{وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ الْحُسْنَى عَلَى بَنِي إِسْرائيلَ بِمَا صَبَرُوا}. ولاحظ هنا مع أن الله أنقذهم من طغيان شديد، من طغيان قد يكون عند الكثير منهم، ما كأن هناك أي بصيص أمل بأنه ينفك على الإطلاق، فيأتي بطريقة ما دخلوا حتى في مواجهة معهم، هم كانوا مساكين مستضعفين إلى آخر درجة، لم يدخلوا في مواجهة مع آل فرعون، لكن يقول لهم: اصبروا، يجلسون معه كقاعدة جماهيرية له، مؤمنون به، يصبرون، ولكل أمة أجل، كما قال الله سابقاً، وأعطاهم أملاً كبيراً {عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُهْلِكَ عَدُوَّكُمْ وَيَسْتَخْلِفَكُمْ فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ}.
الصبر أساسي، الصبر في طريق الله هو الأساس في ماذا؟ في أن يحصل للناس فرج، وهذه هي تعتبر مثالاً واضحاً، فرعون وواقع بني إسرائيل، طغيان في القمة، استضعاف إلى أحط مستوى، حركة لا يوجد معها أي آلية سوى عصا، أليست عصا من البداية؟ عصا من البداية، وتنتهي إلى أنه فعلاً هذا الإنسان الذي كان يراه الفراعنة والمصريون إنسانا فقيراً ولا بيده شيء، أنقذ قومه أمامهم وهم يرونهم، ورأوا أنفسهم في أعماق البحر.
[الله أكبر / الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل / اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
دروس من هدي القرآن الكريم
[الدرس السابع والعشرين من دروس رمضان صفحة [ 26] ]
ألقاها السيد/ حسين بدر الدين الحوثي / رضوان الله عليه.