دروس من هدي القرآن الكريم.
ملزمة الاسبوع=درس اليوم:
درس الثلاثاء
تابع... معنى الصلاة على محمد و آل محمد
ألقاها الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي رضوان الله عليه
🌳 نقاط هامة للمراجعة وربطها بالواقع
🌴 {ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَـابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُّقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِـالْخَيْرَاتِ}
🌴 كيف يأمرنا الله بإتباع أهل البيت عليهم السلام و قد يوجد فيهم العاصي و الفاسد ؟
هل هذه حجة لعدم تولي و إتباع السابق بالخيرات من أهل البيت عليهم السلام ؟
🌴 اللهم صل على محمد و على اله الطيبين الطاهرين
هل الطيبين الطاهرين استثناء أم ثناء ؟
🌴 الله أمرنا أن نحبهم فنحبهم، أمرنا أن نصلي عليهم فنصلي عليهم، أمرنا أن نرتبط بهم جملة، أمرنا بأن نؤمن بأن هناك وراثة للكتاب وهناك الهداية للأمة، هذا هو الشيء المهم.
💐 مع الدرس نسأل الله الهداية
قضية أن تأتي الصلاة عليهم على هذا النحو المطلق، هل في تفسير الآية عندما قال: ((قولوا: اللهم صل على محمد وعلى آل محمد)) هل أن رسول الله (صلوات الله عليه وعلى آله) لا يعلم أنه سيكون في ذريته من ليسوا بصالحين؟ هو يعلم، فما هو الفارق؟ مثل الآية القرآنية تماماً {ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَـابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُّقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِـالْخَيْرَاتِ} (فاطر:من الآية 32).عندما يقول في الآية: (فمنهم.. ومنهم.. ومنهم) من يريد، مِمّن؟. مِن مَن اصطفاهم {ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَـابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا} فمنهم، أي: ممن اصطفينا، من هو {ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ}، ومنهم، أي: ممن اصطفينا، من هو {مُّقْتَصِدٌ}، ومنهم، أي: ممن اصطفينا، من هو {سَابِقٌ بِـالْخَيْرَاتِ} ما كأنه بيقول: على الرغم من آنافنا - إن صح التعبير - ألم يجب الله على أي تساؤل من هذا القبيل؟ لحكمة، ما هو لأنه يريد أن يربطك بظالم رغماً عنك أو بفاسق رغماً عنك. لا.افهم المسألة على هذا النحو: نحن اصطفينا فئة من عبادنا، هذه واحدة، ما معناها هكذا؟.جعلناهم ورثة للكتاب. أن تأتي أنت وتقول: لكن فيهم، ولكن فيهم، وفيهم؟. وكيف نعمل إذا فيهم؟ هو يعلم بكل شيء من قبل أن تعلم أنت، هو يقول لك: هنا وراثة الكتاب هنا، وأنا الذي سأتكفل بوضع الهداة داخل ورثة الكتاب. فأنا يجب علي أن أؤمن بأن هؤلاء هم صفوة، أي هو اصطفاهم لأن يكونوا ورثة لكتابه، أليس هذا هو الواجب؟ في الآية القرآنية هل بإمكانك أن تقول: أن الظالم لنفسه ليس ممن اصطفاهم؟ ليس من الفئة التي اصطفاها؟ هل تستطيع أن تقول ذلك؟. وهو قال في الآية ثلاث مرات: فمنهم.. ومنهم.. ومنهم، ألم يقل هكذا؟. {ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَـابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ} يعني من من؟ ممن اصطفاهم {ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ} هل بإمكاني أن أقول: لا؟ أو بإمكان أي واحد أن يقول: لا.. أقول: الظالم أبداً ليس من الفئة التي اصطفاها الله. هل بإمكاني أن أقول هكذا؟ سأكون مكذباً بالقرآن، هو منهم لكن هو شخصياً لا أتبعه، هو شخصياً لا أتولاه، لا علاقة لي به.لكن افترض أنه اصطفى هذه الفئة بصورة عامة، لو قلنا بأن هذا الشخص الذي هو ظالم الآن فلان ابن فلان ظالم لنفسه مجرم، أصبح بكونه مجرم أو ظالم خرج عن دائرة من اصطفوا، ثم نشأ منه الذرية الصالحين طلع منهم هداة، من أين هؤلاء؟ ألم نكن قد قطعنا الطريق نهائياً؟ ممكن أن يخرج الحي من الميت، هكذا، فيخرج من هذا الظالم من هو ولي وهادي وقائد للأمة، وهذا الشخص الجيد من أين؟ أليس ابن المجرم؟ ما هو ما زال من المصطفين؟ يعني الإصطفاء للمجموع, لهذه الفئة.مثلما حكم بالميراث للورثة، ورثتك رغماً عنك يرثوك, ما بعضهم تكون أنت تكرهه؟ بل بعضهم يحاول يعمل تمليكات ونذورات وحاجات من هذه لأجل بعض الورثة الذي هو يكرهه؟ ولو أنت مؤمن تقي وابنك مجرم سيرث منك رغماً عنك، ما هي هكذا؟.هل لكون ابنك قد هو فاجر لا يعد يصح أن يرث منك؟. {يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلادِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنْثَيَيْنِ} (النساء: من الآية 11) لو أنت من عباد الله الصالحين من السابقين وابنك مجرم فسيرث منك ما دام محسوب داخل ملتك. إذاً فالمسألة هي هنا.حتى لاحظوا عندما نقول: (اللهم صل على محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين) هل تعتقدوا بأن كلمة: [الطيبين الطاهرين] هو استثناء أو ثناء؟ هو ثناء، نقول: اللهم صل على محمد وعلى آله، ثم نصفهم بأنهم طيبين ونصفهم بأنهم طاهرين، أصبحت في مفهومنا استثناء أي إخراج من ليسوا.. ومن ليسوا.إذا كنت تريد أنت أن تخرج، أنت لست بحاجة إلى أن تفكر بأن تخرج أو تدخل، لا تفكر في الموضوع من أساسه كيف؟.
لأن القضية هي شهادة باصطفاء هذه الفئة لهذه المهمة.[آل محمد] ما هذا اسم عربي؟ إسم عربي معروف في اللغة العربية، آله: يعني ذريته، هؤلاء هم المصطفين لوراثة الكتاب، وأن يكونوا هم قرناء الكتاب؛ ولذا قرنهم في حديث الثقلين، ما هم هؤلاء؟.إذاً هؤلاء هم أنفسهم الذين ذكرتهم الآية: {ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَـابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا} أليست كلمة: (اصطفينا) أرفع من كلمة: (صلِّ) التي نحاول نتمسك فيها ونحاول نصرفها، لا تجي كذا ولا تجي كذا؟ ما هي أعلى مكانة؟ (اصطفاهم) ثم يقول لك: {فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُّقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِـالْخَيْرَاتِ} هنا ارتبط عملياً بالسابق بالخيرات، في نفس الوقت أنت ملزم بأن تؤمن بأن هنا وراثة الكتاب، هنا آل محمد الذين أمرنا بأن نصلي عليهم، على آل محمد.. فصل عليهم نفس الصلاة المطلقة التي صلاها عليهم رسول الله (صلوات الله عليه وعلى آله) وجعلها جزءاً من الصلاة عليه.هل هو استثنى؟ طيب إذا قلنا بأنه لم يستثن أي: أنه يريد أن يدخل الظالمين والفاسقين فيهم؟ القضية ليست قضية قسَّام صلاة، أن أقول: اللهم صل، ثم أقسمها وأنظر كم نصيب هذا وكم نصيب هذا، وأقول لهذا: أنت مالك شي اخرج، وهذا ما هناك نصيب رحلك. ليست المسألة على هذا النحو، أبداً، وليست صلاتك التي ستجعل محمداً وآل محمد يرتفعون إلى عنان السماء، الله قد رفع ذكر محمد (صلوات الله عليه وعلى آله) وأشاد بذكره في الأذان: (أشهد أن محمداً رسول الله) فقرن اسمه باسمه فأنت تشهد أن لا إله إلا الله كما تشهد بأن محمداً رسول الله، {وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ}(الشرح:4). ألم يقل هكذا في القرآن الكريم.لكن بالنسبة لنا نحن، نفهم: أن يقدم لنا هذا الذكر على هذا النحو هو من أهم أبواب الهداية لنا؛ لنفهم أن المسالة مهمة وأنه لا بد أن نكون مرتبطين بمحمد وآل محمد، وأن رسول الله هو الذي أمرنا، وأن الله سبحانه وتعالى هو الذي أمر رسوله ثم عندما أجي أتساءل لكن كيف؟ أنت ثق بالله أولاً. والمسألة هي كما قال الإمام زيد ((أهل بيتي فيهم - كما قلت - المخطئ والمصيب إلا أنه لا تكون هداة الأمة إلا منهم)). هذا شيء مؤكد.المسألة هي على هذا النحو.. حتى لا تكون أنت مقسم صلاتك على ما قلنا سابقاً.أمرنا أن نحبهم فنحبهم، أمرنا أن نصلي عليهم فنصلي عليهم، أمرنا أن نرتبط بهم جملة، أمرنا بأن نؤمن بأن هناك وراثة للكتاب وهناك الهداية للأمة، هذا هو الشيء المهم.
اسئله اجوبتها في درس اليوم
١_تحدث بإيجاز حول:
=ايهما ارفع واعلى مكانة:
*(اصطفينا)
*(صل)
#ومن هم المصطفين لوراثة الكتاب؟
=هل الاصطفاء:
*جزئي فقط الصالحين من ال محمد
*جملة بمن فيهم العاصي والظالم نفسة
*وكيف نتولاهم؟
=(الطيبين الطاهري):
*استثناء
*او ثناء
٢_ناقش الاتي:
=(ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات)
=(أهل بيتي فيهم المخطئ والمصيب إلا أنه لا تكون هداة الأمة إلا منهم)
#وهيئ لي من امري رشدا