مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

اليوم هناك فراغ كبير في واقع الأُمَّـة، الملايين في الأُمَّـة ذهنياتهم فارغة من يأتي يحشوها بأي حشو يريد، يأتي الأمريكي يحشوها، يأتي الإسْرَائيْلي يحشوها، يأتي من هب ودب كُلٌّ يؤثر كُلٌّ يشتغل في هذه الساحة نحن طالما نتألم نعبر عن أسفنا من هذا الواقع المرير في العالم الإسْـلَامي، هذه الأُمَّـة التي يفترض أنها أمة النور أمة القرآن أمة الهدى التي يفترض أن لديها من النور ما يحصنها من كُلّ الظلمات، من الحق ما يحميها من تأثير الباطل، من القيم والأخلاق ما يجعل منها أمةً عظيمةً متميزةً بتلك الأخلاق بتلك القيم على نحوٍ بارز ومؤثر وواقعي في الحياة، هي اليوم بيئة مستهدفه مفتوحة وفيها فراغ كبير، قيم كبيرة غائبة أفسحت مجالاً للأعداء، أتوا ليعزّزوا بدلاً منها أباطيل، ليعززوا بدلاً منها سمومهم، التي تدمر الأخلاق تدمر القيم تدمر حتى الفطرة الإنْسَانية.

 

اليوم يتجه الأعداء بكل جهد إلى تفريغ الإنْسَان المسلم من مضمونه، مضمونه الإنْسَاني مضمونه الأخلاقي مضمونه القيمي مضمونه المبدئي؛ حتى يصبح إنْسَان مفرغاً لم يعد لديه لا مبادئ تحكم توجهه تمسكه في اتجاه ثابت وصراط مستقيم وسير واضح، ولا أخلاق تضبط تفاعلاته توجهاته مواقفه، ولا قيم! هم يسعون إلى تفريغ الإنْسَان المسلم من مضمونه حتى الإنْسَاني حتى يفقد إنْسَانيته وفطرته الإنْسَانية، بعد أن يفرغَ من مضمونه المبدئي القيمي الأخلاقي الإنْسَاني الفكري الثقافي  وأن يحولوا بينه وبين النور ويجروه إلى مربّع الظلام، حينها يصبح فريسةً سهلة يصطادونه بكل بساطة، وفريسة سهلة يستطيعون أن يوجهوه أينما شاءوا أين ما أرادوا أن يدفعوا به في أي موقف أن يحركوه تحت أي عنوان، يصبح بدلاً عن أن يكون إنْسَاناً مستنيراً مبصراً واعياً ناضجاً راشداً فاهماً واعياً، يصبح إنْسَاناً ضالاً تائهاً جاهلاً، ويصبح إنْسَاناً ساذجاً قابلاً للتأثير قابلاً للتضليل قابلاً لأن يقودوْه إلى حيث شاءوا وأرادوا وهم يريدون هكذا، هذا هو شغل الشيطان، هذا شغل أولياء الشيطان، هذا هو العمل الاستراتيجي والرئيسي الذي تركز عليه أمريكا، تُركز عليه إسْرَائيْل لاحتواء الأُمَّـة لاستعباد الناس للهيمنة التامة عليهم، الهيمنة على النفوس على العقول على التفكير على التوجه على الموقف على كُلّ شيء، هذه هي المسألة الخطيرة جدًّا، فعملية التجريد من القيم التجريد من الوعي التجريد من الأخلاق التجريد من المبادئ، تحول الإنْسَان إلى إنْسَان مفرغ جاهز أشبه ما يكون بالإنْسَان الآلي الذي يتحكمون به بالريموت، ريموت معين كذا وكذا يوجهونه كما يشاؤون ويريدون.

 

اليوم نشاهد أن هناك اختلالاً كبيراً في واقع الأُمَّـة والأمة تدفع ثمنه، لاحظوا يكفي الأمريكي ويكفي الإسْرَائيْلي، أن يأتي ليرسم خطة معينة في داخل الأُمَّـة تهدف إلى بعثرة الأُمَّـة إلى ضرب الأُمَّـة إلى قتل الأُمَّـة إلى امتهان الأُمَّـة إلى إذلال الأُمَّـة إلى تفكيك كيان الأُمَّـة إلى كُلّ ما يضر بالأمة، يرسم خطة معينه: هذه الخطة يتولى تنفيذها تمويلها التحرك فيها القيام بها العمل بها من؟ هل الأمريكي يحتاج أن يدفع هو مئات المليارات؟ هل الأمريكي يحتاج هو أن ينفذ الخطة بكل حذافيرها؟ وأن ينزل للميدان إلى كُلِّ قرية إلى كُلِّ منطقة إلى كُلِّ مدينة؟ |لا| من داخل الأُمَّـة أصبح له امتدادٌ في عُمْقِ الأُمَّـة هذا هو الاختراقُ، امتداد في عمق الأُمَّـة، اليوم هناك دول حكومات شعوب بعض من الشعوب وإلّا فمعظمُ الشعوب ضحية بعض منهم، لكن هناك كيانات كبرى في الأُمَّـة دول متمكنة أنظمة قوية تسخر نفسها وكل ما تملك وكل ما تملكه الأُمَّـة وكل طاقات الأُمَّـة وكل قدرات الأُمَّـة لتنفيذ خطة أمريكية إسْرَائيْلية، لتفكيك الأُمَّـة لبعثرت الأُمَّـة لقتل أبناء الأُمَّـة لضرب قيم الأُمَّـة وأخلاق الأُمَّـة لتمزيق الأُمَّـة، لإنهاء أي تقارِبُ بين الأُمَّـة والحيلولة دون توحدها نهائياً، وبكل تباهيٍ يرى البعض نفسه أنه أصبح عظيماً بقدر ما أخلص للأمريكيين وعبد نفسه لهم وأذل نفسه لهم.

 

[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

من خطاب السيد القائد عبد الملك بدرالدين الحوثي:

بذكرى يوم ولاية الإمام علي/ 1437 هـ / والذكرى الثانية لثورة 21 سبتمبر.


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر