مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

دروس من هدي القرآن الكريم 

درس الأحد

تابع... مديح القرآن الدرس الرابع

 

ألقاها السيد حسين بدر الدين الحوثي رضوان الله عليه

 

🌳 نقاط هامة للمراجعة وربطها بالواقع

 

🌴 أهمية دراسة اللغة العربية لفهم آيات القرآن الكريم.

 

🌴 ما هي المنهجية الصحيحة في دراسة و تعلم اللغة العربية ؟

 

وهل دراسة النحو و القواعد النحوية يعتبر فعلا دراسة للغة العربية ؟

 

🌴 مناقشة أخطاء بعض القواعد النحوية.

 

🌴 القرآن نفسه هو من أهم المراجع اللغوية, من أهم مراجع اللغة العربية.

 

🌴 كيف نستمتع بتجدد القرآن الدائم و الحقيقي في حياتنا اليومية ؟ 

 

تحدث عن كيف حسسنا الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي رضوان الله عليه بطراوة و تجدد القرآن الكريم في وقتنا الحاضر.

 

💐 مع الدرس نسأل الله الهداية

 

[هنا ورد سؤال: إذاً ما جدوى ما يسمى بعلوم الآلة؟] فقال: علوم الآلة منها ما هو بشكل قلَََب يضرب القرآن، ومنها ما هو ناقص عن الموضوع المهم في القرآن, من أجل القرآن, مثل اللغة العربية, نحن أساساً لا نقرأ لغة عربية, عندما تأتي تقرأ النحو والصرف والمعاني والبيان فأنت لا تقرأ لغة عربية, أنت تقرأ قواعد.المطلوب أن تتعرف على اللغة نفسها، وأن تمارس قراءتها، والإطلاع على نصوصها, من شعر ونثر, حتى تعرف أنت تلقائياً أساليبها, أساليب العرب في خطابهم, وأساليب العرب في التعبير عن كل قضاياهم؛ لأن الشعر العربي يشتمل على قضايا العرب نفوسهم, لا توجد قضية ربما إلا وفيها شعر, كل قضاياهم, كل تفكيرهم, كل نظراتهم, هو داخله أساليب العرب في التخاطب, داخله الأساليب اللغوية نفسها, كذلك النثر.القرآن أيضاً في هذا الموضوع يعتبر من أهم مراجع اللغة العربية, بل فيه ما يضرب بعض قواعد النحاة أنفسهم, ما يضرب بعض قواعد النحويين؛ لأن النحوي ما يجلس نحوي يلتزم بعمل استقراء أنه لماذا نصبوا هذه ولماذا رفعوا هذه, في كونه فاعل أو مفعول أو أشياء من هذه, لكن هو أيضاً يتطرق، هو أيضاً يتطرق إلى المعاني, يتحدث عن المعاني.لاحظ مثلاً موضوع [الاختصاص] نصبه على الاختصاص, والاختصاص يعني خصه بأهمية بخصوصها مثل من يأتي ينصب {وَالْمُقِيمِينَ الصَّلاَةَ} من قوله تعالى: {لَّـكِنِ الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ مِنْهُمْ وَالْمُؤْمِنُونَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنزِلَ إِلَيكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ وَالْمُقِيمِينَ الصَّلاَةَ}(النساء162) ألم يتحدث هنا بالرفع في بدايتها؟ في موضوع يؤمنون بالله، الإيمان بالله مرفوع, وصل عند والمقيمين الصلاة نصبها, قالوا: هو نصبها على الاختصاص, أي وأخص المقيمين الصلاة بالمزيد من المدح.ما هو معقول أن يكون مقيمي الصلاة محط اختصاص بعد كلمة يؤمنون بالله, بعد الإيمان بالله، الإيمان بالله هو أرقى، يعني هذا المكان ليس مكان اختصاص نهائياً. عندما تلاحظ أنه ليس النصب هنا لكونه وأخص, العطف هو العطف لكن المفردة هنا في الاستعمال العربي ثقيلة جداً [والمقيمون الصلاة] فأين ما حصل في القرآن, ربما في موضعين أو في ثلاثة ما تجدها إلا منصوبة, ليس من أجل الاختصاص, العطف هو العطف لكن المفردة هذه, والصيغة هذه تجد لا يوجد معها في القرآن مثلها, ما كان من هذا النحو يعتبر ثقيلاً [والمقيمون الصلاة] الميم تؤدي إلا ضم الشفتين بإشباع, بعدها كسره مشبعة, أليست امتداد من حالة إلى حالة مضادة تماماً, ثم الانتقال إلى حالة مضادة تماماً [مقيمون] لا توجد هذه.لاحظ كيف عبارة مسلمون ثقيلة؟ أليست ثقيلة مسلمون؟ ثقيلة, إلا أنها فقط أخف من هذه, لأنه لا يوجد فيها إشباع حركات. الميم هنا ثقيلة, الميم مع الضمة ثقيلة, الميم مخرجها من الشفتين, الموقف متضاد تماماً أن يكون بعدها حرف مكسور بإشباع بعده ياء, أليست هذه حالة مضادة؟ تنتقل أيضاً إلى ميم مضمومة, هذه حالة مضادة.هذه ليست موجودة, الاستخدام هذا نادر في اللغة العربية, أو يكاد لا يوجد, لكن أن يكون حرف آخر [تاء] تقيمون, أليست سهلة؟ تقيمون, يقيمون سهلة. هنا والمقيمين الصلاة بدل والمقيمون الصلاة, التعامل مع المفردة هذه على هذا النحو.طيب هنا يأتي يحاول يفلسفها للاختصاص أي وأخص المقيمين الصلاة. ما يصح أن تقول: أخص المقيمين الصلاة بعد قوله يؤمنون بالله. الإيمان بالله هو الدرجة العالية الإيمان بالله, هنا تجدها ينصبها لوحدها.طيب في آية أخرى عندما تحدث في سورة [الصافات] عندما قال: {بَلْ جَاء بِالْحَقِّ وَصَدَّقَ الْمُرْسَلِينَ إِنَّكُمْ لَذَائِقُو الْعَذَابِ الْأَلِيمِ وَمَا تُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ إِلَّا عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ أُوْلَئِكَ لَهُمْ رِزْقٌ مَّعْلُومٌ فَوَاكِهُ وَهُم مُّكْرَمُونَ فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ}(الصافات43) فهنا عباد الله منصوبة؟ هل هذا استثناء؟ مشكلة هذه, اختصاص, استثناء!.هذه لها قيمة فنية, تصوير, مثلاً بالنسبة لهؤلاء الناس الضالين الذين وعدوا بهذا العذاب الأليم, يصور موقفهم ـ وربما قد يكون موقفاً حقيقياً في القيامة ـ أنهم يخاطبون, ويرون أنفسهم أنهم في حسرة شديدة عندما ينتقى من بينهم عباد

 

[لا تلتبس به الأغاليط, ولا تشوبه الأخاليط, فهو النقي المحض] نقي خالص, لا يأتيه الباطل من بين يديه, ولا من خلفه, الباطل بكل أنواعه, والباطل فيما يتعلق بجانب النص, اختلاف, تناقض, لا يوجد فيه نهائياً.[والجديد أبداً الغضّ] طري دائماً, القرآن طري دائماً, لكن لا يعرف طراوته ـ وإلا بيطلع غُبيب, يطلع غُبيب له ألف ومدري كم سنة جالس ـ إلا من يتحركون على أساسه, من يتحركون على أساسه يجدونه طرياً دائماً, يجدونه يهدي دائماً, يجدونه يتحرك دائماً. طيب نصه, نفس النص هو قديم, أليس النص قديم حقه من يوم نزل؟ له ألف وأربعمائة سنة نفس النص من يوم نزوله؟ لكن القرآن نفسه, يقدم نفسه وكأن الآية نزلت الآن, في حركة الحياة, فيما يهدي إليه، فيما يهدي إليه, وكأنه جديد دائماً.يعني ما موضوع جِدَّته مرتبط بالجانب البلاغي في النص، في النص نفسه, ليس لهذا فقط, فيما يهدي إليه, فيما يكشفه, فيما يرشد إليه, فمن يقرأه بتفهم يهديه إلى أن يكون عنده فهم لمعانيه سيكون هو من يفهم بلاغته, ويفهم فصاحته.لاحظ هذه القضية هي هامة معرفتها فيما يتعلق, يعني عندما نقول: أننا نقرأه ولا نمل منه, والمسلمون يقولون هكذا, الآخرين قالوا فقط لأنكم مربيين على التعلق به, ومنشدين إليه هكذا, ومتعصبين له.لا، مسألة كون أن الإنسان لا يمل من قراءته إذا كانت قراءته بالشكل الذي يهتدي لمعانيه, سيراه دائماً جذاباً, يراه دائماً لذيذاً, يراه دائماً لا يمل منه أبداً إذا كان بهذا الشكل، إذا كان بهذا الشكل لا يمل منه أبداً.أما من يقرؤه هكذا بدون تفهم, لا تصدق بأنه لا يمل, أنه ممكن يدَرْوِسه, يدَرْوِسه ولا يمل منه, المسألة هي يا إما عنده حالة معينة هو يعتقد أن له ثواب في قراءته فيقرأ ولو عنده ملل هو سيأتي له ثواب عليه.فكونه لا يُمَل هو أن النص على أرقى نص, آياته محكمة, وفيما يهدي إليه بشكل دائم, دائماً كلما ترجع إليه, وكلما تقرؤه دائماً يعطيك أشياء جديدة, وليس معنى جديدة مغايرة، جديدة في الاتجاه الواحد، القرآن هو في عمقه, هو عمق واحد, هو اتجاه واحد.

 

الله المخلصين, فيتصورون أنفسهم مجموعين ثم ينتقى من بينهم الناس المخلصين الذين يذهبون إلى الجنة وينجون. هذه فيها حسرة شديدة. لاحظ إذا هناك سجناء مثلاً في عنبر واحد, عندما يكون هناك سجناء وفي عنبر واحد, وجاءوا يخرجون من بينهم خمسة أو ستة, أليست ستكون شديدة على الآخرين؟ تكون ثقيلة عليهم. فهو يتحدث عن موقف من هذا القبيل, عن مقام من هذا النوع, يطلقون مثلاً أشخاصاً من عنبر آخر ليسوا من الذين هم عندك ما تكون ثقيلة عليك، ما تكون ثقيلة.فعندما يقول: {إِلَّا عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ} ما أمكن يكون استثناء على قواعد النحو, ولا أمكن يكون اختصاص لكن أخص؛ لأن الاختصاص يكون في السياق الواحد, ولا أمكن تقدر له لكن؛ لأن المقام الذي تقدر فيه لكن يأتي مرفوع.هنا يصور موقف, ويصور حالة لديهم من الآن, عندما يكونون في حالة من التحسر شديدة, عباد الله المخلصين ينجون من بينهم فيكون حسرة شديدة عليهم.فالقرآن, أعتقد أن القرآن نفسه هو من أهم المراجع اللغوية, من أهم مراجع اللغة العربية. تجد أحياناً في بعض المفردات, بعض المفردات تأتي تبحث في [القاموس], تبحث في [لسان العرب], تبحث في مراجع ما تجد الكلام الذي ترى أنه فعلاً ممكن تقول أنه هو المعنى لهذه المفردة, إلا بما يعطيها القرآن هو من معنى لها, ولو معنى إجمالي تفهم من خلالها.فالقرآن هو مرجع من أهم مراجع اللغة, لازم اهتمام باللغة نفسها؛ لأنه ممكن أقرأ معاني وبيان, قواعد المعاني والبيان هي حول فصاحة وبلاغة, يتحدث عن أساليب, لكن ما تعايش نفس اللغة, ممكن تقرأها وما تطلع بليغ, بل يمكن تقرأها ولا تستطيع تقيم نص معين, أو تحلله إذا ما هناك معايشة للنص اللغوي نفسه.أقرأ قواعد النحو أعرف كيف اللغة فيما يتعلق بالنطق بالحركات, هذا منصوب, وهذا مرفوع..الخ, فيما يتعلق بآخر الكلمة: إعراب وبناء, وشكل الإعراب فيها, سواء كان بشكل حركات, أو بشكل حروف علامات.فاللغة العربية على هذا النحو ضرورية جداً, بل ضروري جداً أن الناس يحاولون من خلال قراءة الشعر, ومن خلال قراءة النثر, والنثر الذي يكون بليغاً, لا تقرأ لناس ليسوا بلغاء, إذا واحد قرأ لأشخاص ليسوا بلغاء, وكتّاب ليسوا بلغاء يتأثر بأسلوبهم, تقرأ نصوصاً بليغة للعرب يتحدثون في نفس الفترة التي ما كان قد حصل فيها خلل في استخدام الناس للغة العربية.هذا يعين على فهم القرآن الكريم؛ ولهذا فعلاً تجد أن اللغة العربية محاربة جداً من اليهود, حتى الشعر العربي يحاربونه, يحاربونه بطرق كثيرة تحت عنوان الحرية حتى في اللغة, الحرية من القيود هذه, قيود القافية, وقيود البحور والوزن, مثل الشعر العمودي الذي يسمونه الشعر الحر, شعر حر, متحرر من القافية! هذه ليست حريات.عندما يعرفون اللغة العربية التي عايشها العرب, وارتبطوا بها, وتحدثوا بها, وعرفوا قيمتها سيتذوقون القرآن الكريم, ويعرفون قيمته بشكل رهيب؛ ولهذا تجد أن من ينطلق يفسر ممن هم أدباء, انشغلوا باللغة على هذا النحو, يكون تفسيرهم جيد, يكون تفسيرهم ممتاز, تفسيرهم يعني يقدم القرآن بشكل جميل, بشكل مثلما يعمل سيد قطب في [ظلال القرآن], هو أديب أساساً. لكن خلي نحوي يفسر, أو خلي فقيه, أو أصول فقهي, أي واحد من هؤلاء يفسر, يطلع لك القرآن لاشيء, هذا يطلعه بشكل جميل جداً.محمد حسين فضل الله أيضاً أديب, في تفسيره [من وحي القرآن] يكشف وجوها ممتازة وجذابة, والقرآن يقدمه بشكل عظيم, بشكل جذاب؛ لأنه عايش اللغة العربية في نصها, في النص العربي؛ ولهذا نقول: أنه ضروري جداً أن يكون في المراكز ملازم من هذا النوع, يقراها الطلاب, ونقراها جميعاً, تؤخذ مقطوعات شعرية من دواوين الشعر العربي, ويقرأها الطلاب, نتعود على اللغة؛ لتعرف اللغة نفسها عندما تقرأ قصيدة, والقصائد هذه فيها أساليب لغوية تعبر عن معاني, بل يكشف لك واقع المجتمع العربي, وكيف كانت حياتهم, كلها هذه مهمة بالنسبة لفهم القرآن الكريم, كلها مهمة بالنسبة للعودة إلى القرآن الكريم.تجد اللغة العربية محاربة بشكل رهيب جداً من جانب الغربيين, بشكل رهيب. طيب ونحن أيضاً نأتي عندما لا يوجد منهجية تقوم على أساس اختيار ورؤية صحيحة, اللغة العربية مربوطة عندنا بالنحو، النحو عندنا من أعقد الأشياء على الطلاب, يتصور اللغة العربية يعني النحو، والنحو قد بدا ثقيل, نقول: النحو هو واحد من فنون معرفة قواعد اللغة في النطق, وإلا فنحن أساساً ما قد عرفنا اللغة، اللغة تعال نقرأ نصوصها, الشعر العربي, النثر العربي, مثل فقرات في [نهج البلاغة], وترجع إلى القرآن الكريم أهم مرجع عربي, بل هو موثق يوثق أيضاً القرآن 

الكريم, فيه توثيق أيضاً للنص العربية. أما أصول الفقه فبالتأكيد سيطلع واحد متخبط مع القرآن ومع كل شيء.[فمن أحياه الله بروحه فهو الحي الرضي] من أحياه الله بروح القرآن فهو الحي الرضي, الراضي عن نفسه, الراضي عن طريقته, المرضي عن طريقته, الراضي عنه الله سبحانه وتعالى. [وما كان فيه من حق فهو المصحِّي المضيء] المصِّحي إذا هناك رقود يصحيهم. 

الى هنا وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى اله الطيبين الطاهرين .

[الله أكبر / الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل / اللعنة على اليهود / النصر للإسلام] 


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر