درس الأحد
تابع .... الهوية الإيمانية
ألقاها السيد حسين بدر الدين الحوثي رضوان الله عليه
🌳 نقاط هامة للمراجعة وربطها بالواقع
🌴 أهمية الإيمان بالكتب.
🌴 الأنبياء هم أناس عظماء، اصطفاهم الله وأكملهم واختارهم لأن يكونوا هم المبلغين لدينه، وهديه إلى عباده.
🌴 تجد في أنبياء الله - على الرغم من كمالهم، هم في أنفسهم، باعتبار الظروف، وباعتبار نوعيات الأمم التي بعثوا إليها - تجد وحدة الأنبياء، روحية الأنبياء الواحدة على اختلاف الزمان وتفرق المكان.
🌴 القرآن الكريم أهم مصدر نعرف من خلاله عظمة الأنبياء وأساليبهم في الدعوة.
🌴 كيف قدمت الوهابية قصص الأنبياء؟
🌴 ما سبب وحدة الأنبياء مع إختلاف أزمنتهم وأمكنتهم وتفرقنا في الزمان والمكان الواحد.
💐 مع الدرس نسأل الله الهداية
يأتي أيضاً الإيمان بكتب الله، الكتب السابقة, إضافة إلى القرآن الكريم التوراة والإنجيل والزبور وغيرها كصحف إبراهيم وغيرها من الكتب السماوية الإلهية، ما نعرفها وما لا نعرف أسماءها.{وَرُسُلِهِ}، الإيمان بكتب الله ورسله السابقين له أثره أيضاً فيما يتعلق بنفوس العاملين في سبيل الله حينما يرون أنفسهم بأنهم امتداد لخط إلهي واحد يتمثل في خط كتب الله ورسله، والسائرين على نهج كتبه ورسله جيلا بعد جيل وعصرا بعد عصر, منذ أول نبي وأول كتاب إلى خاتم الأنبياء وخاتم الكتب القرآن الكريم وسيدنا محمد (صلي الله عليه وعلى آله وسلم) هناك تشعر بطمأنينة أنك تمشي وتسير في هذا الخط الذي رسمت لك غاياته, ونهايته في آيات القرآن الكريم، العاقبة التي يسير إليها أولياء الله، الجزاء العظيم الذي ينالونه في الدنيا وفي الآخرة، فترى نفسك لست وحيداً. وهكذا الرسول (صلي الله عليه وعلى آله وسلم) عندما انطلق لحمل الرسالة تنزلت آيات الله عليه لتخبره بأن هناك أنبياء سابقين عليه أن يؤمن بهم، أن يهتدي بهم، أن يصبر كصبرهم. مجرد إخباره بأنه واحد من سلسلة طويلة من الأنبياء والمرسلين السابقين، له أثره الكبير في نفسيته في ميدان العمل، وهكذا المؤمنون. الإيمان بكتب الله أيضاً هو إيمان بتدبير الله الدائم المستمر للسابقين من عباده والمتأخرين، بقيامه سبحانه وتعالى بهداية عباده السابقين والمتأخرين، وأنه لم يأت في عصر من العصور ليهمل عباده، ولم تقفل ملفات كتبه في أي زمن من الأزمنة، ولا عن أي جيل من الأجيال على امتداد التأريخ. إيمان بوحدة الرسالات، إيمان بوحدة الهدي الإلهي لعباده، هذا ما يتركه الإيمان بكتب الله في نفوس المؤمنين من أثر تركه قبل في نفس الرسول (صلي الله عليه وعلى آله وسلم). {وَرُسُلِهِ} الإيمان برسل الله سواء من عرفنا أسماءهم في كتاب الله الكريم، ومن لم نعرف عنهم {وَرُسُلاً قَدْ قَصَصْنَاهُمْ عَلَيْكَ مِن قَبْلُ وَرُسُلاً لَّمْ نَقْصُصْهُمْ عَلَيْكَ} (النساء: من الآية 164) رسل أخبر الله محمدا (صلي الله عليه وعلى آله وسلم) بأسمائهم في كتابه الكريم ورسل لم يخبره بأسمائهم. الإيمان من جانبنا برسل الله يعني: إيمان بأن الله سبحانه وتعالى - كما ذكرنا سابقا فيما يتعلق بالكتب - لم يهمل عباده في أي فترة من فترات الأمة، لم يهملهم عن نبي من أنبيائه، أو عن ولي من أوليائه، ووارث من ورثة كتبه يسير على نهج أي نبي من أنبيائه السابقين الذين تركوا كتبا في أممهم. الإيمان بالرسل كشخصيات مهمة، أشخاص مهمون، اصطفاهم الله، أكملهم الله، لم يكونوا أناساً عاديين، أنت حينئذ ستحس وأنت تؤمن بأولئك العظماء - على