عندما نجعل من الإدراك والوعي للخطر الأمريكي والإسرائيلي، ومن تحمل المسؤولية والتحرك الجاد في مواجهة هذا الخطر أولوية؛ سنكون في الاتجاه الصحيح في كل مساراتنا العملية، في كل سياساتنا، في كل مواقفنا، في كل توجهاتنا، أمَّا من جعلوا لهم أولويات أخرى، واتجهوا اتجاهات أخرى، وتجاهلوا هذا الخطر الكبير، فهم دائماً في الموقع الذي يمثل خدمةً لأمريكا بشكلٍ مباشر أو بشكلٍ غير مباشر.
فإذ يتجلى- كما قلنا- صوابية هذا التوجه الصحيح لنا في هذه المسيرة القرآنية، لكل الأحرار في هذه الأمة الذين يناهضون الهيمنة الأمريكية، والسيطرة الأمريكية، ويعادون العدو الإسرائيلي، ويعون جيداً طبيعة المؤامرات والأساليب والوسائل التي يستخدمها الأمريكي والإسرائيلي، وإذ ندرك جيداً وتتجلى الحقائق عن سلبية الدور التخريبي للعملاء والموالين لأمريكا، وعن سلبية حالة الجمود والقعود والتنصل عن المسؤولية، ونعي مسؤوليتنا جيداً، فنحن معنيون بالاستمرار، مع الثقة بالله “سبحانه وتعالى” أننا في المسار الصحيح، في المسار الإيجابي، في المسار الذي عاقبته عاقبة النصر، وعاقبة الفلاح، وعاقبة الفوز، وعاقبة الغلبة والتأييد الإلهي، بالاعتماد على الله “سبحانه وتعالى”، والتوكل على الله، لكنه بحسب ما يستجد من أحداث، من مؤامرات، من مكائد، يلزمنا المزيد والمزيد من الوعي، ويلزمنا المزيد والمزيد من الاستشعار للمسؤولية، والتحلي بالمسؤولية، والانضباط العملي على أساسٍ من هذا الوعي، وعلى أساسٍ من استشعارنا لهذه المسؤولية، وهذا يأتي في واقعنا العملي إلى مختلف المجالات: المجال السياسي، المجال الاقتصادي، المجال الإعلامي، المجال التوعوي في الواقع، فنتحرك بكل جدية لننشر الوعي بشكلٍ كبير، ولنواجه كل مؤامرة استجدت، كل خطوةٍ جديدة أقدم عليها الأعداء وعملاؤهم، يحتاج الناس إلى المزيد والمزيد من الوعي، المزيد والمزيد من التحرك الجاد في كل المجالات، وعلى كل صعيد.
[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
دروس من هدي القرآن الكريم
من خطاب السيد القائد/ عبد الملك بدر الدين الحوثي / حفظه الله.