{إِذْ يُغَشِّيكُمُ النُّعَاسَ أَمَنَةً مِنْهُ وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُمْ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً لِيُطَهِّرَكُمْ بِهِ وَيُذْهِبَ عَنْكُمْ رِجْزَ الشَّيْطَانِ وَلِيَرْبِطَ عَلَى قُلُوبِكُمْ وَيُثَبِّتَ بِهِ الْأَقْدَامَ} [الأنفال: الآية11].
تاريخياً: وصل المسلمون مساءاً إلى منطقة بدر، وعسكروا في حافة الوادي الأقرب إلى المدينة، وفي مساء تلك الليلة أمسوا هناك، وكانوا بحاجة إلى أن يشعروا بالاطمئنان، وأن يأخذوا قسطاً من الراحة؛ ليستعدوا للمعركة في اليوم الثاني، فالله -سبحانه وتعالى- منحهم من السكينة ومن الاطمئنان ما ساعدهم على أن يحظوا بهذه الراحة المطلوبة، والتي توفرت لهم عن طريق النعاس الذي أمدَّهم الله به، وغشاهم به، عندما كان يغشيهم النعاس، كان يصحبه الشعور بالاطمئنان، بالأمن، فكانت عملية طمأنة إضافية تساعد على الراحة النفسية، والاطمئنان القلبي، وعلى اطمئنان النفس الذي يساعد على التهدئة من التوتر والاضطراب والقلق، وتهدئة الأعصاب،
اقراء المزيد