من خلال القرآن ، من خلال الأحداث استطعنا أن نفهم الواقع الذي أنتم جزء منه ، استطعنا أن نفهم خلاف الفهم الذي أنتم تفهموه ، فَهْمُكم أنتم هو الذي جعلكم ترون أمريكا وإسرائيل عصاً غليظة ، أما نحن فإن فهمنا هو فهم القرآن الذي يقول:{لَنْ يَضُرُّوكُمْ إِلَّا أَذىً وَإِنْ يُقَاتِلُوكُمْ يُوَلُّوكُمُ الْأَدْبَارَ ثُمَّ لا يُنْصَرُونَ}(آل عمران:111) هل هذه عصا غليظة، أم أن هذه قشة؟!. هذه في الواقع قشة ، وليس عصاً غليظة.
فمن الأولى بالفهم الصحيح ؟ من يرى أمريكا عصاً غليظة أم من يراها وفق ما قال عنها وعن أمثالها القرآن الكريم: {لَنْ يَضُرُّوكُمْ إِلَّا أَذىً وَإِنْ يُقَاتِلُوكُمْ يُوَلُّوكُمُ الْأَدْبَارَ ثُمَّ لا يُنْصَرُونَ ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ مَا ثُقِفُوا إِلَّا بِحَبْلٍ مِنَ اللَّهِ وَحَبْلٍ مِنَ النَّاسِ وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الْمَسْكَنَةُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ الْأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ}(آل عمران:112) هذه هي التي ترونها عصاً غليظة ، هذه هي التي تجعلكم تضطربون وترتعد فرائصكم أمام مبعوث صغير من أمريكا أو من أي بلد من تلك البلدان التي ترونها كبيرة ، إن رؤية القرآن أن وراء القرآن من نزل القرآن ، القوي العزيز ، القادر القاهر ، هو الذي يريد أن يجعل أولياءه ينظرون إلى أولئك الذين تسمونهم [عصاً غليظة] أنهم ضعفاء {فَقَاتِلُوا أَوْلِيَاءَ الشَّيْطَانِ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفاً}(النساء: من الآية76)ً{إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ فَلا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ}(آل عمران:175) نحن من فهمنا من خلال القرآن ـ وهو ما يجب أن يفهم دائماً ـ بالرجوع إلى القرآن وبالرجوع إلى الأحداث ، ونحن أيضاً من نستطيع أن نفهم مصالحنا ، ونفهم سلامتنا ، أنه إذا لم يسلم ديننا فلا سلامة لنا ، لا أمن لنا ، لا كرامة لنا.
[الله أكبر / الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل / اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
دروس من هدي القرآن الكريم
دورس من وحي عاشورا
ألقاها السيد/ حسين بدر الدين الحوثي/ رضوان الله عليه.
بتاريخ : 23/3/2002
اليمن – صعدة.