يقول الله -جلَّ شأنه- أيضاً: {وَمَنْ يَعْتَصِمْ بِاللَّهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ}، ليرشد وليدل على ضرورة الاعتصام بالله، بما يفيده من التجاء إلى الله -سبحانه وتعالى- من موقع الوعي والإدراك لمستوى هذا الخطر الكبير الذي يتهددنا، وهذا الالتجاء هو التجاءٌ عملي، التجاءٌ إلى الله -سبحانه وتعالى- بالسير على أساس هديه، على أساس تعليماته، ففي هذه المعركة لا بدَّ من الارتباط بالله -سبحانه وتعالى-، لا بدَّ من العودة إلى الله، لا بدَّ من الثقة بالله، لا بدَّ من التوكل على الله، لا بدَّ من الاعتماد على الله، ولا بدَّ من أن يكون هذا الالتجاء ليس التجاء الذين ينكفئون على الدعاء فحسب، ويقولون: [سندعو الله أن يقضي على إسرائيل]، هؤلاء الذين يتجهون اتجاه بني إسرائيل الذين قالوا لموسى -عليه السلام-: {فَاذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلَا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ}[المائدة: من الآية24]، إحالة هذه المعركة إلى الله، الله هو الغني، هو القاهر العزيز، هو -جلَّ شأنه- من يقدر
اقراء المزيد