مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

دروس من هدي القرآن الكريم 
ملزمة الاسبوع=درس اليوم:
درس الأحد

تابع...آيات من سورة الواقعة

ألقاها السيد حسين بدر الدين الحوثي رضوان الله عليه

🌳 نقاط هامة للمراجعة وربطها بالواقع

🌴 تأملات في بعض أهوال يوم القيامة.

🌴 أصناف الناس يوم القيامة.

💐 مع الدرس نسأل الله الهداية

هذا يعني بأن الإنسان يجب عليه إذا كان يحرص على سلامة نفسه هو أن يحسب حساب الآخرة, لأن الآخرة هي الحياة الأبدية, الدنيا هذه هي حياة محدودة, وعندما يكون عند واحد أمل أنه قد يتعمر عمراً كاملاً قد يرى نفسه بأنه ربما ما يتجاوز تسعين سنة, أليس هذا أكبر ما تفترضه لنفسك, تسعين سنة ليست عمر المحشر, ليست عمر المحشر, موقف الحساب, خلي عنك الحياة الأبدية, إما في الجنة أو في النار.أما إذا كان قد  أصبح الواقع هكذا, في هذا العصر, في مختلف أقطار الدنيا, انتشرت قضية الموت المفاجئ, وقالوا أن هذه هي من أعلام الساعة, موت الفجأة من أشراط الساعة, ومن علامات القيامة, فالإنسان يحاول أن يقدم لحياته, للآخرة, يحسب حساب الآخرة, وإن عانى في هذه الدنيا, وإن تعب في هذه الدنيا, وإن واجه مشاكل في الدنيا, وإن رأى أعداء الله متحزبين عليه, وإن رآهم يكرهونه, وإن رآهم يتآمرون عليه.لا تحسب لهذه حساب؛ لأن كل هذه هي ستنتهي، وهي محدودة, وإذا أنت على حق, وأنت متجه على صراط الله المستقيم, فستكون كل هذه الأشياء لصالحك, تتحول بالنسبة لك إلى عبادة, كل تآمر يحصل عليك, كل محاولة لمشاكل تفتح عليك لا تكترث بشيء إطلاقاً في سبيل أن تأتي يوم القيامة آمناً, في سبيل أن تأتي يوم القيامة وأنت رأسك مرفوع, مطمئن, تضحك من الآخرين, الذين كانوا في الدنيا يضحكون منك, ويسخرون منك.هذه هي القضية المهمة, الإنسان مع غفلته - خاصة عندما يكون في مقتبل شبابه - قد يكون عنده تفكيرات كثيرة, طموحات في مقامات, في وظايف, في مناصب, في أن يكون وجيهاً, في أن يكون كذا, كثير من الشباب يكون عندهم هذه التوجهات.إسعَ في هذه الدنيا أن توفر لنفسك الرزق الحلال, إسعَ بكل ما تستطيع, وبكل ما تتمكن في حدود أنك ما تدخل في باطل, ما تدخل في محرم, ولكن ليكون هم الإنسان هو أن يحشر يوم القيامة آمناً, أن يحشر يوم القيامة وهو ممن يحمد الله, وهو ممن يرضى عن نفسه؛ لأنه يوم القيامة كما قال الله عن المؤمنين في سورة [الغاشية]: {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاعِمَةٌ لِسَعْيِهَا رَاضِيَةٌ}(الغاشية9).فتكون يوم القيامة أنت ترضى عن نفسك, ترتاح من نفسك أنك عملت أعمالاً كثيرة, وكانت أعمالك صالحة, فترى جزاءها الحسن, فترضى عن نفسك, ويرضى الله عنك, وترضى عن الله, ترضى عن الله, وترضى عن نفسك, وترى أنك كنت في نصح نفسك, عملت في نجاة نفسك.بينما الآخرين, تجد الآخرين كل واحد متحسر, كل واحد يعاتب نفسه, كل واحد يتألم على نفسه {أَن تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَى علَى مَا فَرَّطتُ فِي جَنبِ اللَّهِ}(الزمر56) ما هؤلاء يلومون أنفسهم؟ يغضبون على أنفسهم؟ يكاد كما قال الله: {وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ}(الفرقان27) يعظ واحد أصابعه من الغيظ على نفسه هو, من الغيظ على نفسه أنه فرط في نفسه, فرط في نجاة نفسه, أضاع الفرصة التي سنحت له في الدنيا فرأى جهنم أمامه لها زفير, لها شهيق, لها تغيض من شدة احتراقها, ويرى بشائر السوء وهو في المحشر عندما يؤتى صحيفة أعماله بشماله, من وراء ظهره, يرى أن قد هي بداية, بداية تعني أن مصيره إلى جهنم.{وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِشِمَالِهِ فَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُوتَ كِتَابِيهْ وَلَمْ أَدْرِ مَا حِسَابِيهْ}(الحاقة25) ما هذا تحسر؟ {يَا لَيْتَهَا كَانَتِ الْقَاضِيَةَ}(الحاقة27) ليت أن الموت الذي حصل في الدنيا أنه كان آخر ما يكون, فلا نبعث من جديد.بينما المؤمن يحمد الله على البعث, يحمد الله وهو في مقام الحساب, يحمد الله عندما يدخل الجنة؛ لأنها كلها يجد نعمة عظيمة عليه أنه بعث من جديد ليلقى الجزاء الحسن, يرى في المحشر الناس خائفين وهو مطمئن, الناس في هول شديد وهو على الأرائك مع المؤمنين آكلين شاربين ويتفرجون على الآخرين, ويسخرون منهم, ويضحكون منهم.{فَالْيَوْمَ الَّذِينَ آمَنُواْ مِنَ الْكُفَّارِ يَضْحَكُونَ عَلَى الْأَرَائِكِ يَنظُرُونَ}(المطففين34) تجد أناساً أبصارهم شاخصة, لا يعد يستطيع يطرِف بعينه, وأنت شارب آكل مرتاح على [كَنَب] على كراسي تضحك من أولئك وهم في حالة شديدة. هذه هي القضية التي يجب أن الإنسان يحرص مهما عانى, مهما تعب, مهما لقي من مشاكل من أجل الحياة الأبدية, أن يقدم على الله وهو آمن فيها, يفوز برضوان الله, يفوز بجنته, فيكون راضياً عن نفسه, ويكون ممن ترفعهم القيامة.لاحظ عندما يقول هنا: {خَافِضَةٌ رَّافِعَةٌ} ما هو يتحدث عن القيامة؟ أي ستحصل هذه في القيامة, فتخفض ناس وترفع ناس.{إِذَا رُجَّتِ الْأَرْضُ رَجّاً}(الواقعة4) يتحدث عن أهوال القيامة نفسها, ترتج الأرض, زلزلة شديدة, تتقلع منها الجبال, تندك منها الجبال, تتحول إلى هباء منبثا كما قال هنا: {وَبُسَّتِ

