بسم الله الرحمن الرحيم
- { بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ } [ الحديد:1 ] ، سبح لله : نزهه وقدسه كل ما في السموات وما في الأرض ، استنفار كبير لجميع مخلوقات لله أن تنزه الله وتقدسه وتثني عليه .
- { وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ } العزيز : ذو المنعة الذي لا يحول أحد دون ما يريد ولا يغلبه أحد ، هو الذي يمنح من عزته من إعتز به ن الحكيم فيما يصدر منه ، الحكيم في تدبيره ، الحكيم في هدايته ، الحكيم في تشريعه وفي تدبير شؤون خلقه ، وأنت عندما تواجه العدو أنت بحاجة إلى هذه .
- والعزة هي قوه النفس ليست العزة فيما تملك من آليات ومعدات حربية ، كم يملك العرب من جيوش ومن آليات قتالية على مختلف أنواعها ، ولكنها كأنها بلاستيك أو إسفنج ، لأنها لاتوجد لديهم عزة نفوس ، لو كانت توجد لدينا عزة نفوس ، زعمائنا وعلمائنا ومثقفينا لما رضينا بهذا الوضح الذي نعيشه .
- هل يطيب لمن يملك عزة النفس أن يسكت ويقول اسكتوا وهو يرى الأمريكي واليهودي واقفاً في القدس والنجف وكربلاء ، لو إعتزينا بعزة العزيز لما عشنا في هذه الوضعية .
- أمريكا عندما تتحرك أليست تحس بعزة ؟ إذاً لماذا تخاف وأنت جندي مع العزيز الحكيم ولا مقارنة ، لو نراجع أنفسنا لوجدنا كفراً مبطناً من داخل .
- { لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ } [ الحديد:2 ] الملك والمالك لايمن أن يحدث انقلاب لأهل الأرض أو احتلال فيطردونه هو ملك ومالك ، إذاً اعمل في هذه الأرض مع من خلقها مع ملكها ومالكها .
- { يُحْيِي وَيُمِيتُ } [ الحديد:2 ] هو من بيده حياتك وموتك وحياة عدوك وموته ، وإذا ما انتزعوا هذه الحياة منك فإنه من يحولك إلى حي دائم وأنت شهيد ، هو محيط بأعدائه وقاهر لهم ومهيمن عليهم .
- إذاً لماذا يكون أولياء هذا أضعف من أولياء الشيطان الذي بيده لا موت ولا حياة بل يجر أولياءه { إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ } [ فاطر :6 ] ، هل يدعو حزبه ليكونوا : من أصحاب العزة والكرامة من أصحاب الجنة ! بل من أصحاب السعير .
للإطــلاع على الملـزمـة بشـكل كـامـل
شـاهـد المـرفقات....
الملفـات المرفقة | |
---|---|
![]() | تلخيص لدروس من هدي القرآن الكريم - سـورة الحـديد |