مـوقع دائرة الثقافة القرآنية - متابعات – 11 جمادى الأولى 1447هـ
أكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة، النائب حسن فضل الله، أن العدو يضغط على الدولة من أجل أن يجبرها على تقديم تنازلات سياسية، مشدداً على أنه لن يحصل بالسياسة على ما عجز عنه في الميدان.
ورأى فضل الله، خلال مشاركته في احتفال تكريمي أقامه حزب الله في الذكرى السنوية لارتقاء أحد شهدائه، أنه"علينا دائماً أن نراكم على الإيجابيات في المواقف التي تصدر عن المسؤولين في الدولة، سواء كانت مواقف رؤساء أو مواقف من الحكومة، ونريد لهذه المواقف أن تصل إلى مرحلة التطبيق الفعلي من أجل أن يشعر الناس بالاطمئنان إلى أن هناك دولة تحميهم".
ولفت إلى أننا"لا نزال نصرّ في هذه المرحلة المستمرة منذ وقف إطلاق النار، على قيام مؤسسات الدولة بتحمل مسؤولياتها رغم الألم والوجع ورغم هذا الدم الذي يسيل على أرضنا، لأن ظروف هذه المرحلة تقتضي هذا الموقف منا، ولكن في الوقت نفسه المقاومة تبقى هي المقاومة بحكمتها وبشجاعتها وبشعبها وبمقاوميها".
وتابع:"كلنا اليوم يشعر بأن هناك استباحة للبلد، وأنه عندما لم تعد المقاومة هي التي تصنع هذه المعادلات، وألقت الدولة بالمسؤولية على نفسها، بتنا نرى هذا المشهد في كل يوم بكل ما فيه من عمليات اغتيال وقتل واستهداف".
وأكد فضل الله أن العدو"يعمل اليوم من أجل الضغط على شعبنا لترك هذه الأرض ومنع إعمار هذه القرى والبلدات، وللضغط على الدولة من أجل أن يجبرها على تقديم تنازلات سياسية بعد أن عجز في الميدان عن فرض هذه التنازلات"، مشدداً على أن"ما لم يأخذه في الميدان... لا يجوز أن يُعطى بالسياسة والضغط والترهيب".
على الحكومة أن تتحمل مسؤولية إعادة الإعمار
وفي ما يتعلق بإعادة الإعمار، قال:"إننا نعمل بكل جهد من أجل أن تتحمل الحكومة المسؤولية المباشرة عن إعادة الإعمار، فهذه مسؤوليتها سواء من موازنتها أو من الهبات والتبرعات".
وتابع"نحن نعرف أن هناك حصاراً خارجياً تفرضه تحديداً الولايات المتحدة الأميركية من أجل منع وصول أي مبلغ إلى لبنان، سواء كان عاماً من الدول أو خاصاً من جهات وهيئات أو حتى أفراد"، مشيراً في الوقت نفسه إلى أنه"هناك بعض الإجراءات التي تقوم بها المؤسسات الرسمية تلاقي هذه الضغوطات الأميركية وهذا الحصار لمنع وصول الأموال، لكن هذا كله نواجهه من داخل مؤسسات الدولة في الحكومة ومن خلال مجلس النواب وعبر القوانين، وهذا مسار سنكمل فيه".
