دروس من هدي القرآن الكريم.
ملزمة الاسبوع=درس اليوم
درس الأربعاء
تابع... الثقافة القرآنية
ألقاها الشهيد القائد السيد بدر الدين الحوثي رضوان الله عليه
🌳 نقاط هامة للمراجعة وربطها بالواقع
🌴 ما هي نسبة إهتماماتك بالدين إلى اهتماماتك بمصروفك و مشاغلك اليومية ؟
🌴 قد تمر مرحلة يمكن أن يكون لك أثر فيها، أمامك سلاح معين يمكن أن تستخدمه فيها فيكون مؤثراً على عدوك، يكون فيه نصر لدينك، يكون فيه وقاية من كثير من الشرور لأمتك؛ ولأنك لا تحمل اهتماماً لا ترى لهذا الشيء قيمته، لا يلتفت ذهنك إليه،
🌴 تأملات في جهنم.
🌴 استمرارا في سرد ضوابط التعامل مع القرآن الكريم.
لا تتعامل معه بإبتذال
يكفيك ظاهر القرآن لو تتأمله
لا تجعل أي كتاب في تعلمه مقدما على القرآن الكريم وإلا فستعود إلى القرآن وقد فسدت فطرتك و عندئذ لن ينفع فيك القرآن.
ضرورة تعلم اللغة العربية لفهم القرآن الكريم.
🌴 اليهود و أسباب حربهم للقرآن الكريم.
تذكير بالإتحاد السوفييتي وحربه للإسلام و القرآن.
💐 مع الدرس نسأل الله الهداية
التذكر بآيات القرآن ممكن لأي إنسان قد أصبح يميز ويدرك، أصبح يميز ويدرك يستطيع أن يتذكر وليكن تذكره على هذا النحو وهو يقرأ القرآن في سوره كلها من أوله إلى آخره، فالله قد يسَّر القرآن على هذا النحو للذكر.. وأنت حينئذٍ ستجد نفسك قريباً بعد أن تذكرت بمثل آية: {قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً} وأمثالها فأنت ستعيش حالة من اليقظة، حالة من الاهتمام، تصبح أنت قريباً من الأعمال التي تعتبر وقاية لنفسك من النار، تُدعَى إلى عمل صالح في مواجهة أعداء الله تكون أنت قريباً من هذا لأنك يَقِظ.ولهذا وصف الله المتقين بحالة اليقظة؛ عندما يحكي عنهم بأنهم ينفقون في السراء والضراء ويكظمون الغيظ ويعفون عن الناس؛ لأنهم يحملون اهتماماً بقضايا كبيرة، هذه القضايا يعرف أنه لا بد من أجل خدمتها أن يكون هناك إنفاق؛ فهو ينفق في السراء والضراء، لا يبالي. ارجع إلى واقعنا من جديد تجد أننا لا نعيش حالة التقوى ولا نعيش مشاعر المتقين، تجدنا لم نستطع أن نصل في خدمة الإسلام إلى أن يكون كأبسط خصلة من الكماليات اليومية، نحن نقول للناس: نحن بعد لم يصل اهتمامنا في مجال الإنفاق في سبيل الله أن يصل إلى اهتمامنا بالخضرة (بالفجَّل) الذي نشتريه كل يوم، لم نصل إلى درجة أن يهتم الواحد منا بالإسلام كحبة [دخّان] بما يساوى حبة دخان، فيبذل في يومه قيمة حبة دخان، لو يبذل آلاف من الناس ما يساوي حبة دخان في اليوم الواحد لاستطاعوا أن يعملوا أعمالاً عظيمة جداً للإسلام. المتقون وصفهم هنا بأنهم ينفقون حتى في أصعب الحالات, في السراء وفي الضراء. فهل يمكن أن يكون أولئك الذين لا يعتبر الإسلام ولا ما يساوي هامش من كماليات حياتهم غير الضرورية، ليسوا متقين، لا يمكن أن يكونوا متقين، تمر الأعمال التي تعتبر أبواباً من أبواب الخير لك, تشكل وقاية لنفسك من جهنم لو انطلقت فيها، تمر ولا تبالي بها. الإمام علي قال: ((إن الجهاد باب من أبواب الجنة فتحه الله لخاصة أوليائه))، قد تمر مرحلة يمكن أن يكون لك أثر فيها، أمامك سلاح معينو يمكن أن تستخدمه فيها فيكون مؤثراً على عدوك، يكون فيه نصر لدينك، يكون فيه وقاية من كثير من الشرور لأمتك؛ ولأنك لا تحمل اهتماماً لا ترى لهذا الشيء قيمته، لا يلتفت ذهنك إليه، بل قد تعتبره لاشيء، فتمر الأبواب التي تُفتح لخاصة أولياء الله تُفتح وتمر أنت من عند الباب فلا تلتفت،لا تعرف أهو مفتوح أم مغلق. عندما قال الإمام علي: ((أما بعد فإن الجهاد باب من أبواب الجنة فتحه الله لخاصة أوليائه)) وهكذا قال القرآن الكريم: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ}(المائدة:54) ألم يجعله فضلاً؟ تمر الأشياء التي تعتبر فضل عظيم وما تدري بها، تمر الفرص المهمة التي يمكنك أثناءها أن تقدم خدمة عظيمة لدينك، وكل عمل لدينك هو وقاية لنفسك من جهنم، فلا تعبأ به. أي لو تذكرنا حول آية واحدة في القرآن الكريم هي هذه: {قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً} لكانت كافية وكفيلة بأن تجعل كل إنسان يقظاً، وتجعل كل إنسان يدرك أن هذه فرصة، أن هذا عمل مهم، أن هذا باب من أبواب الخير فُتح له، أن هذا فضل عُرض عليه، وبالتالي سيكون الناس قريبين جداً من أن ينطلقوا في أعمال تقي أنفسهم من جهنم.لكن حتى الآية هذه في صريح عبارتها لا نهتم بها، نقرؤها {قُوا أَنْفُسَكُمْ} لكن كأنه يحدث آخرين، هنا شغّل ذهنك في الموضوع، يجب أن تكون هناك وقاية، هذا خطاب من الله يدل على أن وقاية الإنسان من جهنم ليست مسألة هي موكولة إلى الله، مثلاً أنه يخلق ناس هكذا ثم قد يترك
هذا يدخل الجنة، ويصرفه عن
جهنم.
يقول لك: أنت أيها الإنسان وسيلة وقايتك من جهنم هي بيدك، هي بيدك، أما أنا فقد أدخلك جهنم بسبب أعمالك, يقول للناس: أن وقاية أنفسهم من النار هي بأيديهم. ما معنى بأيديهم؟ أي أن ينطلقوا وفق ما يهديهم الله إليه، وفق ما يريد الله منهم، ويدعوه، ويرجوه، ويعملوا، في سبيله، ويستغفروه، ويتوبوا إليه، فهو في الأخير من سيدخلهم الجنة، لكن هم من صنعوا الوقاية لأنفسهم من النار بمجموعة أشياء انطلقوا فيها، أعمال، وثقة بالله، ورجاء لله، وتوبة إلى الله.. وهكذا. لا يعني ذلك أن المسألة مفصولة عن الله تماماً، أن تكون وقايتي من جهنم معناه يقوم الإنسان فيحاول أن يخترع له شيئاً من اللباس يقيه من حرارة النار. لا. وقايتك من جهنم هو أن تنطلق وفق ما يريد الله منك، وعلى أساس ما هداك إليه، فعندما يقول: {قُوا أَنْفُسَكُمْ} أليس ذلك يعني بأن سبب وقاية أنفسكم من جهنم هي بأيديكم؟.ثم يتحدث عن جهنم هذه ويجعل جهنم من جنس عذابٍ نحن نراه {نَاراً} أليست النار معروفة لدينا؟ لو كانت جهنم عذاباً من جنس آخر نحن لا نعرف ما هو، ربما قد لا يكون له أثر في نفوسنا لأنّا لا نعرف ما جنس هذا العذاب حتى نخافه، الله جعل جهنم من جنس شيء نحن نراه في الدنيا، النار, هذه النار التي تصل درجة حرارتها إلى آلاف مؤلفة، آلاف من درجات الحرارة. الإنسان حتى وهو يشاهد هذه النار يتذكر عندما يسمع الله يقول هناك: {قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً}.كلمة {نَاراً} لا يتساءل الإنسان ما هي ناراً، شيء ما ندري ما هو، أنت تراها في بيتكم على طول، بل ربطت حياة الإنسان في الدنيا بالنار، تظل دائماً تذكره بجهنم، يتذكر بما هو في بيتهم كل ساعة، نريد قهوة لازم نار، نريد أكل لازم نار، نشتري حطب ونشتري غاز، لازم تنّور حطب أو تنور غاز لماذا؟ لنار. فالنار توقد في بيتك دائماً، وتوقد بجوار أي مطعم أنت قد تأكل فيه في أي مدينة من المدن. إذاً فهذه النار عندما يقول: {نَاراً} هي معروفة لكنها تزداد وتفوق حرارتها بشكل كبير هذه النار {وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلائِكَةٌ غِلاظٌ شِدَادٌ} ملائكة لا يمكن أن يرِقّ لك قلبه عندما تقول: {يَا مَالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ} (الزخرف: من الآية77) أو أُدعُ لنا ربك يخرجنا من هذه النار، أو أي تضرع آخر، أبداً, غلاظ شداد، لا يستطيع أهل النار أن يشكلوا ثورة فيقتحموا أبواب جهنم ويخرجوا.. لا. أبواب مؤصدة، أعمدة من وراء الأبواب، لا يستطيعون أبداً، كلما اقترب أهل جهنم من الأبواب يُقمعون بمقامع من حديد، فلا أهل النار يستطيعون أن يشكلوا ثورة فيقتحموا هذا السجن كما يعمل الناس في الدنيا أحياناً، بعض السجون قد يجتمع السجناء فيقتحموا السجن ويقتلوا الحراس أو يفكوا الأبواب ويخرجوا. أما (جهنم) فليس هناك إمكانية للخروج منها، وليس هناك عليها رقابة يمكن يعطيهم واحد رشوة أو أي شيء ويخرّجوه منها، {غِلاظٌ شِدَادٌ لا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ}.يتذكر الإنسان دائماً بالقرآن، ويكون همه أن يتذكر. عندما تقدمه للناس قدمه على هذا النحو، تذكرهم به، وليس بأسلوب المفسر، تنطلق وكأنك مفسر للقرآن، قد تخطئ، أو أن تغوص في أعماق القرآن قد تخطئ، يكفيك ظاهر القرآن أن تتذكر به وأن تذكر الآخرين به، أن تدَّبره وأن تدعو الآخرين لأن يَدَّبروه، هو شيء واسع جداً.هذا ما أريد أن أقوله فيما يتعلق بالتعامل مع القرآن، نحن لا نريد أن يكون مبتذلاً، فكل واحد ينطلق ويرى أنه يستطيع أن يفسر، ويستطيع أن يحلل، ويستطيع أن يغوص في أعماق هذه الآية أو تلك، أو يستوحي من هذه الآية أو تلك، انطلق مع ظاهر القرآن الذي هو ميسر {وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ} (القمر: من الآية17).حتى قضية استنباط أحكام شرعية لا تكون هي القضية التي تشغل بالك، إنه كيف بالنسبة للوضوء بالنسبة للصلاة فهي جاءت في آيات مقتضبة مختصرة: {إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُؤُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ}(المائدة: من الآية6) لكن في المجالات الأخرى المهمة يتكرر الحديث حولها في القرآن كثيراً، يتحدث كثيراً جداً ويعرض القصص والأمثال وتتعدد في القرآن.. كذلك المواريث جاء بها في آيات محصورة بينة.البعض قد يقول: إذا انطلقنا إلى القرآن فمعنى ذلك أن كل واحد من عنده يستنبط أحكام ويطلّع قضايا و يطلّع قول.. لا، نحن نريد أن ندعو أنفسنا، وندعو الناس إلى أنه يجب أن نتعامل مع القرآن وفق ما دعانا الله إليه في القرآن عندما قال: {وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ} (القمر:17) {كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ}(صّ:29) وأن القرآن يعطي الكثير الكثير في هذا المجال، هذا الذي نريد.لا نريد أن نكون مثل الوهابيين عندما قدموا
السُّنة مبتَذَلة، فكانوا محط
انتقاد
للآخرين، كما نَقَدَهم الغزالي في كتاب (السنة بين أهل الفقه وأهل الحديث), يجمع كتب الحديث وفي نظره أن السنة قد هي بين يديه، ويبدأ من طرف يأخذ بالحديث، يأخذ بالحديث ما يدري قد يكون هذا الحديث ضعيفاً، قد يكون هذا الحديث باطلاً، قد يكون هذا الحديث مخصوصاً، قد يكون كذا.. إلى آخره. في مقام التذكر أنت لن تصل إلى الآيات التي تسمى مخصوصة، أو منسوخة، أشياء من هذه، بل هو ميدان واسع جداً. مع أن الناس عندما يقولوا - عندما ندعو الناس إلى القرآن - : هناك آيات ناسخة ومنسوخة.النسخ في القرآن قليل جداً، النسخ في القرآن قليل جداً، وأكثر النسخ الذي قُدِّم هو نسخ من قِبَل مجتهدين ضربوا آيات قرآنية مهمة تحت عنوان النسخ، نحن في مقام التذكر الآيات الكثيرة القضايا الكثيرة هي مما ليست مورداً للنسخ، ولا علاقة للنسخ بها.التدبر كذلك، التدبر والتذكر معناه متقارب. فلا نغلط كما غلط الوهابيون، فتنطلق أنت من فوق القرآن، وتريد أن تتعامل معه كما تعامل أولئك مع الحديث (شيخ الإسلام) يسموه وما قد درس إلا أربعين يوماً. (شيخ الإسلام أبو الحسن)، (شيخ الإسلام أبو محمد, أبو معاذ)، وينطلق شيخ ويسرد على الناس أحاديث في المحاريب.. وهكذا.نتلو القرآن، نعلق تعليق بسيط بحيث نهيئ ذهنية الناس إلى الآيات التي نقرؤها، حتى تكون أذهانهم مؤهلة لأن يتذكروا بما يُقدم إليهم من القرآن. والقرآن يمتاز بأسلوب لا يستطيع أحد أن يجعل منطقه غنياً عنه، أن يجعل الناس يستغنون بمنطقه عن القرآن، لا يمكن إطلاقاً، مهما بلغ الإنسان في قدرته البيانية في قدرته على فهم القرآن، لا تزال الأمة بحاجة إلى أن تسمع القرآن؛ لأن القرآن نفسه هو خطاب من نوع خاص، في الوقت الذي يخاطب الإنسان صريحاً هو خطاب لوجدان الإنسان، لمشاعره الداخلية، بشكل لا يستطيع أحد أن يصل تعبيره إلى خطاب ذلك الوجدان كما يخاطبه النص القرآني، فلا يمكن لشخص أن يجعل منطقه فوق منطق القرآن إطلاقاً، أو أن يدّعي بأن بإمكان الناس.. فيقول لهم: ادرسوا القرآن الكريم كذا دَرْوَسَة سطحية ونحن سنعطيكم. نحن بحاجة جميعاً إلى أن نسمع النص القرآني الذي يخاطب وجدان كل شخص فينا، فالخاصة لا يمكن أن يعطوا العامة ما يمكن أن يعطيه الخطاب القرآني، وقد يفهمُ الخاصة مالا يصل ولا يرتقي فهم العامة إليه من خلال القرآن، وكل ما يقدمه الخاصة حول القرآن هو ينعكس أيضاً بأن يرتقي بمستوى ذهن العامة إلى فهم القرآن أيضاً أكثر، فالقرآن لا غنى للناس عنه.فليس صحيحاً عندما يأتي أحد ليرهب علينا [القرآن لا تقربه، لا تتناوله أولاً ابدأ اقرأ أصول الفقه، إبدأ اقرأ كذا وكذا]. القرآن هو عربي {قُرْآناً عَرَبِيّاً}(الزمر: من الآية28) {بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ} (الشعراء:195) نزل بلغتنا ونحن لا نزال عرباً، لا تزال أساليب الخطاب العربي أكثرها ما تزال قائمة، وإن اختلفت المفردات، التعبير بالمفردات لا تزال مشاعر وأجواء الخطاب قائمة بين الناس، بل ربما حتى عند غير العرب، الإنسان كإنسان له أسلوب في تخاطبه مع أبناء جنسه، قد يكون متقارب، قد يكون شبه واحد في مختلف اللغات وإن اختلفت المفردات.فنحن سنهتم باللغة العربية، نهتم باللغة العربية، وعندما نهتم باللغة العربية نتعرف على أصل اللغة نفسها، نتعرف على أساليب العرب بشكل أكبر، نتعرف تَذَوّق العرب للكلام، ما هو الكلام الذي كانوا يعتبرونه راقياً، حتى نعرف لغة القرآن، وعندما نعرف لغة القرآن ستكون معرفتنا للقرآن أكثر واستفادتنا منه أكبر.ليس صحيحاً بأنه متوقف على فنون أخرى كأصول الفقه. أصول الفقه هو فنٌ يضرب القرآن ضربة قاضية، يضرب القرآن ضربة شديدة، بل يضرب فطرتك، يضرب توجهك نحو القرآن، يضع مقاييس غير صحيحة تدخل إلى القرآن والقرآن بشكل آخر؛ ولهذا نجد أنفسنا كيف أن القرآن لم يعمل عمله فينا، لم يستطع القرآن؛ لأننا وضعنا عوائق أمام فهمنا لـه، أمام اهتدائنا به، أشياء كثيرة حالت بيننا وبين أن نفهمه، وبالتالي موّتناه، وأصبحنا أمة ميتة، أصبحنا أمة ميتة، أسأنا إلى أنفسنا، وأسأنا إلى القرآن الذي هو أعظم نعمة من الله علينا. أذكر الإمام الخميني لـه كلمة قال: (أن الإنسان لو يجلس طول عمره ساجداً لله شكراً على هذا القرآن لما وفّى بحق شكر الله على هذه النعمة العظيمة). هذا شرف عظيم جداً لنا، أن يكون توجهنا قرآنياً، ومهم جداً في هذه المرحلة بالذات؛ لأن أعداء الله يتوجهون أساساً إلى ضرب القرآن في نفوس الناس، إلى إقصاء الناس عن القرآن، إلى تغييب القرآن مهما أمكن، إلى خلق ثقافات تشكك حتى في القرآن الكريم، حرب شديدة ضد القرآن الكريم، لكنهم لا يستطيعون أن يمسوا نص القرآن بسوء، سيمسونا نحن بالسوء، سيفصلونا عنه، سيبعدونا عنه، سيشغلوا أذهاننا بأشياء تصرفنا عنه، وبالتالي يصبح القرآن بمعزل عن حياتنا، عن التفاتاتنا أمام أي إشكالية نعاني منها.وفي الأخير فعلاً القرآن قد يتعرض إلى التغييب، التغييب لاحظوا حتى في المدارس، ألم يُشتت القرآن بشكل غير
طبيعي، شُتِّتَ القرآن، سنين
بعد سنين
حتى تنتهي من معرفة القرآن وحفظ القرآن الكريم، بينما كانوا سابقاً ربما كان في سنة أو سنتين يستطيع الناس أن ينتهوا من تعلم القرآن الكريم.قد يغيّبوا القرآن كما غيبوه في الاتحاد السوفيتي سابقاً، قد يشغلوا الناس بأشياء كثيرة، أفلام خليعة، ثقافات خليعة، رموز خليعين، رموز فن ورياضة وغيرها، وبالتالي يكون واقع الناس أسوأ بكثير كلما ابتعدوا عن القرآن، هذا الواقع الذي نتصوره سيئاً جداً، ربما عاد هناك احتمالات لأشياء أسوأ أكثر.وكلما كان واقع الناس أسوأ في الدنيا سيكون أيضاً واقعهم أسوأ في الآخرة؛ لأن معنى السوء هنا هو ناتج عن ماذا؟ ناتج عن تقصيرنا، وكلما قصّر الناس في مرحلة تضاعفت المسؤوليات عليهم من جهة؛ لأنه كلما انتشر الفساد كلما اقترن معه بحكم الخطاب القرآني للناس مسؤوليات، منكر واحد أنت لم تنهَ عنه. جاء منكر آخر، تفرع عنه منكرات، ألم يتكرر عليك الواجب مع كل منكر؟. تتعاظم عليك المسؤولية مع كل فساد ينتشر، فيكون كلما انتشر الفساد كلما ماذا؟ تعاظمت المسؤولية علينا، وكلما رأينا السوء في حياتنا، وكلما رأينا أنفسنا لا نستطيع أن نؤدي شيئاً. في الأخير إما أن نرى المهام الصعبة صعبة جداً، قد لا يصل إليها إلا البعض، قد لا يؤديها إلا البعض، قد لا يرتقي إلى أدائها إلا البعض، وتكون معظم الأمة هالكة، يهلك الناس في الدنيا، ويقدمون على الله هالكين يوم القيامة، ويهلكوا بدخول جهنم، نعوذ بالله من دخول جهنم.
اسئله اجوبتها في درس اليوم
١_تحدث بإيجاز حول:
=نقاط مهمة جدا":
*ممكن لأي إنسان قد:
_اصبح يميز ويدرك
_يستطيع ان يتذكر ويتدبر
*الله قد يسر القرآن للذكر:
_فبعد ان تذكرت بمثل آية
(قوا أنفسكم وأهليكم نارا") وأمثالها
_ستعيش حالة من اليقظة والاهتمام
_وتصبح قريبا من الاعمال
_التي تقيك النار
_تدعى الى عمل صالح في
_ مواجهة اعداء الله
_فتكون قريبا من هذا لأنك يقظ
*وصف الله:
_المتقين بحالة اليقظة:
_يحكي عنهم بإنهم:
_ينفقون في السراء والضراء
_ويكتمون الغيظ
_ويعفون عن الناس
*بالرجوع:
_الى واقعنا سنجد:
_اننا لا نعيش حالة التقوى
_ولا نعيش مشاعر المتقين
_لم نستطع ان نخدم الاسلام
_ كأبسط خصلة من الكماليات
اليوميه
_لم يصل اهتمامنا بالإنفاق في:
_ سبيل الله إلى اهتمامنا ( بالفجل)الخضره
_لو انفق الناس ما يساوي حبة دخان
_لاستطاعوا ان يعملوا اعمالا
_عظيمة جدا للاسلام
*الذين:
_ يعتبرون الإسلام:
_لا يساوي هامش كماليات حياتهم غير الضروريه
_ليسوا متقين
*قد :
_تمر مرحلة يمكن ان يكون لك أثر فيها
_أمامك سلاح معين يمكن ان تستخدمة
_فيكون مؤثر على عدوك فيه نصر لدينك
_ووقاية من شرور كثيره لأمتك
_وانت:
_لا تحمل اهتماما
_لن ترى لهذا السلاح قيمته
_بل لن تلفت اليه وتعتبره لا شيء
_تمر الفرص التي تعتبر فضل عظيم
_من خلالها تقدم خدمة لدينك وامتك
_وقاية لنفسك من جهنم
_فلا تدري بها ولا تعبأ بها
(أما بعد فإن الجهاد باب من أبواب الجنة فتحه الله لخاصة أوليائه)الإمام علي عليه السلام
*لو:
_تذكرنا حول أيه واحده من القرآن هي هذه(قوا أنفسكم وأهليكم نارا")
_لكانت كافيه وكفيله بأن تجعل:
_ كل إنسان يقظا"
_هذا خطاب من الله يدل على أن:
_وقاية الإنسان من جهنم ليست
_مسأله موكله إلى الله
_بل بيدك ايها الإنسان ونتيجة اعمالك
_ان تنطلق وفق ما يريده الله منك
_وعلى أساس ما هداك إليه
_وتدعوه وترجوه وتعمل في
_سبيله وتستغفره وتتوب إليه
*يتحدث:
_الله عن جهنم ويجعلها من:
_ جنس عذاب نحن نراه(نارا")
_توقد في كل بيت
_لكن جهنم حرارتها مرتفعه
_وابوابها مؤصده
_وعليها ملائكه غلاظ شداد
_ولا يوجد اي امكانيه للخروج منها
*فيما:
_يتعلق بالتعامل مع القرآن
_نحن لا نريد ان يكون مبتذلا
_وكل واحد ينطلق ويرى انه يستطيع ان يفسر
_ويحلل ويغوص في اعماق هذه الايه او تلك او يستوحي
_يكفيك ظاهر القرآن
_ان تتذكر به وتذكر الآخرين
_ان تتدبره وتدعوا الآخرين لأن يتدبروه
_انطلق مع ظاهره الذي هو ميسر
(ولقد يسرناه للذكر)
*حتى:
_قضية استنباط احكام شرعية
_لا تكون هي القضية التي تشغل بالك
_فقد جاءت في آيات مقتضبه مختصره
_وكذلك المواريث جاءت في آيات محصورة بينه
*نحن:
_نريد ان ندعو انفسنا والناس الى انه :
_يجب ان نتعامل مع القرآن وفق
_ما دعانا الله اليه
(ولقد يسرناه للذكر فهل من مدكر)
(كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر أولوا الألباب)
*لا نريد:
_ان نكون مثل الوهابيين:
_قدموا السنه مبتذله فكانوا
_محط انتقاد الآخرين
_انطلقوا من فوق القرآن
_يسردون الاحاديث في المحاريب
*يمتاز:
_القرآن باسلوب خاص لا يستطيع أحد
_ان يجعل الناس يستغنون بمنطقه عن القرآن
_مهما بلغ في قدرته البيانيه على فهم القرآن
_ خطاب من نوع خاص
_الامة بحاجة الى سماعه
_خطاب صريح للإنسان
_ولوجدانه ومشاعره الداخليه
_الذي لا يستطيع احد ان يخاطبها كالنص القرآني
*لا يمكن:
_لاي شخص ان يكون منطقه فوق منطق القرآن
_ونحن بحاجة الى ان نسمع النص القرآني
_الذي يخاطب وجدان كل شخص فينا
_فالخاصة لا يمكن ان يعطوا العامة
_ما يمكن ان يعطيه الخطاب القرآني
_الذي لا غنى للناس عنه على الاطلاق
*يجب:
_ان نهتم باللغة العربيه
_نتعرف على:
_ اصل اللغه نفسها
_وعلى اساليب العرب بشكل اكبر
_نتعرف على تذوق العرب للكلام
_ماهو الكلام الذي كانوا يعتبرونه راقيا"
_حتى نعرف لغة القرآن
_لتكون معرفتنا به اكبر
_واستفادتنا منه اكبر
*اصول:
_الفقة فن يضرب القرآن ضربه قاضيه
_يضرب فطرة الإنسان وتوجه نحو القرآن
_يضع مقاييس غير صحيحة
_تدخل الى القرآن بشكل اخر
*نجد:
_ ان القرآن لم يعمل عمله فينا
_لاننا وضعنا عوائق امام فهمنا له
_امام اهتدائنا به
_اشياء كثيره حالت بيننا وبين
_ان نفهمه
*وبالتالي:
_موتناه واصبحنا امة ميتة
_اسئنا الى القرأن الذي يعتبر
_ اعظم نعمة من الله علينا
*شرف:
_عظيم جدا ان يكون توجهنا قرآنيا
_ومهم في هذه المرحلة بالذات
_لأن اعداء الله يتوجهون اساسا
_الى اقصاء الناس عن القرآن
_الى تغييبه مهما امكن
_الى خلق ثقافات تشكك فيه
_يشغلوا الناس بافلام وثقافات خليعه
_برموز فن ورياضه خليعين
*كلما:
_قصر الناس في مرحلة
_تضاعفت المسؤوليات عليهم
_وكلما انتشر الفساد
_كلما اقترن معه بحكم الخطاب القرآني للناس مسؤوليات
_تتعاظم السؤوليه مع كل فساد ينتشر
٢_ناقش الأتي:
=يقول الإمام الخميني عليه السلام
(أن الإنسان لو يجلس طول عمره ساجدا" لله شكرا" على هذا القرآن لما وفى بحق شكر الله على هذه النعمة العظيمة)
=المتقين(اليقظين)
=(قوا أنفسكم وأهليكم نارا")
=وسائل الوقاية من النار
=(ولقد يسرنا القرآن للذكر)
=القرآن خطاب من نوع خاص
=(قرآنا" عربيا")(بلسان عربي مبين)
=الثقافات التي تشكك في القرآن وتعطله
2_وضح الأتي:
=حالة ومشاعر المتقين
=الذين يتعاملوا مع الاسلام ولا حتى كماليات
=ربطت حياة الإنسان في الدنيا بالنار
=انطلق مع ظاهر القرآن الذي هو ميسر
=ان نتعامل مع القرآن وفق ما دعانا الله اليه في القرآن
=نهيئ ذهنية الناس الى الآيات التي نقرؤها
=لا يمكن لاي شخص ان يجعل منطقة فوق منطق القرآن
=الاستماع الى النص القرآني الذي يخاطب الوجدان
=ان يكون توجهنا قرآنيا
3_ناقش الأتي:
=إن الجهاد باب من أبواب الجنة فتحه الله لخاصة اوليائه)
=أن الإنسان لو يجلس طول عمره ساجدا لله شكرا على هذا القرآن لما وفى بحق شكر الله على هذه النعمة العظيمه)
#وهيئ لي من امري رشدا