كلمات / محمد القعمي 

هنا القرآنُ والإيمانُ والإحسانُ حيث الله ينصرنا وليس هناك

هنا الصلواتُ في الخلواتِ والفلواتِ ، والدعواتُ في الظلماتِ والمظلوم يدعو الله مبتهلا ً ومضطرًا وليس هناك

هنا الأسحارْ ..

انفاسٌ من استغفارْ ..

نفحاتٌ من الأذكارْ ..

هنا الآياتُ نورُ الله يهدينا وباسم الحق نتلوها وليس هناك

هنا الأبطالُ والميدانْ

هنا الساحاتُ والشجعانْ

هنا الصولاتُ والجولاتُ للفتيان ِ ليس هناك

هنا الصرخاتُ نرفعها ، هنا الجبهاتُ فيها الحق فالقهارُ يجمعها كبنيان ٍ .. ويصنعها بإيمان ٍ .. ويمنعها بإحسان ٍ .. هنا الرايات ينصرها أشدُ البأس ِ والتنكيل ِ بالأعداء ِ ليس هناك

هنا الرياتُ ينصرها العليُ اللهُ ربُ العرش مولانا العظيمُ الواحدُ المتعالُ ليس هناك

هناك يُألَهُ الشيطان ُ بالأفعال والكلمات ليس هنا 

هناك نفيرُ إبليس هو الأكثرْ

هناك ضلال إبليس بدى الأشهرْ

هناك جحافلُ الشيطان ِ تتبعه لكي تخسرْ

هناك تناقضُ الرياتِ يجمعها أبالسةٌ يرفرفُ فوقها المنكرْ

يفخخُ وعيها مسخًا لفطرتها ويزرع دربها بعبوة التكفير ِ حمّلها حزامَ خداعهِ الأفجرْ

هناك لعهرهم متجرْ

هناك تجارةُ الأنداد ِ والأربابْ

هناك بقِيعةِ الغاوين َ ينحدرون نحو السبعة الأبوابْ

هناك وعودُ إبليس ٍ ، أمانيهِ التي يسعى وراء سرابها مَن خابْ

هناك منابر التضليل ِ تعلوها سجاحُ وصنوها الكذابْ

هناك تحالفوا بالإثم والعدوان واجتمعوا كما في غزوة الأحزابْ

هناك هناك تربطهم تلملمُ جمعهم أسبابْ

غدًا تبدو ندامتهم ، خسارتهم إذا انفصمت عُرى الأسبابْ

هنا فخرُ الصناعة ِ صار يحرقها رجال الله في ميدان نخوتهم وعزتهم بولاعهْ

هنا أقدامهم داستْ ومازالت تدوسُ غرورَ أمريكا فتبدو مثل فزاعهْ

وشعبُ النصر منتبهٌ ولاتسطيعُ أركاعهْ

وسيدنا وقائدنا يُحيرهم وإبداعَهْ

ويكشفهم ويفضحهم بفضل الله عرى كل شماعهْ

سديدُ القول ِ ما يُلقي ..

وتسمعه قوى الطاغوت مرتاعهْ

هنا التصنيعُ والمدياتُ والقدراتُ ليس هناك

هنا الإنجاز ُ والإعجاز ُ ليس هناك

هنا الأملُ الذي يرنو إلى التحرير ليس هناك

هنا يدنو الغدُ الأحلى ويدنو النصر والفتح القريب هنا وليس هناك

هنا ينمو عطاءُ الله ِ بالشهداء ليس هناك

هنا النور الذي عصفت عليه سحائب الظلمات فانزاحت أمام النور وانقشعت وليس هناك

هنا لله أنفاسٌ يحركها وليس هناك