مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

الشعب اليمني وموقفه الحقّ

 

إنَّ الحق مع شعبنا اليمني العزيز، في التصدي للعدوان الأمريكي السعودي الغاشم، الذي لا مشروعية له، وارتكب بحق شعبنا أبشع الجرائم، وأفظع الجرائم، قال الله تعالى: {وَلَمَنِ انْتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُولَئِكَ مَا عَلَيْهِمْ مِنْ سَبِيلٍ}[الشورى: الآية41]، وقال تعالى: {فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ}[البقرة: من الآية194].

 

وإنَّ الباطل هو في الوقوف مع هذا العدوان، أو تبريره، أو السكوت عن إدانة جرائمه، واستنكار ما يرتكبه بحق شعبنا العزيز من جرائم وحصار.

 

إنَّ الحق هو أن نسعى لتعزيز كل عوامل القوة والثبات، قال تعالى: {وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ}[الأنفال: من الآية60]، وأن نحمي جبهتنا الداخلية من الفتن، ودسائس الأعداء، ومساعيهم في التفرقة والتثبيط.

 

وإنَّ الباطل هو بالإخلال بهذه المسؤولية، وخلخلة الصف الداخلي، وبالتثبيط، والفَتِّ من عَضُدِ الأحرار الأوفياء، المجاهدين الصابرين.

 

إنَّ الحق أن نقف بوجه الأعداء، في مساعيهم لإذلال شعبنا، وإذلال أمتنا، وعندما وضعونا بين خيارين: بين الذلة، والسلة والقتلة، أن نقول، من موقع الموقف الحق، بكل ثبات، وإيمان، وقوة: هيهـــــــــات منـــــــــا الذلــــة، فنحن يمن الإيمان، {وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ}[المنافقون: من الآية8].

 

إنَّ الحق في الخيارات، والحق في تحديد الموقف تجاه هذه القضايا، ليس ملتبساً، كما لم يكن ملتبساً يوم عاشوراء، ولا في نهضة سيِّد الشهداء، سبط رسول الله، الإمام الحسين “عليه السلام”، من يومها الأول، فالأمة آنذاك تعرف من هو يزيد، الفاسق الفاجر، شارب الخمر، المعلن بالفسق والفجور، قاتل النفس المحرمة، الساعي إلى طمس معالم الإسلام، واستعباد الأمة وإذلالها، وتعرف من هو الحسين، وما يمثله الحسين “عليه السلام”، وما قاله رسول الله محمد “صلى الله وسلم عليه وعلى آله” عن الحسين، ومظلومية الحسين، ودور الحسين، فلم يلتبس الحق، ما بين الحسين ومقامه، وموقعه وقضيته، وموقفه الحق، وما بين يزيد، وطغيانه، وباطله، وفسقه، وإجرامه.

 

لذلك فموقف المتخاذلين، والمترددين، واليائسين، والجبناء المحبطين، لم يكن منشؤه الالتباس في تحديد الحق من الباطل؛ وإنما منشؤه- في ذلك العصر، كما في هذا الزمن- ضعف الإيمان، وضعف البصيرة والوعي، والخضوع للمخاوف والأطماع، والتقديرات الخاطئة، والحسابات الساقطة الباطلة.

 

بالتمسك بالحق، والثبات عليه، والتحرك تحت رايته، ننتصر، وانتصر الحسين “عليه السلام” بخلود ثورته، واستمرار نهجه، وامتداد الحق عبر الأجيال، وانتصر الأحرار في ميادين العزة والكرامة بإسقاط مؤامرات الأعداء.

 

 

 

[الله أكبر / الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل / اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

ألقاها السيد/ عبدالملك بدر الدين الحوثي

بمناسبة ذكرى استشهاد الإمام الحسين 1443هـ


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر