مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

بعض التيارات والحركات التي تقدِّم نفسها كحركات إسلامية، وعلى رأسها آنذاك حزب الإصلاح، والذي كان له:

 

حضور جماهيري واسع.

وإمكانيات ضخمة جدًّا على المستوى المادي.

ومؤسسات كثيرة.

ونشاط كبير جدًّا، طاغٍ في الساحة اليمنية.

وندّ- آنذاك- للمؤتمر الشعبي العام.

وموقع سياسي متمكِّن.

وحضور وتأثير في الساحة.

وأضف إلى ذلك: كان جزءاً أساسياً من النظام، حاضراً في كل المؤسسات في الدولة، في كل الجهات له حضوره المؤثِّر.

وكان في مراحل معينة يتظاهر بدعمه لقضايا الأمة، بتمسكه بالقضية الفلسطينية، في وقفته مع الشعب الفلسطيني، على الأقل على المستوى الإعلامي.

 

هذا التيار اتجه لتغيير موقفه بشكلٍ كامل:

 

ازدحم الكثير من أعضائه من ذوي اللحى الطويلة على صوالين الحلاقة؛ لحلاقة لحاهم.

اختفى البعض من كوادرهم وقياداتهم في منازلهم، أو في أماكن سرية.

اتجه هذا الحزب لتغيير: عناوينه، شعاراته، مواقفه، خطابه:

تجاه القضية الفلسطينية.

تجاه الموقف من الخطر الأمريكي.

اتجه لمد الجسور، والقنوات، والاتصالات، مع الأمريكيين.

وسعى بشكلٍ واضحٍ:

في صحفه.

في خطاباته.

في مواقفه.

لاسترضائهم، والتودد إليهم.

 

غيَّر الكثير من المفردات، والمصطلحات، والعناوين، والشعارات، وطبع خطابه بطابعٍ مختلف.

بدى منهزماً لدرجةٍ غريبة، لا سيما بعد هزيمة (حركة طالبان) في أفغانستان، كان صدى هزيمة (حركة طالبان) على حزب الإصلاح في اليمن إلى حدٍ عجيبٍ جدًّا.

 

اتجه حتى لتغيير مناهجه الدراسية.

وبدأ مساراً عكسياً، تراجعياً، في مواقفه السابقة، واتجه في مسارٍ تصاعدي في التودد إلى الأمريكيين، وفي الخطاب الذي يسعى من خلاله إلى:

 

التفاهم معهم.

الانسجام معهم.

التبرير لمواقفه السابقة على أنها كانت في سياق التوجه الأمريكي نفسه، فيما يتعلق بأفغانستان.

لم يكن ما لديهم من إمكانات ضخمة، وجمهور واسع، وعناوين، وعبارات، وشعارات، وخطابات، على النحو الذي يؤهلهم للثبات، وأن يقابلوا ذلك التحرك الأمريكي، والطغيان الإسرائيلي، بثباتٍ أكبر، وصمودٍ أقوى، وموقفٍ صريحٍ قويٍ بمستوى التحدي، بمستوى الخطر، وهكذا كان هو حال الكثير من أبناء هذه الأمة في كثيرٍ من الشعوب.

 

فلذلك كانت تلك المرحلة خطيرة جدًّا على الأمة؛ لأن سياسة الاسترضاء للأمريكي، بفتح المجال له، ليفعل كل ما يحلو له:

 

فتح البلدان أمام قواعده العسكرية.

فتح مؤسسات الدول في كل مجالاتها، للنفوذ فيها، وللتقبل لما يفرضه ويمليه عليها من إملاءات، وسياسات، وتوجهات.

كانت كلها تصب في خدمة الأمريكي والإسرائيلي، وكانت كلها تساعد الأمريكي والإسرائيلي على تحقيق أهدافه، وتمكينه من السيطرة على هذه الأمة.

 

فسياسة الاسترضاء لم تكن لتدفع الخطر عن الأمة؛ وإنما كانت لتفاقم من هذا الخطر على هذه الأمة:

 

تضعف هذه الأمة، وتجرِّدها من كل عناصر القوة المعنوية والمادية.

وتمكِّن العدو.

فكانت تعاوناً مع العدو على النفس، وهذا غباء، ليس من الحكمة في شيء، إضافةً إلى أنها لا تنسجم مع مبادئ هذه الأمة الدينية، لا تنسجم مع الإسلام، لا تنسجم مع القرآن، ولا تنسجم حتى مع الفطرة.

 

[الله أكبر / الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل / اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

ألقاها السيد/ عبدالملك بدر الدين الحوثي

الذكرى السنوية للصرخة 1442


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر