مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

عندما تعود إلى القرآن الكريم في تشخيصه لهؤلاء الأعداء، تجد أنه فعلاً هذا شاهد حي لما يحكي عن هذه النوعية. تجد بالنسبة للآخرين الذين يقولون ماذا نعمل؟ عند ما نقول له: نجاهد هؤلاء، قال: [ما جهدنا نحن عاجزون] يا أخي هو هذا العدو يقول لك، يكشف لك هو أن هناك من سبلهم، ولتستبين سبيلهم. يقول: هناك طرق تستطيع أن تقاومها. لاحظه يعمل كراسي، وماسات من أجل يعمل طبعة عليها، من أجل يصلح نفسية هذا الطالب، وهذا الطالب.

 

إذاً ألست في مواجهة ثقافية مع هذا؟ إذاً تحرك ثقافياً. هل يمكن لك أن تتحرك ثقافياً؟ هذا العدو يشهد لك أنه يمكنك أن تتحرك ثقافياً في مواجهته، لا تقول: ما معك صاروخ، ما معك دبابة، ما معك مدري ماذا، هو هذا أبو الصاروخ، والدبابة، والغواصة، يستخدم هذه الطريقة التي باستطاعتك أنك أنت تكشف نواياه، وتكشف واقعه من خلالها، تستطيع تحول الماسة التي جاء بها، والكرسي شاهد، شاهد يعبئ نفوس الطلاب الذين يجلسون عليها عداوة لهذا.

 

تقول له: لاحظ هذا الذي عمل لك ماسة، وعمل لك كرسي، الله يقول عنه: أنهم لا يودون لنا الخير، وما أعطاك أنه يحبك، ما أعطاك أنه يرحمك، هو أعطاك من أجل يمسح مشاعر العداوة من نفسك، من أجل أن لا يكون لك موقف في مواجهته، من أجل أن تقبله.

 

إذاً فالكرسي، والماسة، هو ثمنك، وثمن دينك، وثمن وطنك، ما هو يستطيع أن يفهم؟ تجعل الطالب يجلس على الكرسي والماسة، وهو يلعن أمريكا؛ لأنه فعلاً أمريكا لا تقدم شيئاً من واقع عمل إنساني، رحمة، حب أبداً، كلها وسائل من هذا النوع، يعني كلها طُعم، مثلما السمك، عندما تكون أنت متصيد للسمكة، عندما تعمل لها لحمة في رأس السنارة حقتها، هل أنت عندك مشاعر رحمة، تشفق عليها؛ لأنك تحبها، وتسير تبحث لها عن أي فتات تأكله؟ لا، أنت تريد تتصيد لها، وتأكلها هي. إذاً هذا طُعم، كرسي وماسة يؤثر عليه من أجل يأكله هو ووطنه بكله.

 

هذه هي أول ما كشفها الله من طرق أهل الضلال، يقدمون أنفسهم أحياناً بمنطق الناصحين، وأسلوب الناصحين.

 

إبليس ألم يعمل هذه؟ {هَلْ أَدُلُّكَ عَلَى شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لَّا يَبْلَى}(طه120) وهو يتردد على آدم، يتردد على آدم بهذا المنطق الناصح، ما هو كأنه مهتم جداً بآدم، ويحب له الخير؟ إنما فقط أريد أن تكون ملكاً، وتكون من الخالدين، وفي الأخير يُقْسِمُ لهما {وَقَاسَمَهُمَا إِنِّي لَكُمَا لَمِنَ النَّاصِحِينَ}(الأعراف21) {فَدَلاَّهُمَا بِغُرُورٍ}(الأعراف22) ما قال: أريد أن تكون عدو الله، أنا أريد أهينك، أنا أريد أضلك، أنا أريد أبهذلك، أنا أريد أشقيك. هل قال له هكذا؟ مع أن واقعه هكذا.

 

إذاً هي هذه: كرسي وماسة، ويعمل لك مشروع، ويعمل لك حاجة من هذه، يعمل، يعمل، يريد تتقبله، من أجله يهيمن عليك، فيشقيك، ويهين كرامتك، ويعمل على أن تكون الجنس الغريب في البلد، مثلما عملوا في أمريكا نفسها، هم محتلين، توافدوا على أمريكا نفسها من أوروبا، من مناطق كثيرة.

 

والسكان الأصليين بشكلية تختلف عن هؤلاء، ما زال منهم بقايا، هؤلاء مساكين كانوا ملايين، قتلوهم، وعذبوهم وحاولوا يقلصوا وجودهم حتى أصبحوا غرباء، وأصبحوا جنساً غريباً يسخر منه، يعتبرونه يمثل قروناً مظلمة.

 

ألم يصبح الهنود الأمريكيون قليلاً؟ حتى عندما ترى مهرجانات أمريكية، ترى حضوراً أمريكياً هل تجد منهم أحد؟ أين الملايين من السكان الأصليين لهذا البلد؟ قضوا عليهم.

 

هنا يعمل لك نفس الطريقة في الأخير ترى البلد هذا هم مزحومين، هناك مزحومين، وما هم مرتبطين بتربة معينة، مرتبطين بمصالح، مرتبطين بنفوسهم، هو هذا يغادر من روسيا يأتي فلسطين، يملئوا الدنيا مهاجرين من عندهم، وفود من عندهم، آلاف، عشرات الآلاف، ملايين، فيقلصون وجود الناس بأي طريقة، عندهم طرق كثيرة حتى ولو بوسائل أخرى، حتى ماذا؟ قد اليمني مثلما الهندي الأمريكي نادر، نوعية يعلمك نوعية من اليمنيين واحد.

 

لاحظ المهرجانات، عندما ترى الاحتفالات في أمريكا، هل تحصل بينهم هنود حمر؟ من السكان الأصليين؟ لا يوجد أحد، أنهوهم! قضوا عليهم! سيقدمون كوحوش، لا يصلح أن يجلسوا في الأرض، ويتكاثروا! سيعتبروننا شريرين، ما نصلح نكون موجودين، وهم يفهموننا أننا ما نصلح فعلاً، هم يحاولون يفهموننا أننا ما نصلح؛ حتى يقول واحد في الأخير: [يستحقوا، والثاني قال يستحقوا ياخه، ما منهم شيء، يروحوا أحسن، يروحوا من هناك] هم هكذا يعملون.

 

 

 

[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

مديح القرآن الدرس الثاني

ألقاها السيد/ حسين بدر الدين الحوثي

بتاريخ: 29/5/2003

اليمن – صعدة


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر