مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

دروس من هدي القرآن الكريم. 
ملزمة الاسبوع=درس اليوم:
درس السبت

إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا 

ألقاها الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي رضوان الله عليه

🌳 نقاط هامة للمراجعة وربطها بالواقع

🌴 عندما نقول ( ربنا الله ) فماذا يعني هذا وماهي مقتضياتها ؟

🌴 لابد أن أعلم بأنني عندما أقول: أنني عبد لله، وأقر بأن الله ربي، أن الله لا يكتفي مني بهذا، لا بد أن يمتحنني، لا بد أن يبتليني؛ ليتبين مصداق ما أدعيه، ويتبين استقامتي وثباتي على ما أدعيه.

🌴 الإبتلاءات قد تكون في الماديات أو في المعنويات و لكل منهما أهداف معينة.

🌴 قد تتكلم عن أعظم المبادئ و تتبنى أقدس القضايا و لكن ما يثبت صدقك في كل هذا هو واقعك الإيماني وقت الإبتلاءات.

💐 مع الدرس نسأل الله الهداية

دروس من هدي القرآن الكريم ألقاها السيد/ حسين بدر الدين الحوثي اليمن – صعدة  

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين، الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله، والصلاة والسلام على سيدنا محمد نبي الرحمة، من بعثه الله بكلمة التوحيد وتوحيد الكلمة، وعلى أهل بيته الطيبين الطاهرين.في البداية نقول: ما نحن إلا طلاب علم، ندعو إلى الله، ونحن نعلم أننا مقصرون تقصيراً كبيراً في هذا الميدان، ونحن نستغفر الله من كل تقصير، وإن كان لنا جهد في هذا الموضوع فما نحن إلا ثمرة من ثمار من بذلوا جهوداً عظيمة أكثر منا، وأسبق منا في هذا الميدان الذي هو في الأصل واجب على كل مسلم، واجب على كل مؤمن.في هذه الآيات التي سمعناها جميعاً في صلاة [المغرب] آيات بليغة مناسب أن نتحدث حولها ولو أطلنا قليلاً في الحديث، نرجو أن نوفّق من الله سبحانه وتعالى إلى ما فيه صلاحنا وصلاحكم جميعا.ما أعظم كتاب الله، وما أسمى معانيه، وما أشمل دلالاته، هدى ونور، موعظة وشفاء لما في الصدور، يخاطبنا بمختلف العبارات، وبشتى الوسائل؛ بحثاً عن كيف يهدينا بأسلوب عجيب. المتأمل لكتاب الله سبحانه وتعالى من هذه الزاوية يخجل أمام الله، وهو بكل وسيلة، وهو هو من جلَّ سبحانه وتعالى في كبريائه، وتعالى في عظمته، يُظهِر حبه لأوليائه بشكل عجيب، ويدعو جميع عباده للانضواء تحت لوائه والاستجابة لندائه، ويثني دائماً على نوعية متميزة من أوليائه، ممن آمن به، وآمن برسله وكتبه.{إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنْفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ نُزُلاً مِنْ غَفُورٍ رَحِيمٍ}(فصلت:30-32) الذين قالوا ربنا الله - ليس فقط بألسنتهم - إيمان بقلوبهم، بكل مشاعرهم، إيمان بالله سبحانه وتعالى، إقرار بعبوديتهم لله, استسلام كامل لله.{رَبُّنَا اللَّهُ} ربنا الله وحده لا شريك له، لا نعبد سواه، وعندما يقولون: ربنا الله، هم يفهمون ماذا تعني هذه الكلمة: أنه هو وحده الذي يملك حق تدبير شؤوننا في هذه الحياة، هو وحده الذي يملك حق الأمر والنهي فينا في هذه الدنيا، فلا أحد سواه باعتبارنا عبيداً له هو الذي خلقنا، هو الذي رزقنا، هو الذي مهد لنا هذه الأرض التي نعيش عليها، نحن مملوكون له بكل ما تعنيه الكلمة، لا أحد سواه يملك أن يشرِّع لنا، لا أحد سواه يملك أن يتحكم كما يريد في شؤوننا، يأمر وينهى كما يريد في مختلف مجالات حياتنا؛ لأن الربوبية هي من التربية، الله هو الذي ربانا، ويربينا باستمرار، هو الذي يقوم بتدبير شؤوننا، هو القيوم على كل أمورنا.ما أكثر من يقولون: الله ربنا، ولكن يدينون بالولاء لتشريعات بعيدة عن الله، لأنظمة بعيدة عن الله. هذا إقرار يناقضه العمل، أما الذين يقولون: ربنا الله بفهم كامل لهذه الكلمة فهُم قليل من عباد الله سبحانه وتعالى، هي كما سبق تعني: العبودية المطلقة لله، وفهم معنى العبودية ماذا يعني أنني عبد لله، أطيع الله فيما أمر ونهى، أعمل على كسب رضاه، أحبه وأتولاه، أكون من حزبه، أكون من جنده، أكون من أوليائه، أستقيم، أستقيم على هذا النهج، أفهم تعامله معي سبحانه وتعالى كعبد له في هذه الدنيا أنه لا بد أن يبتليني بتكاليف متنوعة، ما بين شاق على نفسي، أو شاق على جسمي، وما بين سهل، ما بين صعب علي باعتباره مخالف لهواي، أو لمصالحي الشخصية، أو لأي اعتبار آخر من الاعتبارات الدنيوية، وبين ما هو بعيد عن هذا الاعتبار.جهل كثير من الناس، بمعنى تكليف الله لهم، جهل كثير من الناس بمعنى عبوديتهم لله تخلق إشكالات كثيرة جداً جداً، تؤدي في الأخير إلى مجرد الإقرار، الذي لا يتوافق معه العمل، ولا يتوافق معه حتى الاعتقاد ....

