مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

يأتي كذلك في ظل هذه الأهداف المقدسة والمباركة: القيام بالدور الحضاري وفق تعليمات الله، الإنسان في مسيرة حياته، والله استخلفه في هذه الأرض، وربطه في شؤون حياته كلها: غذائه، وكسوته، وشرابه، وطعامه، ودوائه... وكل احتياجات حياته بالعمل في هذه الأرض، بالحركة على هذه الأرض، ولكن قدَّم الله "سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى" أرقى وأهدى التعليمات للإنسان، ليلتزم بها في مسيرة حياته في الحياة، وليكون له أهداف مقدسة، لا تتوجه هذه الأمور التي هي أمور تلقائية في الحياة لا تتوجه هي بحد ذاتها إلى أهداف؛ لأن الإنسان في مسيرة حياته لا تقف حدود حياته أثناء وجوده في هذه الدنيا؛ ولذلك لا تأتي مهامه الأساسية أن يأكل، وأن يشرب، وأن يتناكح، وانتهى الأمر، لامتداد النسل كالحيوانات الأخرى، لا يزال لديه مسؤوليات مقدسة، اهتمامات مقدسة، أعمال مقدسة، ذات أهمية كبيرة في مسيرة حياته: إقامة القسط في هذه الحياة، تجسيد القيم والأخلاق في هذه الحياة، التي تُمَيِّز هذا الإنسان، وتسمو بهذا الإنسان، وتحقق له كماله الإنساني، كماله الإنساني بتلك الأخلاق، بتلك القيم، بتلك المبادئ، بتلك التعليمات الإلهية، التي يجسِّدها ويلتزم بها في مسيرة حياته، فَتَفْرُق ما بينه وبين بقية الحيوانات، لو كانت المسألة أن يأكل فقط، وأن تكون نظرته في هذه الحياة أنه موجودٌ فيها على قاعدة: [أن يأكل ليعيش، ويعيش ليأكل]، لكان هذا هبوطاً بالقيمة الإنسانية، وهدراً للكرامة الإنسانية، ومساواةً للإنسان بأي دابة في الأرض، بأي كائن، بأي حيوان آخر.

ولذلك تعليمات الله "سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى" المرتبطة بالجانب الحضاري تعليمات عظيمة، ومسؤولية المسلمين أن يقدِّموا النموذج في أوساط المجتمع البشري، كيف يتَّجهون لبناء حضارة إسلامية، تعتمد على المبادئ الإلهية، والقيم الإلهية، وتعمر الأرض، وتتجه لإقامة العادل، وتُجسِّد الأخلاق والقيم، وتضبط التصرفات والاهتمامات الإنسانية، على أساسٍ من المسؤولية الإيمانية، والأخلاقية، والقيمية، بعيداً عمَّا نراه في حالة الغرب، كيف هي حضارتهم؟ يغلب عليها الهمجية، والإجرام، الاستباحة لكل شيء، المحاولة لشطب الأخلاق من الواقع الإنساني، يحاولون أن يشطبوا القيم والأخلاق من المجتمع البشري، وصولاً إلى ما وصلوا إليه، في محاولتهم لأن تتحول مسألة الشذوذ الأخلاقي إلى مسألة مقوننة، وسلوكاً عادياً في المجتمع البشري، والبشر بكلهم يستنكرونها حتى بفطرتهم، في كل ما هو موجود لدى البشر: الفطرة، العادات والتقاليد والأخلاق، القيم، على كل المستويات، البشر ينكرون ويستنكرون ذلك المنكر الفظيع جداً، فأتى الغرب الكافر في هذه المرحلة ليحاول أن يحوِّل المسألة إلى مسألة معممة في كل المجتمعات، أصبحت داءً في أوساط مجتمعاتهم، بلاءً شنيعاً مخزياً وفاضحاً، عاراً عليهم بكل ما تعنيه الكلمة، ويحاولون أن يعمموه إلى بقية المجتمعات.

[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

للسيد عبدالملك بدر الدين الحوثي

بمناسبة تدشين المراكز الصيفية 1445هـ

 

 

 

 

 


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر