العملية هذه توحي بأنه قضية فضح، أو قضية أن يكون هناك ما يدل، أو ما يكشف نوعاً مّا مخططهم لا يحتاج إلى أن يكون من الأنواع الغامضة، الغامضة، المسألة هنا في كشف العملية كانت بقرة يضربونه ببعضها أليس هذا شيء سهل؟ يعني: أن الله سبحانه وتعالى لرحمته بعباده يهيئ أن يفضح هؤلاء بأشياء تبدو طبيعية، وعادية، بل قد ترى في ملابسات الحادث نفسه هو، في شكلية الحادث هو يكون يحمل ما يفضح أنه مدبر داخلياً، أنه مدبر من جهتهم هم، أي لم يحتج هنا قضية نادرة يبحثون مثلاً عن [مرارة نمر] تكون على نوع معين، ولون معين متى يمكن أن يتصيدوا لهم [نمر] ومتى سيحصلون على ذلك النوع المطلوب، هنا قضية قريبة التناول. أي أن الله سبحانه وتعالى يفضح ويخرج ما يكتمون بأشياء لا تحتاج تكون معقدة لا تحتاج ربما إلى تحقيقات دقيقة جداً، وخبراء في التحقيق، حتى يطلعوا لك النتيجة .
حصل هذا في السفينة التي فجرت في [عدن] رتبوها خطة من أجل أن يلصقوا باليمن بأن هناك فيه إرهاب وإرهابيين، إذاً نحن بحاجة إلى أن ندخل ونكافح الإرهابيين هؤلاء! أي أن نحتل.
التفجير نفسه نسيوا هم أنه قد يكون التفجير عندما يكون من داخل ستفتح فتحة خارج ألم ينسوا؟ هذه القضية أليست بديهية؟ لكن لا. إذا الله في الموضوع الله يقول:{وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ}(يوسف: من الآية21) ليس هناك أحد يمكن أن يكون ذكياً أمام الله سبحانه وتعالى على الإطلاق، في الأخير يفضحه بشكل يبدو غبياً في تخطيطه، فعلاً يبدو وكأنه غبي! مع أنهم ليسوا أغبياء، هم في موضوع التخطيط ليسوا أغبياء، فقط إن الله يفضح ويخرج ما يكتمون .
انفجار السفينة، كان انفجار فتحة الحديد إلى خارج، ولكن أحياناً قد يكون هناك أناس بقر من خارج حقيقة تجد اليمنيين أنفسهم بعدما قالوا: بأن هذه كلها تدل على أن التفجير داخلي. جاء الأمريكيون بفرقة تحقيق جاهزة مجهزين كيف يحققون، وكيف يطلعون تقارير عن نتيجة التحقيق قالوا: هذا عمل إرهابي من خارج ! في الأخير ألم يظهر مسئولون يمنيون يقولون: نعم عمل إرهابي! أما هؤلاء صحيح يطلعون بقراً، حقيقة.
إن الذي لا يفهم المؤشرات التي تكشف مخططات بني إسرائيل والله سبحانه وتعالى كما لو كان قد تكفل فعلاً بأن يكون فيها ما يفضحها ثم يأتي يوافق معهم، هذا هو الذي يعتبر بقرة لبني إسرائيل. في الأخير لا تدري إلا وقد هم يقولون فعلاً: هذا عمل إرهابي، يعني: إرهابي إنطلق من بلادنا! وينزلون تقريراً من [رئاسة الوزراء] يدونون فيه الأشياء التي يزعمون أنها أحداث إرهابية منها تصوير للسفينة هذه، في نفس الصورة، في الكتاب نفسه، ترى أنت أن الفتحة إلى خارج كيف سيحصل هذا؟ فتحة إلى خارج إلا إذا كان التفجير من داخل. قالوا: عمل إرهابي!. ماذا يعني هذا؟ يعني أن هؤلاء أناس لا يبالون، لا يبالون بهذا الشعب نفسه، بأن يسمحوا أن تمرر ذريعة معينة للأمريكيين هي الذريعة الرئيسية والمبرر الرئيسي لأن يتدخلوا في شأن هذا البلد وأن يحتلوه وأن يتدخلوا في مناهجه ويتدخلوا في إخفاء نسبة كبيرة من القرآن الكريم، فيوافقون معهم .
أي أنهم هنا لو كانوا مخلصين لدينهم، لو كان فيهم رحمة لشعبهم، لو كانوا مخلصين لوطنهم، لم يوافقوا أبداً في القضية هذه التي هم عارفين بأنها تقدم كذريعة، لقالوا: أبداً هذا تفجير من داخل، فلماذا؟ يأتي ليقول: نعم عمل إرهابي، وسلّمنا..!! يسلِّم للأمريكيين وهي كذبة واضحة فعلاً، لكن قد يكون بعضهم جملاً لبني إسرائيل أو بقرة لبني إسرائيل، حقيقة .
[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
دروس من هدي القرآن
سلسلة دروس رمضان – الدرس الخامس
سورة البقرة من الآية (67) إلى الآية (103)
ألقاها السيد/ حسين بدر الدين الحوثي
بتاريخ: 5 رمضان 1424هـ
اليمن - صعدة