الْجِبَالُ بَسّاً فَكَانَتْ

هَبَاء مُّنبَثّاً} (الواقعة5) الهباء كالذرات التي تراها عندما يدخل شعاع الشمس إلى غرفتك, وترى في شعاع الشمس تلك الذرات, تصبح الجبال مثل الضباب, تتحول إلى هباء منبثاً, وتندك الأرض كلها, وتتحول إلى صعيد واحد.{وَكُنتُمْ أَزْوَاجاً ثَلَاثَةً}(الواقعة7) في يوم القيامة تكونون ثلاثة أصناف, الناس يكونون إجمالاً ثلاثة أصناف, والناس كل الناس, كنتم أنتم أيها المخاطبون من البشر, لا يتحدث فقط عمن كانوا في أيام رسول الله (صلوات الله عليه وعلى آله), كنتم أنتم أيها الناس في أي زمان كنتم؛ لأن المسيرة واحدة, الذين كانوا في أيام رسول الله (صلوات الله عليه وعلى آله), ونزل القرآن في أيامهم, ويسمعونه وهو يقول: {وَكُنتُمْ أَزْوَاجاً ثَلَاثَةً}, المسيرة واحدة, ما هم ساروا هم إلى الآخرة؟ ماتوا, من في القرن الثاني ماتوا, من في القرن الثالث ماتوا.وهكذا مسيرة البشرية جيل بعد جيل رائحين إلى حيث سيكونون أزواجاً ثلاثة, يعني أصنافاً ثلاثة, يتحدث عن هذه الأصناف الثلاثة: {فَأَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ مَا أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ}(الواقعة8) مثلما نقول: باهرين, وعظماء, وجيِّدين, أصحاب الميمنة, اليُمْن, أصحاب اليمين واليُمن, {مَا أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ}! هذا من الصنف الجيد, من الصنف الذي يكون آمنا يوم القيامة, ويكون مصيرهم الجنة.وهي عبارة تعظيم {مَا أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ}, عبارة تعظيم, لكن ما يزال هناك أعظم من هؤلاء, الصنف الثالث وهم: {وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ}, وقبل هذا قال: {وَأَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ مَا أَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ}(الواقعة9) أصحاب المشأمة, أصحاب الشمال, أصحاب الشؤم, الشقاء, الذين هم يعدون أشقياء, ويعتبرون أشقياء, هم كذلك, تهويل لموقفهم, تهويل لما سيلاقون من العذاب ومن سوء الحساب.


اسئله اجوبتها في درس اليوم

١_تحدث بإيجاز حول:

=نقاط مهمة:

*إذا:
_كان الإنسان على حق ومتجه على صراط الله المستقيم
_وكان حريص على سلامة  نفسه
_يجب عليه ان يحسب حساب الآخرة(الحياة الابدية)
_وإن عانى وتعب في هذه الدنيا
_وإن رأى اعداء الله متحزبين عليه ويكرهونه ويتآمرون عليه
_سيكون ذلك في صالحه ويتحول كل ذلك الى عبادة
_ويأتي يوم القيامة آمنا" ومطمئن ورأسه مرفوع 

*اسع:
_في الدنيا الى ان توفر لنفسك الرزق الحلال
_بكل ما تستطيع وتتمكن انك ما تدخل في باطل 
_وليكن همك ان تحشر يوم القيامه آمنا" 
_(وجوه يومئذ ناعمة لسعيها راضية)
_(فاليوم الذين آمنوا من الكفار يضحكون
_على الأرائك ينظرون)
_راضي عن نفسك فائز برضوان الله عليك

+بينما:
_الآخرين كل واحد متحسر على نفسه
_ معاتب لها ومتألم 
_(أن تقول نفس يا حسرتي على ما فرطت في جنب الله)
_(ويوم يعض الظالم على يديه)
_(وأما من أوتي كتابه بشماله فيقول
_ ياليتني لم أوت كتابيه ولم أدر ما حسابيه
_ياليتها كانت القاضية)

*اهوال يوم القيامة:
_(إذا رجت الأرض رجا")
_وبست الجبال بسا" فكانت هباء منبثا")

*يقسم:
_الناس يوم القيامة الى ثلاثه
اصناف(وكنتم أزواجا" ثلاثة):

١_الصنف الاعظم:
(السابقون السابقون)

٢_الصنف الآمن:
_(فأصحاب الميمنة ما أصحاب الميمنة) 

٣_الصنف الاشقى:
(وأصحاب المشأمة ما أصحاب المشأمة)

٢_ناقش الأتي:

=الاسباب التي قد تجعلك يوم القيامة:
*آمنا"
*او متحسر

#وهيئ لي من امري رشدا


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر