فهد شاكر أبو رأس
بالرغم من سَريان الهُدنة الأممية الإنسانية، إلا أن جرائم تحالف العدوان بحق اليمنيين لا تزال مُستمرّة بسريان تلك الهُدنة المزعومة.
مرة أُخرى يعاود تحالف العدوان إجرامه بحق الصيادين اليمنيين، حَيثُ قام مؤخّراً بخطف خمسة وعشرين صياداً من عرض البحر قبالة جزيرتي حنيش وزقر، في جريمة أقل ما فيها يعيد مظلومية الصيادين اليمنيين من قِبل تحالف العدوان إلى الواجهة.
يمعن في إذلال اليمنيين وقهرهم، فعلى مرأى ومسمع العالم أجمع وعلى رأسه الأمم المتحدة وفي ظل الهُدنة الإنسانية المزعومة، يمضي هذا التحالف العدواني في إجرامه من خلال الإضرار بمصادر الرزق لدى اليمنيين والاستهداف الممنهج لكل مظاهر الحياة في البر وفي المياه الإقليمية اليمنية ليشمل هذا الاستهدافُ الصيادين اليمنيين والقوارب والمصائد والموانئ والمؤسّسات وحتى الأسماك والحياة البحرية، لم تسلم من عبث التحالف ومن جرائم النهب والتدمير الممنهج لثروتنا البحرية طيلة الأعوام السبع الماضية.
فعلى العالم أجمع وعلى رأسه الأمم المتحدة أن يعيَ ويفهم بأننا لا نشكو هنا أَو نبكي لطلب النصرة منه، إذ نرفع مظلومية الشعب اليمني للرأي العام، لا والله، فهذا غير وارد في قاموسنا وإنما لكي يعلم الذين ظلموا في الأخير أي منقلب ينقلبون، فما يخبئه القدرُ للمنطقة العربية بكلها على يدنا كفيل بأن يقلبها رأساً على عقب، وقد أعذر من أنذر.
