مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

 

  1. الثمرة للتضحية في سبيل الله "سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى"، هي:
  • ما يمنُّ الله به في الدنيا، في عاجل الدنيا: من النصر، والعز، والتمكين.
  • وما يكتبه أيضاً في الآخرة: النصر الحقيقي، والعظيم، والأبدي، والنعيم العظيم، والسعادة الأبدية، فيما وعد الله به عباده المؤمنين.

والله "سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى" أكَّد لنا هذه الحقيقة في القرآن الكريم: {إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ}[محمد:7]، {وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ}[الحج:40]، فعندما تتحرَّك أمة أو مجتمع معيَّن في سبيل الله "سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى"، يَصْدُق مع الله، يُضحِّي في سبيل الله، يقدِّم الشهداء في سبيل الله "سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى"، فالله ينصره، الله يمده بتأييده، ولا يخذله، هو "سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى" الوفي، الذي لا أوفى منه، {وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ}[التوبة:111]، {لَا يُخْلِفُ اللَّهُ وَعْدَهُ}[الروم:6]، فهو ينجز ما وعد به "سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى"؛ إنما حينما يكون التَّحَرُّك وفق تعليماته وتوجيهاته بالشكل المطلوب بما ينبغي؛ فالله "سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى" يمد بالنصر، والواقع أيضاً يشهد على هذا.

نحن في مسيرتنا القرآنية مِمَّن قدَّمنا الشهداء في سبيل الله "سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى" في هذه المسيرة، فماذا كانت النتيجة؟ كان الأعداء بجبروتهم، بإجرامهم، بطغيانهم، باستكبارهم وعدوانيتهم، يأملون أنهم سيكسرون إرادة هذه الأُمَّة المجاهدة، ولكن الله زادها عِزّاً، وتمكيناً، ونصراً، وواجهت التحديات من مرحلةٍ إلى أخرى، وما قدَّمته في سبيل الله من: عطاء، وجهود، وشهداء... وغير ذلك، كانت ثمرته ما منَّ الله به من نقلات كبيرة، وانتصارات عظيمة.

وهكذا نجد الشواهد في واقع المؤمنين، والمجاهدين في سبيل الله "سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى"، في نماذج كثيرة قائمة في عصرنا هذا في أنحاء مختلفة من الأرض، وكذلك على مدى التاريخ.

عندما نتحدَّث عن الشهادة في سبيل الله "سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى"، وعن الجهاد في سبيل الله "سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى"، فنحن لا نتحدَّث عن منهجية، أو توجُّه، أو مسار يسبب للناس المشاكل في هذه الحياة، ويصنع الأزمات، وينتج الحروب، بل نتحدَّث عن أرقى ما نواجه به حالةً قائمة في واقع البشر، وفي واقعنا نحن في هذا العصر، نحن- هذه المجتمعات المسلمة في هذا الزمن- نرى عندما نتأمل في الواقع حتمية الصراع، هناك صراعٌ قائم في واقع البشر، هناك صراعٌ حتمي؛ لأن قوى الشر المجرمة، المستكبرة، الظالمة، التي لا تمتلك لا قيم الرحمة، ولا قيم الإحسان، ولا قيم العدل، ولا قيم الخير، بل هي تتحرَّك في مسرح هذه الحياة وميدانها بكل شرِّها، وإجرامها، وطغيانها، وظلمها، وتسعى لاستعباد الناس من دون الله، وهذا يشمل كل فئات الإجرام، من: الكافرين، والظالمين، والمنافقين، قوى الشر بكلها، بما فيها التي تنتمي إلى الإسلام، وهي محاربةٌ لقيم الإسلام العظيمة، ومبادئه الكبرى، من فئات النفاق، وفئات الإجرام، وفئات الظلم والطغيان، الموالية للكافرين، المرتبطة بهم، المؤيِّدة لهم.

فإذاً عندما نتأمل في واقعنا، ما الذي يحمي الناس؟ ما الذي فيه نجاتهم؟ الله قد رسم لهم الطريق؛ ولهذا أتى الجهاد في سبيل الله "سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى" للتعامل مع واقع قائم، مع مخاطر كبيرة، عندما نريد أن نتحرك وأن نرسي في واقع حياتنا قيم الخير، والعدل، والرحمة، والإحسان، وأن نخضِع أنفسنا لله، ولأمره، وهديه، وتوجيهاته، لا تقبل قوى الشر مِنَّا بذلك، تحاربنا على ذلك؛ تريد أن تستعبدنا هي من دون الله، أن تخضعنا، أن تظلمنا، أن تذلنا، أن تقهرنا، أن تستغلنا لمصالحها، وأطماعها، وأهوائها الشيطانية؛ ولذلك نحن نتحدث عن واقع هو قائمٌ على أساس الصراع الحتمي؛ وإنما كيف نتحرك في مواجهة هذه المخاطر.

ونحن كأمةٍ مسلمة- للأسف الشديد- وصلنا في هذا العصر إلى ظروف صعبة جداً، ظروف تجعل أعداءنا من كل فئات الكفر والشر، ومن يرتبط بها، يطمعون بهذه الأُمَّة؛ لأن هذه الأُمَّة فرَّطت على مدى زمنٍ طويل، وقرونٍ متتالية في مسؤولياتها الكبرى، المقدَّسة، العظيمة، التي كانت ستبنيها لتكون أقوى أمة على وجه الأرض، وبقيمها العظيمة، بمسؤولياتها المقدَّسة: أمةً تدعو إلى الخير، وتأمر بالمعروف، وتنهى عن المنكر، وتجاهد في سبيل الله، وترسي قيم الحق، والعدل، والخير، على أساسٍ من هدي الله وتعليماته، وتحظى بنصره وتأييده الكبير؛ ولكن الأُمَّة بتفريطها- الذي امتد على مدى زمنٍ طويل- وصلت إلى ما وصلت إليه، واقعٍ يطمع أعداءها فيها، وهم أعداء حاقدون، مجرمون، أشرار، طغاة، فاسدون، ظالمون، عندما تتخاطب معهم بالقيم الإنسانية، هم لا يمتلكونها، لا يبادلونك نفس تلك القيم، هم متجرِّدون منها تماماً، عندما تخاطبهم بالقيم الإيمانية والدينية، فهم كذلك؛ لأن القيم الإنسانية في أصلها هي فطرية، فطر الله الناس عليها، وأتى الدين الإسلامي ودين الله الحق لإرسائها وترسيخها.

[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

من كلمة السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي

بمناسبة الذكرى السنوية للشهيد 1447


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر