
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَابْتَغُواْ إِلَيهِ الْوَسِيلَةَ وَجَاهِدُواْ فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} (المائدة: 35) يأتي بالجهاد، الجهاد هو أساسي في ماذا؟ في إصلاح الأرض، في إصلاح الأمة، في إصلاح حياة الناس؛ ولهذا سما الله المجاهدين محسنين وفعلا بأعمالهم يقدمون إحسانا للبشر الآخرين، مجاهدون في شعب معين ماذا يعني في الأخير؟ أليس هذا يعني أنهم يحولون دون احتلاله، دون نهب أموال الناس، دون هتك أعراضهم، دون تدمير بيوتهم، دون... ماذا يعني هذا؟ ألا يعني: مصلحين؟ أليس هؤلاء يجاهدون، وتكون النتيجة إصلاح لحياة الناس؟ لكن الأمور الآن معكوسة، المفسدون العالميون الذين هذا حكمهم {أَن يُقَتَّلُواْ أَوْ يُصَلَّبُواْ أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلافٍ} يحاولون أن يتوددوا إليهم بأي طريقة، يتوبون إليهم هم وليس {إِلاَّ الَّذِينَ تَابُواْ مِن قَبْلِ أَن تَقْدِرُواْ عَلَيْهِمْ} هم يرجعون إليهم، ويفسحون المجال أمامهم ليفسدوا، بأن يقولوا: لا يتحدث أحد عن موضوع الجهاد، في خطبة، أو في آيات يقرأها، أو أن يوعي الناس توعية جهادية، لا، اترك المجال مفتوحا للمفسدين أن يقتلوا الناس، ويصلبوهم، ويقطعوا أيديهم وأرجلهم من خلاف، ويدمروا بيوتهم، ويهلكوا حرثهم، ونسلهم!
اقراء المزيد