لاحظوا في واقع حياة الناس كم تكون للخسائر الجزئية في مختلف أمورهم، وفي مختلف شؤونهم من تأثير سلبي على الإنسان في نفسه، في حياته، كم تمثِّل إزعاجاً له إلى حدٍ كبير، التاجر الذي يخسر صفقته، أو يخسر حتى ماله، رأس المال والربح مثلاً، كيف سيكون ندمه، حزنه، امتعاضه، ألمه، البعض يصاب بجلطة، البعض يصاب بالجنون على صدمة في هذه الحياة يخسر فيها شيئاً عزيزاً عليه، يخسر قريبه، أو يخسر ماله، أو يخسر شيئاً مهماً لديه، أو يخسر منصبه، أو يخسر وظيفته، أو يخسر... الخسارة في واقع الحياة يعيشها الإنسان تجربةً واقعية، ويتفاعل معها، ويتأثر بها إلى حدٍ كبير، لكل إنسان تجربته في هذه الحياة، أن يخسر أشياء معينة عزيزةً عليه، أو مهمةً له فيشعر بالحزن والأسى والندم، وكلما كبرت الخسارة؛ كان الندم أكبر، وكانت الحسرة أكبر، وكان الحزن أشد، يعني: هناك فرق مثلاً بين أن تخسر الربح فقط الزائد، وبين أن تخسر أيضاً رأس المال
اقراء المزيد