أن أعلم بأنني عندما أقول: أنني عبد لله، وأقر بأن الله ربي، أن الله لا يكتفي مني بهذا، لا بد أن يمتحنني، لا بد أن يبتليني؛ ليتبين مصداق ما أدعيه، ويتبين استقامتي وثباتي على ما أدعيه.وبالطبع تأتي الابتلاءات في مجالين: فيما نحب من الناحية المادية، وابتلاءات فيما يتعارض مع مطامعنا من الناحية المعنوية، ومع شعورنا وحب الاستعلاء لدينا من الناحية المعنوية.لو كان التشريع، لو كان الابتلاء الإلهي لا يتناول هذه المجالات التي هي محك حقيقي، ودليل حقيقي على الصدق من الكذب، لكان كل الناس يدَّعون الإيمان ويدعون العبودية لله. لكن لا {مَا كَانَ اللَّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ حَتَّى يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُطْلِعَكُمْ عَلَى الْغَيْبِ} (آل عمران: من الآية179) لا بد من الابتلاء {اَلَمْ أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ} (العنكبوت:2-3).[


اسئله اجوبتها في درس اليوم

١_تحدث بإيجاز حول:

=كتاب الله:

*ما اعظم كتاب الله وما أسمى معانيه 
_وما أشمل دلالاته هدى ونور 
_موعظة وشفاء لما في الصدور

+يخاطبنا:
_بمختلف العبارات وبشتى الوسائل
_بحثا" عن كيف يهدينا بأسلوب عجيب

*المتأمل:
_للقرآن الكريم يخجل من الله 
_وهو بكل وسيلة وهو هو من جل سبحانه وتعالى
_في كبريائه وتعالى في عظمته 

+يظهر:
_ حبه لأوليائه بشكل عجيب ويدعو 
_جميع عباده للانضواء تحت لوائه والاستجابه لندائه 

+ويثني:
_دائما" على نوعية متميزة من أوليائه
_ممن آمن به و برسله وكتبه
(إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا
_ تتنزل عليهم الملائكة ألا تخافوا ولا تحزنوا 
_وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون
_نحن أوليائكم في الحياة الدنيا وفي الآخرة
_ولكم فيها ما تشتهي أنفسكم ولكم فيها ما تدعون
_نزلا" من غفور رحيم)

+الذين:
_قالوا ربنا الله ليس فقط بالسنتهم 
_إيمان بالله تعالى بقلوبهم وبكل مشاعرهم
_إقرار بعبوديتهم له سبحانه
_استسلام كامل لله 

+وعندما:
_يقولون ربنا الله وحده لا شريك له لا نعبد سواه 
_انه وحده من يملك حق تدبير شؤوننا في هذه الحياة
_وحق الأمر والنهي فينا في هذه الدنيا في كل مجالات حياتنا
_نحن مملوكون له بكل ما تعنية الكلمة

+لأن:
_الربوبيه هي من التربية: فالله وحده الذي ربنا
_ويربينا باستمرار هو القيوم على كل امورنا 

+ما اكثر:
_من يقولون يالله وهم يدينون بالولاء 
_لتشريعات وانظمة بعيده عن الله 

+وهذا:
_اقرار يناقض العمل 

*الذين يقولون بفهم كامل(ربنا الله)
_هم قليل من عباد الله سبحانه وتعالى

+لانها:
_تعني:العبودية المطلقه لله التي تعني:
_انني عبد لله اطيع فيما امر ونهى 
_اعمل على كسب رضاه احبه واتولاه 
_اكون من حزبه وجنده وأوليائه 
_أستقيم على هذا النهج وافهم تعامل الله معي كعبد له في هذه الدنيا
_انه لابد ان يبتليني بتكاليف متنوعه
_مابين شاق على نفسي وجسمي
وصعب:
_ باعتباره مخالف لهواي او لمصالحي الشخصية 
_او لاي اعتبار دنيوي

*جهل:
_ كثير من الناس بمعنى تكليف الله لهم
_وبمعنى عبوديتهم لله تخلق إشكاليات كثيره
_تؤدي في الآخير الى مجرد الاقرار 
_الذي لا يتوافق معه العمل ولا يتوافق معه حتى الاعتقاد

+لا يكتفي الله:
_ان اقر باني عبد لله وبأن الله ربي 
_لابد ان يمتحني ويبتليني ليتبين :
_ استقامتي ومصداقتي وثباتي على ما ادعيه

+وبالطبع:
_ تأتي الابتلاءات في مجالين:

_فيما نحب من الناحية المادية
_فيما يتعارض مع مطامعنا من الناحية المعنوية
(ما كان الله ليذر المؤمنين على ما أنتم عليه 
_حتى يميز الخبيث من الطيب 
_وما كان الله ليطلعكم على الغيب)

_(ألم أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون
_ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله
_الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين)


٢_ناقش الأتي:

=هل:
* يتوافق اقرار العرب والمسلمين اليوم على كثر عددهم ب (ربنا الله) مع عملهم؟
*وهل عبوديتهم مطلقة لله؟

#وهيئ لي من امري رشدا 
 


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر