نحن كشعبٍ يمني، ينتمي للإسلام، يؤمن بالقرآن، لن نقبل أبداً بأن يكون للأمريكي فيتو على القرآن، لا يمكن أن نقبل بذلك أبداً، الأمريكي يستخدم الفيتو في مجلس الأمن؛ لإسقاط قرارات لوقف الظلم ضد الشعب الفلسطيني، لوقف الإبادة ضد الشعب الفلسطيني، يتَّخذ هذا الفيتو في المقامات الدولية، في المحافل الدولية، يضغط على الأنظمة لتتبنى توجهه ذلك، لا يمكن أن نقبل أن يكون أمر الأمريكي فوق أمر القرآن، وأن نعطِّل كتاب الله من أجل الأمريكي، ولن نقبل أبداً، ولا يكون، ولن يكون بإذن الله وتوفيقه، أن يكون سقف استجابتنا لله ربنا "سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى" تحت مستوى الإذن الأمريكي؛ لأن هذه الحالة- للأسف- أصبحت عند الكثير من المسلمين! أصبح سقف استجابتهم لله، ومستوى أيضاً التزامهم بالقرآن، تحت مستوى ما يأذن به الأمريكي؛ أمَّا فيما لا يأذن، أو فيما- بحسب أولوياته- قد وصل إلى منعه، يستجيبون سريعاً، لن يكون سقف استجابتنا لله "سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى" تحت الإذن الأمريكي، الذي يعمل كفرعون، {آمَنْتُمْ لَهُ قَبْلَ أَنْ آذَنَ لَكُمْ}[طه:71].
استجابتنا لله "سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى" فوق كل اعتبار، على رغم أنف الأمريكي، وأضرابه، وأمثاله، وكل الطغاة، والمجرمين، والمستكبرين، والظالمين، على رغم أنفهم جميعاً، نستجيب لله أولاً، نداءاته، أوامره الحق، التي نتحرّك أيضاً فيها بما يتطابق تماماً مع فطرتنا الإنسانية، مع القيم الإنسانية، فوق كلِّ اعتبار، فوق كل طغيان، فوق كل لوم من أيِّ لائم؛ ولـذلك نحن مستمرون في موقفنا، وثابتون على مستوى العمليات العسكرية، وعلى مستوى الأنشطة بكل مجالاتها، وبكل أنواعها، ومطمئنون إلى رعاية الله، وعونه، ونصره.
يا أيها المسلمون جميعاً، إنَّ النصر من الله، والعون من الله، والهداية من الله، والتوفيق من الله، يأتي كلُّ ذلك مع الاستجابة العملية لله "سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى":
- {إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ}[محمد:7].
- {وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ}[الحج:40].
- {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا}[العنكبوت:69].
أمَّا الحالة الأخرى: حالة القعود والتخاذل، فمقترنٌ بها الوعيد من الله، الوعيد:
- {إِلَّا تَنْفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا وَيَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ}[التوبة:39].
- {فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ}[التوبة:24].
- {رَضُوا بِأَنْ يَكُونُوا مَعَ الْخَوَالِفِ وَطُبِعَ عَلَى قُلُوبِهِمْ}[التوبة:87]، وفي آية: {وَطَبَعَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ}[التوبة:93]، الطبع على القلوب.
- الوعيد: {خَرَجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَهُمْ أُلُوفٌ حَذَرَ الْمَوْتِ فَقَالَ لَهُمُ اللَّهُ مُوتُوا}[البقرة:243].
كم في القرآن الكريم من وعيد؛ ولـذلك نحن ثابتون على موقفنا، متوكلون على الله، {وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ}[آل عمران:122]، نستمر في الأنشطة.
[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
دروس من هدي القرآن الكريم
من كلمة السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي حول آخر التطورات والمستجدات الأسبوعية 19 شوال 1446هـ، 17 ابريل 2025م