امتداد التاريخ - تحس بافتخار، بعز، برفعة نفس، أن قدواتك على امتداد التاريخ، أن من أنت تسير على نهجهم, وعلى طريقهم هم أناس عظماء، اصطفاهم الله وأكملهم واختارهم لأن يكونوا هم المبلغين لدينه، لهديه إلى عباده. الإيمان بالرسل نحن في حاجة ماسة إليه على هذا النحو، فالقرآن الكريم عرض لنا عددا كبيراً من الأنبياء والرسل وشرح لنا كثيرا من أحوالهم وأورد كثيراً من نصوص دعواتهم، وأبان كثيراً من أساليب دعوتهم، وكشف لنا كثيراً عن خصائص نفسياتهم، فيما تحمله من جدٍ, من اهتمام، من إخلاص، من نصح، من حرص على البشر لهدايتهم إلى صراط الله المستقيم. في مسيرة الرسل (صلوات الله عليهم) الكثير من الدروس، الكثير من العبر، لكنها كلها لن يكون لها قيمة - وهذه هي المشكلة - أن من رضي لنفسه بأن يظل جامدا فكل شيء لن يكون له قيمة لديه. متى انطلقت، متى شعرت بتحمل المسئولية أمام الله سبحانه وتعالى، أن تكون من أنصار دينه، أن تكون من العاملين في سبيله، حينها ستعرف قيمة كل شيء وأهمية كل شيء، كم من الأنبياء في القرآن الكريم عرفنا كثيراً من أخبارهم، عرفنا كثيراً عن تلك الأمم التي بُعثوا إليها. ولكن نمشي على كل تلك القصص المهمة دون اعتبار، دون استلهام ما نحن بحاجة إليه من واقع تلك الشخصيات المهمة، دون تعرّف على السنن الإلهية، دون تعرف على الأساليب المهمة التي يجب أن يتوخاها، وأن يعمل بها العاملون في سبيل الله. هكذا ستجد في سيرة الأنبياء، في أخبار الأنبياء، في قصصهم ما هو عبرة لأولي الألباب، ما هو دروس عظيمة ومهمة. الرسول (صلي الله عليه وعلى آله وسلم) أخبرنا القرآن الكريم بأنه كان بحاجة إلى أن يقص عليه أنباء الرسل السابقين قبله، فقص عليه من أنباء الرسل، وقال بأن الغاية من ذلك هو: {مَا نُثَبِّتُ بِهِ فُؤَادَكَ}، لأن فؤاد النبي (صلي الله عليه وعلى آله وسلم) فؤاد رجل، قلب رجل مهتم، يعمل، يتحرك، وأمام كل الأحداث، أمام كل المتمردين، أمام المعاندين، أمام كل الظروف والمواقف الصعبة، سيكون لأخبار الأنبياء السابقين أثره الكبير في تثبيت فؤاده {وَكُلاًّ نَّقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنبَاء الرُّسُلِ مَا نُثَبِّتُ بِهِ فُؤَادَكَ} (هود: 120) {لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِّأُوْلِي الأَلْبَابِ} (يوسف: 111). رسل الله وتلك الأمم التي بعثوا إليها عدد كبير، وأمم كثيرة، وأجيال متعاقبة، وأزمنة مختلفة، ونفسيات متعددة، وأحوال متباينة. من حسن حظنا نحن المسلمين الذين نحن آخر الأمم أن كان بين أيدينا رصيد عظيم، رصيد مهم مليء بالعبر والدروس، مليء بالمواقف المتماثلة، والمواقف المتباينة، كلها دروس مهمة، تراث مهم.. فمن العجيب، ومن الغريب أن تضل أمة بين يديها هذا التراث العظيم، هذا الرصيد المهم الذي عرضه القرآن الكريم بين يديها. تجد في أنبياء الله - على الرغم من كمالهم، هم في أنفسهم، باعتبار الظروف، وباعتبار نوعيات الأمم التي بعثوا إليها - تجد وحدة الأنبياء، روحية الأنبياء الواحدة على اختلاف الزمان والفارق الكبير بين كل نبي ونبي، تشعر وكأنك أمام مجموعة من التلاميذ عاشوا في زمن واحد، وتلقوا تعليمهم على يد أستاذ واحد، هذا نفسه هو شاهد حي على أن بإمكان منهج الله سبحانه وتعالى، وهديه أن يبني أمة متوحدة. من الذي يقرأ أخبار أولئك الأنبياء ثم لا يلمس أنه أمام روحية واحدة، ونَفَس واحدة؟ تقرأ عن نوح، عن إدريس، عن إبراهيم، وهكذا، وهكذا إلى أن تصل إلى نبينا محمد (صلي الله عليه وعلى آله وسلم) إذا بك ترى نفسك أمام مجموعة واحدة، كلها على قلب رجل واحد، نظرتها إلى الحياة واحدة، اهتمامها بعباد الله واحد، تفانيها في ميدان العمل من أجل الله واحد, علاقتها بالله سبحانه وتعالى، منطلقها واحد؛ لنقول لأنفسنا نحن في هذه الأمة التي تفرقت وتمزقت بعد أن حذرها الله في كتابه الكريم، ونهاها عن التفرق والاختلاف، وأن لا تقع فيما وقعت فيه الأمة السابقة، أو جملة من الأمم السابقة قبلها {وَلا تَكُوْنُوا كَالّذِيْنَ تَفَرَّقُوْا وَاخْتَلَفُوْا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ البَيّنَاتُ وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيْمْ}(آل عمران105). نقول لأنفسنا: ما الذي فرقنا؟ هل هو دين الله؟ هل هو هدي الله؟ إن هدي الله استطاع أن يوحد ويخلق روحية واحدة لمجاميع من أنبيائه ورسله وأوليائه على اختلاف عصورهم، على اختلاف فئاتهم، على اختلاف مجتمعاتهم. لنقول لأولئك الذين يشرّعون الاختلاف، ويؤصلون للفرقة: ليست هذه هي روحية الأنبياء، هذه ليست هي الروحية التي يمكن أن يخلقها هدي الله في نفوس الأمة، ليعرفوا هم جسامة الخطأ الذي ارتكبوه، وما زالوا يرتكبونه، أن ينطلقوا إلى أولئك الذين سيكونون هم الفئة التي تنطلق لإصلاح المجتمع، الفئة التي تحمل دين الله، ليقولوا لكل واحد منهم أن له صلاحية أن ينطلق معتمداً على نفسه فيدين بما أداه إليه نظره واجتهاده، مع علمهم ومع علمنا جميعا بالتباين الذي يحصل في وجهات النظر وفي النتائج التي تحدث بناء على اختلاف وتعدد وجهات النظر. هل هذا دين الله؟ ليس هذا دين الله. نرجع إلى هدي الله في كتابه الكريم الذي أبان لنا أمة واحدة، وليس فقط الأنبياء بل عرض علينا شخصيات أخرى من أوليائه، ومجاميع أخرى من أوليائه ليبين لنا نفسياتهم كيف هي وهم في ميدان الاهتداء بهدي الله والالتزام بدينه، والعمل في سبيله، تراهم كذلك نموذجا واحدا، تراهم كذلك نفسيات واحدة، ونظرة واحدة، ووعي واحد. هذا مما يمكن أن نستفيده من خلال التعرف على أنبياء الله ورسله في القرآن الكريم. تجد في نفس الوقت الأمم التي بعث إليها الأنبياء والرسل كيف كانت أساليبهم واحدة، كيف كانت بواعث تمردهم وعنادهم ودعاياتهم ضد الأنبياء واحدة، {تَشَابَهَتْ قُلُوْبُهُمْ} هكذا قال الله عنهم، إنما أحياناً - وهو الشيء الطبيعي - مع تعاقب الأمم أن تكثر الدروس, وتتعدد المواقف التي تتجلى من خلالها الدروس والعبر في هذا الاتجاه, أو في هذا الاتجاه، فإذا نحن نرى أنفسنا أن بين أيدينا تراثا مهما، رصيدا مهماً لكننا نحن ونحن كطلاب علم، نرجع إلى الأنبياء، أو نرجع إلى نظرتنا إلى الأنبياء فنجد أنها نظرة غير واقعية ونظرة غير حقيقية بسبب الأخطاء الثقافية التي تلقيناها فقدمت لنا الأنبياء مجموعة من المساكين الذين لا يعرفون كيف يتحركون، والذين لا يكادون يعرفون كيف يتكلمون،، [أجواد أطياب مساكين الله]، فلم يكن هناك ما يمكن أن يجعلنا نستلهم من حياتهم، ومن أساليبهم، ومن حركتهم، ومن أعمالهم ومن مواقفهم الدروس المهمة.. فإذا بنا نعطل تلك الآيات الكثيرة، على الرغم من قول الله لنا في كتابه الكريم أن في قصص الأنبياء تثبيتا لفؤاد نبيه. رسول الله (صلي الله عليه وعلى آله وسلم) الذي نؤمن بأنه سيد الرسل، كيف نظرتنا إليه؟ ومن أين يمكن أن نتعرف على شخصيته بالشكل الذي تملأ نفوسنا حبا له، وشعورا بعظمته، وكمال نفسيته، وكمال شخصيته، وقدرته الهائلة، وذكائه الكبير؟ متى ما جئنا إلى السّير التي تحمل عنوان سيرة النبي (صلي الله عليه وعلى آله وسلم) ثم نأتي فيتحدثون عن مولده ونبذة بسيطة من الإرهاصات التي حصلت عند مولده، ثم يبدأ المؤلف، غزوة بدر، بعدها، غزوة أحد، بعدها، غزوات، غزوات. يتحدث عن الغزوة كم عدد المسلمين، كم كان عدد الكافرين، ما الذي حدث أخيرا، متى كانت ومتى انتهت، ثم ينتقل إلى غزوة أخرى، فنخرج من كتب السيرة ولدينا معرفة بتواريخ أحداث، غزوة بدر, غزوة أحد, غزوة حنين, غزوة كذا إلى آخره، ولكن أين هي شخصية محمد (صلي الله عليه وعلى آله وسلم) التي تعرفنا عليها من بين ذلك الركام من كتب السيرة؟!. بل نقرأ في كتب الكلام الأساليب التي توجهنا إلى كيف نعمل ونحن نستدل، ونحن نحتج، ونحن نناقش، ونحن نبحث، ونحن نجادل الآخرين، وحتى ونحن ندعو الآخرين، وإذا بنا نرى أنفسنا بعيدين عن شخصيات الأنبياء, وعن أساليبهم بما فيهم سيدنا محمد (صلي الله عليه وعلى آله وسلم) .بل سترى أخيرا أن منطق الأنبياء ليس منطقيا وهم يتحدثون مع أممهم، وكأنهم لم يجيدوا ترتيب ونظم المقدمات المنطقية لإقناع أممهم!. هكذا علمنا [المعتزلة]، وهكذا علمنا [الأشعرية]، هكذا علمتنا الثقافة الخاطئة، كيف لا نعتمد على كتاب الله، ولا نستلهم - ونحن في ميدان العمل - شيئا من حياة أنبياء الله ورسله.. هذه هي الخسارة ونحن كلما حاولنا أن نبحث في جانب وجدنا أنفسنا أمام إشكالات، أمام ضياع، أضعنا هنا الشيء الكثير، وأضعنا هنا الشيء الكثير، وضلينا هنا، وضلينا هنا، بسبب هذا وبسبب هذا. الإمام الخميني (رحمة الله عليه) هو الشخص الوحيد - فيما أعلم - ممن قرأت لهم - ومقروءاتي قليلة، لكني لم أسمع حتى ولا ممن قرؤوا أكثر مني عن آخرين - هو الشخص الذي كان يقول للناس: يجب علينا أن نهتم بدراسة حياة الأنبياء، وأن نتعرف على الأنبياء، وأن نستلهم منهم - ونحن في ميدان العمل - الكثير، الكثير من أساليبهم وحركتهم، أن نتعرف على حركة الأنبياء، والقرآن الكريم قدم هذا, نحن كدعاة ونسمي أنفسنا أحيانا دعاة لماذا لا نحاول أن نتعرف على أساليب الأنبياء في الدعوة؟. أساليب مهمة، أساليب بالغة الدقة، وشخصيات قوية, ومواقف جريئة، مع تواضع كامل لله، مع رحمة عظيمة بعباد الله، وحرص على هدايتهم. ننطلق لنبحث عن أي كتاب هنا أو هناك مما كتبه [الإخوان المسلمون] أو غيرهم ولا نكاد نعرِّج على أخبار أنبياء الله إلا في القليل النادر. رسل الله هم سلسلة واحدة، وطريق واحد, وصف واحد، وأمة واحدة. ورسل الله جاءوا بديانات وكان أعظم الديانات، وأعظم الرسل هو سيدنا محمد (صلي الله عليه وعلى آله وسلم) والإسلام العظيم، وهذا الكتاب الكريم الذي جعله الله مهيمنا على كل ما سبقه من الكتب؟!. فلماذا تفرق الناس؟. لماذا ندرس ونتعلم كيف نتفرق؟!. ثم ندين بالاختلاف؟! فيصبح واجبا، يصبح التفرق حتما لا مفر منه، ونصبغه بصبغة شرعية، أليس هذا هو نكران لنعمة الله العظيمة بهذا الدين العظيم؟ أليس هو كفر بنعمة الله المتمثلة في نبيه محمد (صلي الله عليه وعلى آله وسلم) وفي القرآن الكريم، وفي الإسلام العظيم؟.
[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
دروس من هدي القرآن الكريم
ملزمة (الهوية الإ يمانية)
ألقاها السيد/ حسين بدر الدين الحوثي / رضوان الله عليه.
بتاريخ:18من ذي الحجة 1422هـ
الموافق:31 /1/2002م
اليمن – صعدة.