دروس من هدي القرآن الكريم.
ملزمة الاسبوع=درس اليوم:
درس السبت
معرفة الله... نعم الله... الدرس الثالث
ألقاها الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي رضوان الله عليه
🌳 نقاط هامة للمراجعة وربطها بالواقع
🌴 التذكير بالنعم له علاقة بمعرفة الله وتأثيرها الكبير في خلق معرفة واسعة لدى الإنسان بربه، وتأثيرها العظيم في وجدانه، بحيث ينشد إلى إلهه فيحبه ويعظمه، ويشعر بعظيم إحسانه عليه فيشكره.
🌴 يمن الله سبحانه وتعالى علينا بنعمه لأن في تذكرها فائدة لنا نحن في مجالات
معرفة الله
وكذلك للفت النظر إليها و دراستها لإستخدامها في عمارة الأرض.
كذلك لتستحي من الله فلا تستخدمها في معصيته.
🌴 حرم الله سبحانه وتعالى علينا المن بما نعطي و يعتبر هذا محبطا للأجر و موجبا للإثم.
🌴 نعمة البصر و نعمة المال.
وواجبنا تجاهها.
💐 مع الدرس نسأل الله الهداية
سلسلة معرفة الله (3 - 15) دروس من هدي القرآن الكريم الدرس الثالث ألقاها السيد/ حسين بدر الدين الحوثي بتاريخ: 20/1/2002م اليمن – صعدة
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله الطاهرين.ما يزال الكلام حول موضوع نعم الله العظيمة على الإنسان، نعم الله علينا، قال الله تعالى:{اللَّهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ قَرَاراً وَالسَّمَاءَ بِنَاءً وَصَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ فَتَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ هُوَ الْحَيُّ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} (غافر:65).إتماماً للموضوع الذي ذكرناه بالأمس، عدة آيات من كتاب الله الكريم تتحدث عن نعم الله الواسعة، نعم الله الواسعة التي تشمل كل شيء يتقلب فيه الإنسان في هذه الدنيا، تشمل كل ما يشاهده في هذه الدنيا؛ لأن الله سخر للإنسان ما في السموات وما في الأرض، فتسخيره سبحانه وتعالى للإنسان ما في السموات وما في الأرض هو من نعمه العظيمة أيضاً.عرفنا علاقة التذكير بالنعم بمعرفة الله وتأثيرها الكبير في خلق معرفة واسعة لدى الإنسان بربه، وتأثيرها العظيم في وجدانه، بحيث ينشد إلى إلهه فيحبه ويعظمه، ويشعر بعظيم إحسانه عليه فيشكره. ونلاحظ أن من العجيب أن الله سبحانه وتعالى ـ وهو أكرم الأكرمين ـ هو من ذكَّر الإنسان في القرآن الكريم بنعمه الواسعة عليه، وتمنن عليه بما أسبغ عليه من نعمه، وطلب منه أن يذكرها ويتذكرها كنعم منه تعالى عليه.في الوقت الذي نجد أن هذا غير مسموح للإنسان نفسه فيما يتعلق بالإنسان الآخر أي فيما بين الناس {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُمْ بِالْمَنِّ وَالْأَذَى}(البقرة: من الآية264) الإنسان الذي يعطي إنساناً آخر لا يجوز له أن يمنَّ عليه بما أعطى فيظل دائماً يذكره بأنني فعلت لك كذا، وأنا أعطيتك كذا، وأنا عملت لك كذا، هذا يبطل أجر الصدقة، بل يتحول الموضوع إلى معصية. فلماذا؟ ما هو الفارق؟.الله يتمنن علينا بنعمه، ويعددها علينا، ويذكِّرنا بها، ويطلب منا أن نتذكر ما أنعم علينا به، وفي ما بيننا إذا ما أعطى أحدٌ أحداً لا يجوز له أن يمنَّ عليه بما أعطى، ولا أن يعدد نعمه عليه، ولا أنا فعلت لك كذا، وكذا.. إلى آخره؟ الفارق كبير جداًَ.النعم التي يسديها الله سبحانه وتعالى للإنسان لها علاقة كبيرة بمجالات متعددة: فهي من جهة من مظاهر قدرة الله سبحانه وتعالى، وهي من جهة أخرى من مظاهر حكمة الله تعالى، وهي من جهة أخرى من مظاهر رحمته تعالى، وهي أيضاً من دلائل رعايته تعالى للإنسان، وهي في نفس الوقت من مفردات هذا العالم الذي يتقلب فيه الإنسان، هذا العالم الذي استخلف الله الإنسان فيه فجعله خليفة له في هذه الأرض.نعمه تعالى هي نفسها الآليات التي بها تطيع، والتي بها ـ أيضاً ـ تعصي، فهي ذات علاقة كبيرة جداً بدور الإنسان في هذه الدنيا كخليفة لله في أرضه؛ باعتبارها مفردات هذا العالم. فهنا تبدو قضية مهمة جداً بالغة الأهمية, بالغة الأهمية: أن يتذكر الإنسان أن ما هو فيه هو نعمة من ربه عليه، أن يتذكر بأنها من نعمة الله عليه، أن يتذكر الناس بأن ما هم يتقلبون فيه هو نعمة من الله عليهم، هذه لها أثرها المهم، ومتى ما غاب هذا الشعور: تذكر أنها نعم إلهية من الله إليهم تظهر سلبيات خطيرة جداً.فمثلاً حينما تتذكر بأن الله هو الذي أعطاك سمعك، أعطاك بصرك، أعطاك حواسك كلها، منحك صحتك، وأنك تعرف أن هذه هي الآليات التي بها تطيع الله، وقد تتصرف بها تصرفاً خاطئاً فتعصي بها الله الذي منحك إياها وكرمَّك بها، وتفضل عليك بها.تذكر أن بصرك هو نعمة من الله كبيرة؛ ولهذا من منا مستعد أن يبيع إحدى عينيه بمليون دولار؟ هل أحد يرضى؟ لا أحد يرضى حتى ولو لم يكن يملك عشاء ليلة واحدة.
فهذه الأعين وسيلة الإبصار المهمة بها تشاهد مظاهر قدرة الله، مظاهر حكمة الله، مظاهر رعاية الله، تشاهد بها الأشياء الكثيرة التي تعمق إيمانك, وتوسع معرفتك, تشاهد الأشياء الكثيرة المرتبطة بشئون حياتك، بها تستطيع أن تتقلب في حياتك في مختلف الأعمال لتوفر لنفسك كل متطلبات الحياة. البصر مهم جداً جداً، إذا فقد الإنسان بصره عاش مسجوناً في هذه الدنيا كأنه سجين. تذكَّر دائماً بأن بصرك نعمة عظيمة من الله عليك، إذاً فاستحِ من الله، استحِ من الله أن تعصي ربك بالنعمة نفسها التي تفضل عليك بها، وأنت تعلم بأنك في أمس الحاجة إليها، استح منه أن تقلّبها في ما حرم الله عليك من النظر المريب إلى النساء، من النظر إلى كل ما حرم الله النظر إليه، ثم هكذا بالنسبة لسمعك، ثم هكذا بالنسبة لحواسك، ثم هكذا بالنسبة لمالك.المال من الذي منحك إياه؟ من الذي تفضل عليك به؟ من الذي خلق التربة وجعل فيها هذه الخواص القابلة للإنبات؟ من الذي خلق هذه الأشجار التي نجني من ورائها مبالغ كبيرة من الأموال؟ نوفر بها كثيراًَ من متطلبات حياتنا، من الذي منحها؟ أليس هو الله سبحانه وتعالى؟.استحِ من الله أن تصرف ريالاً واحداً في معصية من معاصيه، هذا كفر بنعمة الله, كفر بالله، نعمته العظيمة التي أنعم بها عليك فجعلك منشرح الصدر بها، قرير العين بها، مطمئن النفس بها، أنت مرتاح، نفسك هادئة، فلوس متوفرة .. ما بتكون نفس واحد مرتاحة ومطمئنة؟ هذه النعمة العظيمة هي التي أضفت على روحيتك هذا الاطمئنان والشعور بالسكينة، فاستحِ من الله أن تصرف ريالاً واحداًَ في الباطل، استحِ من الله أن تصرف ريالاً واحداً في موقف تتحرك فيه من مواقف الباطل، استحِ من إلهك الذي منحك هذه المبالغ الكبيرة، وهي كلها نعمة لا تستطيع أنت أن تقول: [ما شي اما تيّه ما هي من الله هي مني] لا تستطيع أبداً {وَمَا بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ}(النحل: من الآية53).فإذا ما طَلب منك أن تعطي مبلغاً زهيداً من هذا المال العظيم الذي منحك إياه تصرفه في سبيله فاستحِ إذا كان لديك مروءة، وترعى الجميل، وتقدر الإحسان، وتشكر النعمة أن ترفض أن تعطي ألف ريال وهو الذي منحك مائة ألف ريال.لو نتأمل ـ أيها الإخوة فعلاً ـ موقفنا من الله مع عظيم إنعامه علينا لوجدنا كيف نحن جديرين بقوله:{إِنَّ الْإِنْسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ}(إبراهيم: من الآية34) بهذه الصيغة:{كَفَّارٌ} يكفر بالنعمة، ما يرعى الجميل، ولا يقدر الإحسان، ولا يشكر النعمة، يعطيه مليون ويقول له: أخرج منها خمسة آلاف ريال في سبيل الله. يقول: الله كريم، ما معي شيء، لا أريد أن أصرف أموالي في أشرطة، وفي كتب، ومدرسين وطلاب!! .. وعبارات من هذه.
اسئله اجوبتها في درس اليوم
١_تحدث بإيجاز حول:
=تسخير الله سبحانه وتعالى للإنسان مافي السموات وما في الأرض هو من نعمه العظيمة
+وعلاقة:
_التذكير بالنعم بمعرفة الله وتأثيرها الكبير في خلق معرفة واسعة لدى الإنسان بربه وتأثيرها في وجدانه..
=نلاحظ ان من العجيب ان الله سبحانه وهو اكرم الاكرمين هو من ذكر الإنسان في القرآن بنعمه الواسعة عليه وتمنن عليه بما اسبغ عليه من نعمه
+في الوقت:
_الذي نجد ان هذا غير مسموح للإنسان نفسه فيما يتعلق بالإنسان الآخر
_(يا أيها الذين آمنوا لا تبطلوا صدقاتكم بالمن والأذى)
=ماهو الفارق بين ان يتمنن الله علينا بنعمه ويذكرنا ويمنع تمنن الإنسان على الإنسان؟
+الفرق:
_كبير جدا،النعم التي يسديها الله للإنسان ترتبط بمجالات متعدده فهي:
_من جهه من مظاهر قدرة الله
_من جهة أخرى من مظاهر حكمتة الله تعالى
_ ومن جهة اخرى من مظاهر رحمته تعالى
_من دلائل رعايته تعالى للإنسان
_من مفردات هذا العالم الذي يتقلب فيه الإنسان الذي استخلف الله الإنسان فيه
+قضيه:
_مهمه جدا بالغة الاهمية ان يتذكر الإنسان ان ما هو فيه هو نعمة من ربه عليه ،لها اثرها المهم
_ومتى غاب هذا الشعور تظهر سلبيات خطيرة جدا"
+اعطاك الله:
_سمعك بصرك حواسك صحتك هذه هي الأليات التي بها تطيع الله وبها ايضا قد تعصي الذي منحك اياها وكرمك بها وتفضل عليك بها
_(وما بكم من نعمة فمن الله)
٢_ناقش الاتي:
=نعم الله الواسعة واهميته تذكرها
=علاقة النعم بمعرفة الله سبحانه وتعال
=تقدير النعم باستخدامها فيما يرضي الله سبحانه وتعالى
#وهيئ لي من امري رشدا