليهود لهم دور أساسي في إنشائها ، لانهم هم من كانوا اول من ازاغ النصارى للشرك بالله ، ويعملون لاضلال المسلمين، و يحركون من يواليهم من النصارى، و استهداف المسلمين بالحرب الناعمه و(التلقي الفوضوي) مع الإنترنت والقنوات الفضائيه ، للوصول بالناس للادانه بالباطل وهذا هو الضلال بعينه، والضلال يجعل الانسان يتقبل ما هو في مستوى السخافة والبطلان، وأكثر دوله اليوم فيها ارتداد عن الإسلام هي السعودية حسب الاحصائيات ، والكثير غير المحصنين بهدى الله ينزاغون وينخدعوا ويضلوا، وللضلال دعاة اليوم، والمسألة خطيرة جدا وأهم ما يمكن مواجهته اليوم هو المقاطعه لمن ينشر الضلال، ومن دعاة الضلال وعدم الاصغاء لهم، وثانيا الارتباط بالهدى وان يكون الإنسان واعيا وفاهما لدينه والمبادئ الاساسيه للدين..
المرحلة الثانية لتحرك سيدنا إبراهيم عليه السلام كانت التحرك لهداية قومه، وكان عليه السلام قد اعده الله سبحانه وتعالى وهيئه لذلك فيما هو عليه من وعي ورشد وحكمه ونضوج فكري وعلى المستوى النفسي والأخلاقي، والتعقيدات التي كان يعاني منها نبي الله ابراهيم هي السلطة المتجبره، والمجتمع المتدين بالباطل بشده، والجهات النافذه المستفيدة ماديا ومعنويا، وهذا يتطلب درجه عالية من العزم واليقين، ويحتاج الأساليب المناسبه تصل بالناس للفهم والحقيقة، ويحتاج لأسلوب حكيم لاقناعهم بالتوحيد لله، وكان عليه السلام يريد أن يتفهم الناس اولا ، وكان عليه السلام في غربه والمهمة صعبه، ومهمة الأنبياء صعبه جدا، ومهام الرسل والأنبياء من اقدس المهام، لانهم يسعون لتزكية نفوس الناس والسعي بهم ليسيروا وفق هدى الله، وكل هذا يأتي بعد أن تغير الناس وقد فسدوا وتلوثوا بأفكار خاطئه، وفي الإعداد لمهمة سيدنا إبراهيم فقد هيئه الله واعده ليريه ملكوت السماوات الأرض ليكون على علم ودرايه في مواجهة ما سيقومه للناس..