يقول الله -جلَّ شأنه- في القرآن الكريم: {وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ كَذَّبَ بِآيَاتِهِ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ}[الأنعام: الآية21]، آيات كثيرة في {وَمَنْ أَظْلَمُ}، بل أكثر الآيات في {وَمَنْ أَظْلَمُ} اتجهت تجاه هذه الجريمة، وتجاه هذا الظلم العظيم: افتراء الكذب على الله -سبحانه وتعالى-، أن تفتري على الله الكذب، {وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ كَذَّبَ بِآيَاتِهِ}، التكذيب بآيات الله -سبحانه وتعالى- يساوي هذا الجرم هذا الظلم، {إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ}.
يقول الله -سبحانه وتعالى-: {فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا لِيُضِلَّ النَّاسَ بِغَيْرِ عِلْمٍ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ} [الأنعام: من الآية144]، وهنا كذلك حديثٌ عن هذا الظلم، عن هذه الجريمة الشنيعة جدًّا، التي هي من أظلم الظلم: الافتراء على الله كذباً، والهدف من ذلك: إضلال الناس، استخدام ذلك وسيلةً لإضلال الناس، {لِيُضِلَّ النَّاسَ بِغَيْرِ عِلْمٍ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ}.
اقراء المزيد