مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

مرَّ بنا في ذكرى [وعد بلفور]، الذي يذكِّرنا بحقيقة الدور البريطاني والأمريكي والغربي، في تمكين العدو الصهيوني من احتلال فلسطين، وما قابل ذلك من غفلة عربية، وتفريط عربي، وانعدام للرؤية، وتخاذل عربي وإسلامي فظيع جداً، والشيء المؤسف جداً: أنَّ الغفلة مستمرة، أنَّ التخذيل عن أي موقفٍ جاد مستمر، حتَّى في خلال هذين العامين، في ظل الإبادة التي ارتكبها العدو الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزَّة، مع أنَّ شعوباً أخرى استفاقت، خرجت للتظاهرات بآلاف المظاهرات، في أوروبا، بل حتى في أمريكا، تغيَّر الرأي العام إلى حدٍ كبير، وبنسبة كبيرة، في بلدان أخرى من العالم استفاقت شعوب، وتحرَّكت بضميرها الإنساني، مؤيِّدةً للشعب الفلسطيني، متضامنةً معه، معلنةً عن موقفها ضد العدو الإسرائيلي، وضغطت على حكوماتها؛ حتَّى خاف الأمريكي والإسرائيلي من العزلة الدولية، ومن هذا الوعي والصحوة الجماهيرية والشعبية في أنحاء كثيرة من الأرض؛ مع كل ذلك بقيت دولٌ عربية على ما هي عليه من غفلة، وأسوأ من ذلك؛ لأن هناك عمل لتدجين شعوب أُمَّتنا لعدوها، شعوبنا التي هي أولى بأن تستفيق، أن تعي، أن تتحرَّك قبل غيرها، تكون هي الشعوب التي لا يتحرَّك الكثير منها، وتبقى خاضعة، جامدة، خانعة، كأنها ليست على قيد الحياة، وتتحرَّك شعوب حتى في أقصى الأرض، في بعيد الدنيا، في مختلف أنحاء أقطارها البعيدة؛ بينما هذه الشعوب التي مستهدفة، وعليها مسؤولية قبل غيرها، لا تستفيق، حالة خطيرة جداً.

بل مقابل ذلك، هناك سعي حثيث جداً، ومكثَّف، لتشويه القوى الحيَّة، المجاهدة، المتحرِّرة من أبناء الأُمَّة، كما هو الحال أنَّ كل الموالين لأمريكا وإسرائيل من بعد انتهاء العدوان على غزَّة في مستوى التصعيد الكبير، وإلَّا فالعدوان مستمر، لكن في مستوى ذلك التصعيد، منذ إعلان وقف إطلاق النار والى اليوم، اتَّجهت بحملاتها المكثَّفة جداً ضد من وقفوا مع غزَّة، من وقفوا مع الشعب الفلسطيني، حملات دعائية للتشويه، للإساءة، للتشكيك، للتحريض على العداء، وهكذا لديهم اتِّجاه مع أمريكا وإسرائيل وفق السياسة الأمريكية والإسرائيلية، ويتبنَّى المنافقون الموالون لأمريكا وإسرائيل لنفس المنطق والتوصيف الإسرائيلي والأمريكي، لمن وقف مع الشعب الفلسطيني، أنَّه: [إيران، وأداة إيرانية]... وما إلى ذلك، والتشويه حتى للجمهورية الإسلامية، البلد المسلم الحر، الذي لم يخضع لأمريكا، ووقف مع الشعب الفلسطيني، فأصبحوا يركِّزون على أن يوصِّفوا أي موقف عدائي ضد العدو الإسرائيلي، الذي هو عدوٌ لهذه الأُمَّة بكلها، وفعل كل ما فعل بالعرب والمسلمين، بالشعب الفلسطيني والشعوب العربية في محيطه، عدوٌ لكل هذه الأُمَّة، بالمقدَّسات والمسجد الأقصى التي هي مقدَّس لكل المسلمين، يوصِّفون الموقف وفق التوصيف الإسرائيلي والأمريكي، والتشويه لإيران، والتشويه لكل أحرار هذه الأُمَّة، بينما يشجِّعون على الإجرام والفتن.

[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

من كلمة السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي

بمناسبة الذكرى السنوية للشهيد 1447


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر